اقتداءً بالخطوة الأفغانية - الأمريكية

صرح محامي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو  أ.عادل عبدالهادي ان حركة طالبان الأفغانية كشفت اخيراً أنه تم الإفراج عن ثلاثة معتقلين من معسكر غوانتانامو في مقابل جندي أمريكي كان أسيراً لدي الحركة منذ أكثر من عام ، وقد كنا على علم كمحامي للمعتقلين الكويتيين بأن الطرف الامريكي بصدد عقد صفقة مع الحكومة الافغانية وعن قبول الامريكان الإفراج عن من تم الكشف بأنهم ثلاثة قياديين في طالبان ، وذلك مقابل جندي امريكي واحد تم اسره من قبل الافغان منذ اكثر من عام ، فقد سبق وان اصدر البيت الأبيض تصريح صحفي بتاريخ ٢٠١٢/١/٣ عن استعداده لعقد هذه الصفقة مع الحكومة الافغانية وطالبان مقابل التعهد من قبل الجانب الافغاني وطالبان بفتح مكتب في دولة قطر لإدارة عملية سلام بين الطرفين، كما أبدى الجانب الافغاني قبوله واستعداده للمضي قدما في فتح مكتب في دولة قطر استعدادا للدخول في عملية سلام وقد تم فتح مكتب لادارة العملية فعلا في قطر مما يدل على ان الصفقة بصدد ان يتم استكمالها قريبا .

كما اشيد بالجهود المبذولة في الإفراج عن المحتجزين في غوانتانامو ايا كان الطرف الساعي اليها. وبالرغم من الامكانيات البسيطة لدى الأفغان الا انهم حريصين على متابعة ملف ابنائهم المحتجزين في غوانتانامو وعلى استعدادهم للدخول في اي ترتيبات من الممكن ان تؤدي الي الإفراج عنهم.

ومن المؤسف ان الحكومة الكويتية بما تملكه من امكانيات ضخمة وعلاقات متميزة مع الحكومة الامريكية لم تتمكن من استخدامها بشكل صحيح ومجدي من اجل اطلاق سراح اثنين من ابناء الكويت الذين تعرضوا للمعاناة منذ ١٠ سنوات ولا يزالون كذلك حتى الآن ، من اجل تحقيق السلام فإن صفقة ستسفر عن الافراج عن ثلاث محتجزين في غوانتامو تم الإعلان انهم من قياديي طالبان و انا اقول انه يجب على الحكومة الكويتية التنبه الى هذه الصفقة و مجرياتها فلعلها تكون بادرة و مؤشر جيد قد يشجع الحكومة على التحرك الجاد للافراج عن كل من فايز الكندري و فوزي العودة اما نحن فلن نهدأ حتى نحقق العدالة لهم.