تحالف الخامسة قبلي ويخلو من مرشح حضري أو شيعي..علي الكندري منتقدا

 

القبس

تحالف «الخامسة» قبلي
علي الكندري
في الأجواء الانتخابية الحالية نستمع إلى جميع المرشحين ونقرأ تصريحاتهم في الصحف اضافة الى اعلاناتهم المدفوعة، والجميع يؤكد على الوحدة الوطنية وكل منهم يقول انه ضد الفساد ومع الكويت ومع توفير الخدمة للمواطنين وتطوير الخدمة، كما انهم جميعا يزعمون انهم ضد القبلية والطائفية، بينما هم يمارسونها فعليا، قبليون حتى النخاع وطائفيون حتى الرقبة، يعتقدون ان الناس يصدقونهم ويقرون لهم بما يزعمون.

قد ينطلي كلامهم ودعاياتهم الانتخابية على بعض السذج من الناس، الا ان الغالبية العظمى من الناخبين يعرفونهم وقد كشفوهم، ولا يمكن تصديق العاهرة عندما تتحدث عن الفضيلة، ولا تصديق الجهلة عندما يتحدثون عن النظريات العلمية وتحويل رمال الكويت الى مرابع سويسرا، هؤلاء مكشوفون ومفضوحون ويعرفهم الشعب جيدا. ولسوف يلفظهم الشعب يوم 2 فبراير مهما تحدثوا عن الفساد وهم غارقون فيه حتى قمة رؤوسهم، وان غدا لناظره قريب، وهذا يشمل جميع الدوائر الانتخابية الخمس.

اما اذا دققنا النظر في تحالف الدائرة الخامسة، فيتبين لنا انه تحالف بين ابناء القبائل، وليس تحالفا لكل اهالي الدائرة، ويضم جميع اطياف المجتمع الكويتي، وانه تجمع لجميع مشارب وفئات الدائرة الخامسة، كما اعلن احد مرشحي التحالف، مذكرا: كلنا لنا حقوق وواجبات بعيدا عن العنصرية والفئوية والطائفية.. كلام جميل وجيد، ولكن هل يعكس الواقع والحقيقة؟

ان التجمع المذكور يضم: مري، رشيدي، شمري وعجمي، وكما هو «باين» جميعهم ابناء قبائل، فأين المرشح الحضري بين هؤلاء، واين المرشح المنتمي للطائفة الشيعية مثلا؟ هل هذا يعني ان لا وجود للحضر والشيعة في الدائرة؟ فلماذا تم استبعادهم من تحالف الاهالي كما قيل انه للاهالي؟

لم نكن نود الخوض في مسألة القبلية والطائفية، ولماذا تم استبعاد الحضر والشيعة من التحالف، الا ان تصريح رئيس التحالف الذي يبدو انه يتحدث باسم البقية، استفزنا، وجعلنا نكتب ان التحالف قبلي وليس لكل اهالي الدائرة، وان كنا نشيد بدور العجمي الذي خالف قبيلته ولم يلتزم بالانتخابات الفرعية للقبيلة.. آملين ان تفرز هذه الانتخابات المفصلية نوابا غير قبليين وغير طائفيين، وليسوا من القبيضة ولا هم من الفاسدين ولا هم من دعاة تفكك المجتمع الكويتي وتصنيفه الى فئات، ولا هم من المرتزقة المأجورين الذين يتكلمون باسم غيرهم، وذلك التزاما بقول سمو الامير حفظه الله في حسن الاختيار لعضوية مجلس الامة، والامل كبير في الشعب الكويتي لان يأتي بمجلس امة اعضاؤه صادقون امينون يحترمون الدستور والقوانين ويذودون عن حريات الشعب، ويعملون من اجل التنمية وتطور الكويت وخدمة الشعب.

علي الكندري