نريد مجلسا حقيقيا منا وفينا، لنا وعلينا، لا تبع «فلان» أو «علان».. أمنية ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 600 مشاهدات 0


الأنباء الميموني.. قُتل 3 مرات «نسبة التغيير ستتراوح بين 30 و45%» وآخر قال: «إن المجلس هذا لن يستمر أكثر من عام» وثالث يقول «الحكومة القادمة لن تستمر سوى أشهر قلائل بعد تشكيلها» ورابع يقسم أنه يرى ان «ما يحدث ما هو إلّا مقدمة لصدام غير مسبوق بين الحكومة والمعارضة»، وخامس وسادس وسابع وثامن، هناك من يفتي بعلم وهناك من يضرب رجما بالغيب وآخر يردد ما يسمع. بالنسبة لي أتمنى أن تكون نسبة التغيير في المجلس 100%، لم لا نجرب وجوها جديدة بالكامل، فذات الوجوه أو بعض منها كانوا بل لا يزالون جزءا من المشكلة السياسية في الكويت ولم يكونوا يوما جزءاً من الحل، بل لم يطرحوا أنفسهم أمامنا خلال المجالس الثلاثة السابقة كجزء من الحل، فقد كانوا دوما إما أصل المشكلة أو جزءاً رئيسياً منها. الحكومة كذلك أتمنى ان تصل نسبة التغيير فيها 110% والـ 10% هذه من عندي تأكيدا على أهمية أن تتغير الحكومة بالكامل وجوها ونهجا وأسلوبا وطريقة، فهي أيضا سواء بالمشاركين فيها الآن أو المشاركين المحتملين فيها لاحقا كانوا أيضا جزءاً من المشكلة، بل جزءاً رئيسياً لسرطان الفساد الذي انتشر في البلد. أعلم أن الأمنيات لا تبني أوطانا، ولا تعالج خللا، الأماني وحدها لا تصلح «لمبة محروقة» فما بالكم بإصلاح بلد يحترق بأكمله، ولكن - ورغم انني لا أعول كثيرا على الناخبين - أكتفي بالتمني بأن يكون التغيير في المجلس والحكومة جذريا، فلا نريد معارضا بالمطلق ولا مواليا بالمطلق وحتما لا نريد «نائبا» صامتا، وكذلك لا نريد حكومة تبيع لنا الوهم وتعتمد على سياسة البركة ونهج «الهون أبرك ما يكون»، نريد مجلسا حقيقيا منا وفينا، لنا وعلينا، لا تبع «فلان» أو «علان» وحتما لا نريد ولو جزءاً بسيطاً منه يتبع الحكومة، نريد حكومة منا وفينا أيضا تعرف ماذا نريد وماذا يريد البلد، لا حكومة علينا وكأنها تناصبنا العداء وتشعل نيران الفتنة لتحصل على بعض من دفء البقاء السياسي المؤقت حتى ولو على حساب الوطن. توضيح الواضح: ألف شكر للزميل الإعلامي داهم القحطاني الذي أعاد مقالتي «الميموني قُتل مرتين» على صفحته على تويتر، وأقول له يا داهم «الميموني قُتل 3 مرات»... وفي فمنا ماء.

تعليقات

اكتب تعليقك