نبيل العوضي أصيب بالغثيان من مقالة الصراف

حقا.. أصبت بالغثيان! كتب:نبيل العوضي في مقال السيد »أحمد الصراف« الذي نشر بالامس في »القبس« دليل واضح على عدم وضع الامور في مكانها الصحيح، فهو في مقاله يتهجم عليَّ لانني تحدثت عن الشذوذ الجنسي الذي بدأ ينتشر اخيرا في مجتمعنا، ويدافع عن الشاذين جنسيا دفاعا مريرا ويصفهم بأنهم »الفئة المظلومة من البشر« وان ما فعلوه بأنفسهم من تغيير خلق الله وتبديل اعضائهم التناسلية وان ممارساتهم الجنسية الشاذة »لا دور حقيقيا لغالبيتهم فيه« ويتعجب الكاتب انني ذكرت عن هذا الجنس المتحول بانه »معرض للعنة وانه اثم ومخطئ وعليه التوبة والرجوع للفطرة السليمة« وكأنه يعترض على حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه »لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشهبات من النساء بالرجال...« ويضيف السيد »الصراف« استنكاره علينا بطلب وضع قوانين تمنع تحول الرجال بعمليات جراحية الى نساء، وتحول النساء بعمليات جراحية الى اشباه الرجال، استنكر ذلك بقوله »فلو تدخل القانون في مثل هذه الامور لدخل الكثير من نساء الكويت و%10 من الرجال السجن«.. لاحظ اخي القارئ.. اختي القارئة.. وصفه للكثير من النساء بأنهن شاذات جنسيا، وحسابه الدقيق لـ %10 من الرجال، وبحسبة بسيطة تعرف ان هذه النسبة تجعل عشرات الآلاف من رجال الكويت متحولين جنسيا!! ويتناقض السيد »الصراف« في مقاله فهو يقول ان ما تعانيه هذه الفئة هي »اختلالات نفسية وجسدية« ثم في اخر المقال يستنكر ان يتدخل علماء النفس في علاجهم فيقول »وهذه اول مرة اسمع فيها ان علاج الخلل الكبير في الهرمونات الذكرية او الانثوية يتم بعلم النفس وشريعة!« فيظهر ان الكاتب لا يقرأ ما يكتب!! وانظر الى الكاتب الذي يرى الكثير من النساء والرجال قد تحولوا جنسيا وشذوا وربما هو يحكم بما يراه حوله!! ويدافع عن هذه الفئة بقوله »كل امرئ حر في جسده«.. انظر الى هذا الدفاع وتعجب وانت تقرأ القرآن في قصة قوم لوط، وكيف عذبهم الرب عز وجل (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)،وكيف عذب الرب عز وجل هذه الامة بفعلها المشين، ويا ليت الكاتب وهو يهاجم في مقالات كثيرة له المحجبات والمنقبات!! يا ليته قال نفس المقولة »كل امرئ حر في ملابسه« ولكن أنى لـ »الليبراليين« ان يمدحوا اي فضيلة!! وانى لهم ان يذموا اي رذيلة!! وبودي لو يجيبني السيد »الصراف« واخوانه الليبراليون عن الفواحش والمحرمات الذي ذكرت في القرآن والسنة، هل فيها فاحشة حرمها الرب عز وجل وأنتم تحرمونها؟!!. بدءاً من الزنا واللواط والسحاق وشرب الخمور واكل الربا وغيرها من الكبائر، هل أنتم اعلم ام الله؟ فإن الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأنتم تسخرون أقلامكم للدعوة الى الرذيلة وحرب الفضيلة وتسهيل الفواحش. يظهر أن السيد »الصراف« سيطالب لاحقاً بتأسيس جمعية للدفاع عن الشاذين! وربما أنه يفكر بالترشيح لرئاستها!! أو سيعلن برنامجه الانتخابي بالمطالبة بحقوق هذه الفئة »المظلومة«.. »والله ما ندري منو اللي ظلمها!«.. وربما تطالب هذه الجمعية بتحول كل من شاء ان يتحول قانونياً الى الجنس الآخر، وقد تطالب بإصدار عقود زواج للمثليين!! عاشت الليبرالية!. السيد »الصراف« يظهر انه قد اشغلنا اليوم بالرد عليه وقد كنت اريد الكتابة في امور تهم القراء في »الوطن« ولكننا سنواصل معكم بإذن الله يوم الخميس، ومع ما ينفع الناس بإذن الله، لأننا »مسلمون« وبشر وإنسانيون!! سنتكلم بما يوافق ديننا وانسانيتنا!!.