فيصل المسلم «الشهيد الحي» للديموقراطية، برأى سالم السبيعي
زاوية الكتابكتب يناير 16, 2012, 12:07 ص 635 مشاهدات 0
الأنباء
د.فيصل المسلم «الشهيد الحي» للديموقراطية
الاثنين 16 يناير 2012 - الأنباء
بداية لا علاقة لي بفيصل المسلم، ولم ألتق به، ولكنني الآن في خندق الدفاع معه «وليس عنه» الدفاع عن الشجرة المباركة التي غرسها الاب الروحي لها، امير الديموقراطية عبدالله السالم الذي اناخ في ظلها قطار عمره، وكانت آخر نظرة في حياته هم اعضاء الامة، وآخر جلوس له في حياته كان على كرسي الرئاسة بمجلس الامة، لن أنسى ذلك اليوم ولن أنسى بريق عينيه وكأنه يقول: «هذه الديموقراطية التي غرستها هنا، حافظوا عليها وعضوا عليها بالنواجذ واسقوها بماء عيونكم، انها وصيتي وامانتي لديكم وميراثي لكم».
هذه الوصية كناقوس يدق كلما اقترب خطر على الديموقراطية، لقد دق عام 1967 بتزوير الانتخابات، ثم بمحاولة اغتيال نواب المعارضة بمجلس الامة العضو حمد الجوعان (فبراير 91) والعضو عبدالله النيباري (يونيو 97) وتلفيق التهم للعضو احمد الشريعان، وان كان هناك من يترصدهم لشخوصهم، فان ما يعنيني هو صفاتهم، ان الاعتداء لم يكن عليهم بل كان على الشعب والديموقراطية، وهذه الوسائل البدائية والغبية لن تخيف النائب الحر القوي الامين، بل تزيده صلابة وقوة، وتحث الشعب على ان يفرز اقوى وأصلب منه.
ان شطب ترشيح د.فيصل المسلم كارثة ديموقراطية لا تخص د.المسلم بشخصه، فان نجح انتقامهم له، فكل نواب الامة سيشربون من هذه الكأس، وهذا الشطب كالمقص الذي يقول: اني ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها.. وأنياب القانون والدستور لابد من تكسيرها.
ان الامر خطير جدا يزلزل اركان المجتمع لانه يمس سلطات الحكم الثلاث، فالسلطة التنفيذية اصبحت هي الخصم والحكم، والسلطة القضائية اختلفت احكامها باختلاف درجاتها، ثم تركت الامر بيد السلطة التنفيذية بحسب ما تراه سياسيا واجتماعيا، كي تزن الامور، لقد اشعل استنكار اساتذة القانون وخبراء الدستور للشطب جوا من الغضب الشعبي، اما عن السلطة التشريعية فقد استنكر الحكم غالبية اعضاء مجالس الامة السابقين وكذلك المرشحون الحاليون واعتبروه انتقاما من نائب ادى دوره الرقابي تحت قبة البرلمان لتجاوزات خطيرة غير اخلاقية، وطبق مبدأ «البينة على من ادعى، واليمين على من انكر» وحيث انه كشف البينة، ولم يحلف الذي انكر «حدث هذا الشطب كعقاب» فكيف لو لم يكشف البينة ويظهر الدليل فماذا يكون عقابه؟
ان هذا العقاب سيكون سابقة وسلاحا بيد الحكومة تلوح به ضد كل نائب يحاول كشف تجاوزاتها، فاحذروا أيها المرشحون «لا تمدحوا اليوم امرا تحتاجون الى ذمه غدا».
٭ كلمة في اذن الحكومة: المثل المصري: لو صبر القاتل على القتيل، كان القتيل مات لوحده» ليت الحكومة اذكى، فلو تركت د.المسلم يكمل فان لم ينجح، نالت ما تريد، وان نجح فهناك مرشحون لن ينجحوا، ومن لم ينجح سيلجأ للقضاء للطعن بترشيح د.فيصل المسلم عندها سيكون الحكم مباشرا ولصالح الطاعن، وتكون الخصومة بين المرشحين وتخرج منها الحكومة، وبهذه الطريقة تضيع اصوات ناخبي د.المسلم، اما الآن فأصوات ناخبيه ومؤيديه انتقاما ستصب في صالح ألد اعداء الحكومة كردة فعل.
تعليقات