ماضي الخميس يرى أن ماتعرض له الراشد نتيجة متوقعة لشدة التطرف في الكويت

زاوية الكتاب

كتب 435 مشاهدات 0


 

 

النتيجة

ماضي الخميس
التهديد الذي تعرض له النائب علي الراشد هو النتيجة المتوقعة لشدة التطرف في الآراء في الكويت، والتصعيد اللامتناهي الذي يسلكه البعض داخل أروقة البرلمان، هو ثمرة لفلسفة التشاحن والتصعيد التي انتهجها النواب في الفترة الأخيرة.

للنائب الراشد كل الحرية في تقديم ما يراه مناسبا من قوانين، ولباقي النواب، ولمن يريد من الشعب، معارضته بالطرق السلمية المتعارف عليها، وفي تاريخ الكويت السياسي عرفنا الكثير من حالات الخصام والخصومة والتصادم بين نواب ووزراء، أو حتى شخصيات سياسية بينها اختلافات فكرية وايديولوجية كثيرة وكبيرة، لكننا لم نسمع أن أياً من أصحاب الرأي أو السياسيين تعرض للتهديد والوعيد.

إنها النتيجة، أيها السادة، التي أوصلتمونا إليها عندما فقد الحوار معناه وروحه، وفقدت الديمقراطية منطقها، وفقدنا البوصلة التي نعرف بها الصحيح من الخطأ!!.

ما تعرض له النائب علي الراشد من تهديد يجب أن يؤخذ على محمل الجد، فهذه السابقة قد تجعل النواب والصحافيين والكتاب وحتى الوزراء عرضة للتهديد أيضا، متى ما انتهجوا خطاً مخالفاً لما يراه البعض، ومتى ما اتخذوا مواقف لم يؤيدها البعض.

إن سياسة تكميم الأفواه مرفوضة، والغريب أننا دائما كنا نرى في التاريخ أن السلطة أو الحكومة هي التي تسعى إلى طمس الآراء وتكميم الأفواه، لكن المعادلة انقلبت اليوم، فأصبح الشعب أقل سعة للصدر في تقبل الآراء المختلفة،وأصبح هناك من يريد أن يفرض رأيه فرضا، ويتبع أسلوب الحوار الجسدي بدلاً من الحوار الفكري، وهو ما سيجرنا إلى منطقة مظلمة، لا نعرف كيف يتعامل بعضنا مع بعض خلالها، ومتى نرى النور بعدها.. ودمتم سالمين.

 

أوان

تعليقات

اكتب تعليقك