غنيم الزعبي يُعدد مناقب بعض أبناء قبيلة مطير

زاوية الكتاب

كتب 2535 مشاهدات 0



الأنباء

 
مطير تلك القبيلة الكبيرة والكريمة
الاثنين 16 يناير 2012 - الأنباء
جميع طوائف وقبائل وعوائل الكويت كلهم فيهم خير وبركة، بل وأغلب من سكن هذه الأرض الطيبة هم من أفضل وأكرم الناس، لكن اليوم سأحدثكم عن قبيلة عزيزة على نفسي ولها مكانة كبيرة في قلوب أهل الكويت وصنع أبناؤها لهم موقعا في كتب تاريخ الكويت القديم والحديث، نذكر منهم المرحوم هلال فجحان المطيري من أكبر تجار وأقدم تجار الكويت.
ذلك الرجل الذي قام بإحراق كل أوراق ودفاتر الحسابات الخاصة بمحله والتي بها سجل للآلاف من الديون على الكثير من أهل الكويت بعد أن مر البلد بضائقة مالية صعبة ولم يستطع الناس توفير اللقمة لعائلاتهم فما بالك بدفع ديونهما، ومن هذه القبيلة أيضا العم فيصل الدويش (بونايف) أمير القبيلة الذي كان الوحيد الذي كسر لحظة الصمت المريبة التي انتابت الوفد البرلماني والشعبي الكويتي الذي اجتمع مع الطاغية صدام حسين قبل الغزو بشهرين وبعد الكلام القاسي والبذيء للمقبور ضد أسرة الحكم في الكويت، تصدى له بونايف ورد عليه بأن ولاء أهل الكويت للأسرة الحاكمة ليس محل نقاش وحقهم في حكم البلد ليس فيه اختلاف بين معارض وموال، قال ذلك الكلام وهو يعرف ماذا يستطيع الطاغية أن يفعل إن أراد به شرا، ولكنه لم يستطع الصمت مثل غيره، فالحب والولاء لهذه الأسرة الكريمة مزروع في قلوب كل أهل الكويت مهما تباينت الآراء.

وطبعا من المستحيل ألا نذكر ذلك البطل مبارك النوت المطيري الذي دفع حياته ثمنا لأنه رفض إنزال صورة أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، على الرغم من تهديد ووعيد الجيش العراقي له إن لم ينزلها وأعطوه مهلة 24 ساعة ولكنه رفض فاقتاده المجرمون الجبناء إلى مواقف جمعية العارضية حيث أعدموه أمام الأهالي.

ويحكي الشهود أنه لم ترف له عين ولم يهتز وهم يجرونه للموت، رحم الله مبارك النوت المطيري ورحم كل شهداء الكويت.

وهناك الكثير والكثير من الشخصيات والرجال من هذه القبيلة الكريمة الذين عطروا تاريخ الكويت بطيب أفعالهم وكريم صنعهم وما ذكرته فقط جزء قليل.

وفي هذه الأيام التي تشهد فيها الكويت عرسا ديموقراطيا جميلا متمثلا في الانتخابات البرلمانية وفي سياق بعض المعارك الانتخابية لبعض المرشحين يأتي ذكر هذه القبيلة الكريمة ببعض السوء وهذا قمة الخطأ والفجور في الخصومة، عندك مشكلة مع مرشح معين أو ناشط سياسي «نام ببطنه» كما نقول باللهجة العامية الكويتية لكن ابتعد عن قبيلته وعائلته وطائفته ولا تذكرهم بالسوء بسبب خلافك مع ذلك المرشح، فتلك القبيلة أو الطائفة تعداد أفرادها يزيد على عشرات الآلاف والكثير منهم لم يسمع بك أو بمن فجرت في الخصومة معه، بل قد يكون بعضهم على خلاف معه ويكرهه أكثر منك، لذلك رجائي الحار والمخلص لجميع المرشحين عدم التهجم على قبائل وطوائف الكويت وتركها خارج نطاق معاركهم السياسية وكلنا سنقف صفا واحدا ضد من يسيء لأي قبيلة أو طائفة في الكويت، وفي النهاية الكويت هي قبيلتنا وهي طائفتنا وكلنا أبناء وطن واحد.


 

تعليقات

اكتب تعليقك