د.الكوس يحدد صفات الرويبضة ويحذر من دخوله المجلس

زاوية الكتاب

كتب 1547 مشاهدات 0


 

الوطن


تسابق الرويبضة لمجلس الأمة!!

د.أحمد عبدالرحمن الكوس
في كل مجلس لايخلُو من النواب الذين نُفاجأ نحنُ وجميع المواطنين سواء الناخبون أم غير الناخبين، ومنهم الذينَ نسميهم الأغلبية الصامتة وكثيرٌ من أهل البلد خاصة الذين «يتحلطَمون» ويُثَرثِرُون ويكثرون الكلام ولكنهم قليلو الأفعال، حيث يفاجأون بوجود (الرُويبضة) يتصدر اسمه في الفائزين والمتقدمين بانتخابات مجلس الأمة، ويدخل المجلس بكل فخر وزهو وهو يتأبط بشته، وينظر للجميع نظر شزر!! فهو لايملك من مقومات النائب الا كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ان أمام الدجال وفي رواية (الساعة) سنين خداعة، يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب، ويُخون فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن، ويتكلم فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الفويسق يتكلم في أمر العامة) وفي رواية «التافه يتكلم في أمر العامة». صحيح رواه أحمد.
ياترى هل يخفى علينا الرويبضة والتافه والسفيه؟! أم ان صفاته معروفه لدى كل ناخب!!.
في كل مجلس نندب حظنا أننا اخترنا هؤلاء النواب واستعجلنا ولم نُحسن الاختيار والبعض خدعنا ودغذغَ عواطفنا بشعارات براقة لم يقدمها في المجلس ولم يسأل فيها ولم يتابعها، والبعض كان دائما مسافرا وغائبا عن اللجان!! ويُصرح وهو مسافر في الخارج ويظن البعض ان النائب الهمام جالس في المجلس وهذا كله تدليس في تدليس!!.
ان من صفته الخيانة والكذب والتفاهة ومحاربة الدين، هو شخص مهزوم وناقص وفاقد الأهلية والعلم، فيعوضها بالسب والشتم والصراخ ورفع الصوت ومهاجمة الآخرين وتفريق الأمة وشق وحدتها!! بدون ان يقدم شيئا جديدا أوبرنامجا فعالا ممكنا تطبيقه، ثم يتوعد الفاسدين أمثاله لنشر الفساد والموبقات ومحاربة الدين واقرار الاختلاط والتعاون مع المفسدين لضرب الصالحين، ولكن الله تعالى بالمرصاد للرويبضة اذا اتحد أهل الصلاح وأهل الخير وانتخبوا كل مرشح صالح مصلح أمين قوي يسعى لمصلحة دينه وأمته وبلده وتطهيرها من هؤلاء المفسدين.
ان تطبيق الشريعة الاسلامية كفيل بابعاد هؤلاء الرويبضة والنكرة الذين بدأوا بالانتشار لنشر الفساد في بلادنا، بعد ان رأوا انتشار الفضيلة والالتزام والدعوة الى الخير والحُب!!.
ان كل من يحيد عن الشريعة والدين ويدعو الى نبذ الدين والخلق هو ساقط ولاخير فيه لأنها بحقه خزي وندامه !!، ولن يُبارك الله في مسعاه وحياته وعمله.
نصيحتي لكل مواطن انها أمانة ومسؤولية قال تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون}، فلنُحسن اختيار من يمثلنا، والذي يملك مقومات المرشح الصالح والقوي الأمين في المجلس القادم، والله أسأل ان يوفق كل مخلص وصالح ويخذل كل رويبضة ومن له سوء قصد ونية، والله ولي التوفيق.

د.أحمد عبدالرحمن الكوس

تعليقات

اكتب تعليقك