الشيباني: يكتب عن وصول الأخوان للسلطه على أشلاء البشر
زاوية الكتابكتب يونيو 19, 2007, 8:07 ص 462 مشاهدات 0
مناظر مؤذية
ومقززة ومحرمة شرعا وأخلاقا لما نراه على صفحات الجرائد الاولى وفي القنوات العربية
والعالمية من اقتتال ابناء الشعب الواحد، واستباحة الدماء المحرمة بينهم والعدو
يتفرج عليهم بل والمستفيد العربي وغيره الذين يشعلون الساحة الفلسطينية باستمرار
ويرقبونها من بعيد حتى تتثبت مصالحهم حتى لو كانت على حساب الامة ودماء ابنائها،
واما الحماسيون المسيسون وغيرهم من الذين هانت عليهم دماء اخوانهم وبني جلدتهم، فقد
اظهروا للعالم حقيقة قد تكون غير مؤكدة مائة في المائة في السابق وهي ان اقتتال
العرب فيما بينهم اشد فتكا من الاقتتال مع غيرهم من الاعداء بل ويستخدمون ألوانا من
التعذيب والقتل حتى لو كان المعتقل لديهم قريبا او جارا او.. او.. ألم اقل لكم من
ذي قبل ان الاخوان المسلمين متشوقون للغاية، وهي الحكم، حتى لو كان على اشلاء الناس
سواء كانوا ابرياء او ظلمة؟ ألم أقل لكم من ذي قبل يا ويل المسلمين لو حكم الاخوان
المسلمون فإنه ستكثر المقاصل والمشانق ولجان التفتيش ومعتقلات التعذيب؟ والبعض يلوم
الرئيس حسني مبارك فيهم عندما يزورهم بين حين وآخر السجون ويمكثون فيها اشهرا لأن
المخطط الذي ينوونه لكل دولة هو اسقاطها لا التعاون معها لأن الغاية هي هذه. نار
الاخوان المسلمين منذ الخمسينات الى مطلع الستينات وهلم جرا في العقود التي تلت بعد
ذلك، هي تحريك الجماعات الصغيرة هنا وهناك وتحت مسميات متنوعة ضد الحكومات،
والمعروف تاريخيا ان اغلبها باءت بالهزيمة والفشل واعدم وسجن من قاموا بها! وقلنا
في مقالات كثيرة سابقة ان هذه الهزائم في الدول العربية لهذا التنظيم السري دعا
زعماء الى تغيير الاستراتيجية من عنفية هجومية الى مداهنة وموادعة سلمية وذلك
للتغلغل في اجهزة الدولة المختلفة، على رأسها المالية وهو ما طبق بالفعل بالامس
واليوم وبتنظيم سري دقيق وسريع ونسبة الى التنظيمات الاخرى من اسلامية وليبرالية
وطائفية يعد هذا التنظيم الاول بل المتفوق على كل التنظيمات العربية. ولكن وبفضل من
الله ورحمة، ما طار طير هذا التنظيم في يوم من الايام الا كما طار وقع وهو المكشوف
للمحللين المتخصصين في هذا التنظيم محليا وعربيا وعالميا، والسبب في ذلك هو عجلتهم
في قيام دولتهم وانكشاف مخططاتهم هذا اولا، وثانيا الحماسة والثورية في تصرفاتهم
وافعالهم التي تصاحبهم حتى في مخططاتهم فجعلت اعمالهم مفضوحة وهذه تربية قديمة
توارثها الصغار عن الكبار والطلبة عن الاساتذة ومن الصعب التخلي عنها لأنها اصبحت
صفة في هذا التنظيم ورجاله. في مجلسنا الموقر الجماعة المنظمة التي تعمل وفق تدبير
ليلي هي هذه الجماعة، ولا سيما في هذا المجلس لأنهم كثر، ودورها في الاستجوابات من
استجواب الشيخ احمد العبدالله واليوم الشيخ الجراح، واضح ترفع حينا وتخفض حينا آخر
واصبح التعامل الحكومي معها مباشرا مما يدل على انهم بدأوا يتحسسون رقابنا قبل
الشنق وهذا من تسليم الدولة لهم بعجرها وبجرها واصبحت رائحة التخطيط الاخواني في
كثير من سياساتنا المحلية واضحة لكل عليم بهم، والتي ستؤثر حتما في سياستنا العربية
والدولية! فهل سيتنبه سياسيونا وحكومتنا؟ الله اعلم. والله المستعان.
القبس
تعليقات