الفزيع ينتقد الاستعمال المفرط للقوة وضرب الحريم في مظاهرات البدون
زاوية الكتابكتب يناير 19, 2012, 1:02 ص 1941 مشاهدات 0
الوطن
شطّة «الداخلية»
المحامي نواف سليمان الفزيع
تابعنا باهتمام بالغ التأثر وبالغ الأسى احداث تيماء الأخيرة.
لا ندري ما الذي جعل «الداخلية» تشتط بهذه الطريقة مع المتظاهرين هناك.
كنا توقعنا تفريق الجموع واعتقال بعض المتظاهرين لكن ما لم نتوقعه وما لم نرضه بأي مبرر كان احداث أليمة أخرى واكبت هذه التظاهرات.
شطة «الداخلية» يا معالي وزير الداخلية ما كان لها داع في ضرب الحريم!
امرأة من قبيلة شمر الكريمة تعرضت لضرب مبرح وتكسير لاسنانها بحسب ما تعاطت مصادر مباشرة لنا مع اهل هذه المرأة.
هذه المرأة والتي تنتمي لوسط قبلي لا يعذر اعتداء على امرأة مهما كان علمنا ان لها اقارب سعوديين اتوا الى الكويت يريدون رأس العميد المهذب الراقي «الدوسري».
الآن نقولها وبغض النظر عن مواقف الحكومة من «البدون»، لقد كان الاستخدام المفرط للقوة والاعتداء على النساء سبباً ودافعاً لتطور الأمور الى ما لا يحمد عقباه.
لا يرضينا ان يتعرض العميد الدوسري لأذى لا هو ولأبنائنا من القوات الخاصة المتواجدة في منطقة مكتظة بالنفسيات المحبطة واليائسة والغاضبة والتي لا تملك شيئاً لتخسره وفي الوقت نفسه سعر «الكلاشينكوف» فيها من سعر التراب.
هل كان من المطلوب يا معالي الوزير استخدام الضرب المبرح مع المتظاهرين ولدينا الآن أفلام صورت ووثقت هذه الاعتداءات غير المبررة؟
هل كان من المطلوب تعريض حياة العميد الدوسري للتهديدات حتى تثبت وزارتكم الموقرة علو كعبها على المتظاهرين؟
نقولها، ماشي اعتقلوا المتظاهرين فرقوا تجمعهم لكن ما شهدناه شخصياً عبر ما نقلته الهواتف النقالة امر غير انساني وغير مطلوب.
غير مطلوب ان يوثق المعتقل من كل صوب وتنزل عليه العصي من كل صوب بحسب ما شهدناه.
غير مطلوب الاعتداء على محارم الناس بالضرب لفك التجمع وعلى اضعف الايمان كان من المفروض استدعاء الشرطة النسائية لاعتقال النساء ان كان له داع وشوفوا كيف ستتطور الأمور الى ما لا تحمد عقباها بسبب قرار متهور بضرب النساء.
نقاط التفتيش المحيطة بتيماء صارت تفتش على اعلام الكويت!
نقاط السيطرة العراقية ابان الغزو ايضا كانت تفتش عن اعلام الكويت في سيارات الصامدين واترك تكلمة تلك المقارنة التعيسة لمعالي الوزير.
ايضاً ما يقال عن قرار الابعاد هو قرار مضحك فهل اخطر الوزير عن الموجودين من البدون في سجن الابعاد من قبل التولي الأخير للوزارة وكيف وقعت الحكومة في «حيص بيص» مع (بدون) مبعدين ولكن لن تستقبلهم أي دولة!.
ماذا لو رفضت الدولة المبعدين اليها استقبالهم لأن وثائقهم مزورة وهل تعلم لماذا زوروا الوثائق يا معالي الوزير؟.
الدولة فرضت التقاعد الاجباري للملتحقين بالجيش من فئة عمرية معينة من الاخوان البدون.
اشترطت عليهم حتى يستلموا مستحقاتهم ابراز وثائق تحدد انتمائهم لدول اخرى.
اشتعلت سوق الوثائق المزورة فزورت الوثائق وما كلفت الدولة نفسها بمراجعة الدول المنتمية لها تلك الوثائق.
بعضهم من ابناء حملة هذه الوثائق المزورة! اضطر لأن يراجع سفارات الوثائق المزورة بل وقبل ان يكون منتمياً لها السفارات انكرت هذه الوثائق وهذا الانتماء ولا لجنة البدون تعترف بهذه الشهادات الصادرة من هذه السفارات ولا وزارة الداخلية راضية ان تعترف بها حتى تعترف لجنة البدون.
اليوم ستبعدوهم (إشلون؟) يواش يواش يا معالي الوزير.
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات