كل الدوائر واضحة المعالم إلا الثالثة مليئة بالمتناقضات، كما يراها سعد الهاجري
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2012, 1:01 ص 738 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام
الثالثة ثابتة
كتب سعد حوفان الهاجري
في الحقيقة لكل انتخابات حسبتها ولكل ظروف انتخابية معطياتها وظروفها ولكل مرشح حسبته الخاصة به، حيث توجد دوائر محسومة ومعروف الغلبة فيها لمن، حيث هناك دوائر محسومة لطائفة وهناك أيضا من هي محسومة لعائلة وتوجد دوائر الحسم فيها لقبائل، إلا دائرة واحدة من وجهة نظري هي التي تركيبتها تحتاج إلى مبرمج ياباني لتفكيك البيانات المتداخلة والصعبة فيها ويصل إلى حل لبرمجة هذه الدائرة.
أنها الدائرة الثالثة، نعم الدائرة الثالثة فيها من المتناقضات في تركيبة ناخبيها، وفيها مرشحون أفكارهم وميولهم متباعدة كبعد الشرق عن الغرب.
وهي دائرة تجمع، القبائل على تعدد مشاربهم، الحضر بجميع طوائفهم، الشيعة باختلاف مذاهبهم، التجمع السلفي والحركة الدستورية، المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني.
وجميع ما سبق على درجة واحدة من تكافؤ الفرص ليس لأحد الغلبة على أحد مع أفضلية للإسلاميين، والدليل عدم ضمان النجاح لأحد حتى الساعات الأخيرة من العملية الانتخابية لكن هناك بعض الأمور والمعطيات التي تعطي قراءة بسيطة لفرص النجاح.
لكن الأمر الغريب في هذه الدائرة النوعيات التي تقدمت للترشح، والدفع غير الطبيعي ببعض الشخصيات المثيرة للجدل والدعم اللا محدود لبعض المرشحين لأطراف محسوبة على الحكومة بصورة واضحة للعيان.
شخصيات تقدمت للترشيح، ليس لديهم أجندة ولا برنامج ولا حتى فكرا تحدد بموجبه ما سوف يقدموه في البرلمان، إلا حمل أحدهم لقضية لا تسمن ولا تغني من جوع للأسف صدقه فيها بعض البسطاء في قضية الازدواجية التي يدندن عليها لسنوات، وطبل له بعض الحاقدين على المجتمع.
وكيف أصوت لشخص ليس لديه من البرامج غير عبارات السب والقذف التي يعف اللسان عن ذكرها، وأيضا يذكر أحد هؤلاء المرشحين المدفوعين أنه يريد الوصول للمجلس من أجل أن يسب ويشتم فيصل المسلم ألهذه الدرجة وصل الاستخفاف بعقول الناس ألهذه الدرجة الناس سذج لتصوّت لمن يريد تصفية حساباته أو لمجرد إدعائه أنه من سيقف في وجه المؤزمين؟، وهناك صنف دخل الانتخابات في هذه الدائرة لشراء الأصوات التي يجب على أهل الدائرة محاربتهم، وأن يثبتوا لأهل الكويت أنهم ليسوا سلعة رخيصة تباع وتشترى، خصوصا من قبل أطراف معروفين بعملية الشراء ومنهم من انتقل حديثا لها وشكل تحالفا مع نائب سابق في نفس الدائرة ومرشح قديم يريدون بتحالفهم إغراق الدائرة بالمال السياسي.
لكن ما هو مهم في هذه الدائرة هو وصول الفرسان أحمد السعدون، وليد الطبطبائي، فيصل المسلم، الذين تحملوا الكثير في سبيل الدفاع عن هذا البلد والوقوف ضد قوى الفساد التي تلبست بلباس الشرف والوطنية، ولولا وقفتهم الصادقة المخلصة لأصبحت البلاد الآن في وضع يرثى لها نتيجة النهب المبرمج والمدروس.
لكن ما يجعل الواحد متفائل هو صدور قرار الشطب لبعض المرشحين كالجويهل وغيره. أما الحكم الصادر ضد النائب السابق فيصل المسلم فيكفيه شرفا أن القضية المرفوعة ضده تتعلق ببياض وجه، وليس كغيره ممن قضاياهم مشبوهة وتسود الوجوه.
لكن نقول لفيصل المسلم والكثير من إخوانه الذي تعرضوا للتجريح والطعن.
لا يسلم العرض الشريف من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم
تعليقات