وافد مصري يجد 700 ألف دينار في حسابه ويعيدها إلى البنك
عربي و دوليفبراير 7, 2008, منتصف الليل 578 مشاهدات 0
ماذا تفعل لو ضاق بك الحال وتقطعت بك السبل... وأصبحت لا تجد حتى عش عصفورة يؤوي بدنك ويستر عورتك أنت ومن ارتضيتها شريكة لحياتك، ولم تستطع بعد مرور ستة وعشرين عاماً من عمرك توفير أكثر من «دبلة» لفت حول اصبعك، وسوار زين يد خطيبتك... وماذا تفعل لو وجدت رصيدك في البنك بعد سنوات طوال من الغربة لا يتعدى الـ 400 دينار؟ ثم ماذا أنت فاعل لو استيقظت لتجد في حسابك 700 الف دينار حطت عليك من حيث لا تدري؟
هذا ما حدث لوافد مصري اسمه هاني قدم وصديقه الى «الراي» يحكي من خلالها تفاصيل قصة الـ 700 الف دينار المودعة الآن في حسابه في الوقت الذي كان لا يملك من حطام الدنيا سوى الـ 400 دينار، حيث قال «توجهت صباح اليوم (أمس) الى أحد البنوك للسحب من الفيزا الخاصة بي مبلغ 400 دينار كويتي، وفي تلك اللحظة وقعت عليّ مفاجأة كالصاروخ حيث أصابني الذهول عند رؤيتي للمبلغ المودع في حسابي والذي زاد على 700 الف دينار كويتي لا أعلم كم بالضبط (لأني مش متعود على الارقام دي فما قدرتش أحسبها)، عقبها قمت بإجراء اتصالات عدة على البنك المعني للتأكد من رصيدي حيث قمت بتكرار الاتصال لما يفوق العشر مرات وكانت النتيجة في كل مرة تؤكد وجود مبلغ الـ 700 الف في حسابي فارتأيت وجوب محادثة أحد العاملين في البنك، وبالفعل تلقت المكالمة احدى العاملات هناك والتي قمت بطرح تساؤلات عدة عليها حول امكانية سحب مبلغ يفوق المتاح لي في الفيزا دون اعلامها بمقدار المبلغ الذي وضع عن طريق الخطأ في حسابي بالفيزا، فردت قائلة اذا قمت بسحب مبلغ يزيد على الحدود المتاحة لك ألا وهي 400 دينار كويتي فستقوم بتسديدها كون البنك سيعي الأمر من خلال الفواتير».
وتابع هاني «كان بإمكاني سحب المبلغ والتوجه بكل سهولة الى بلدي في محافظة الفيوم احدى محافظات مصر أو اي بلد آخر أعيش فيه ما تبقى من عمري أعوض سنوات الحرمان التي مرت دون أن يعي أحد لذلك، لكنني أخاف الله وأعلم كل العلم بأن المال الحرام لا يجدي نفعاً وان حققت الفائدة منه في الوقت الراهن فسيعاقبني الخالق بما هو أعظم».
مشيراً الى انه «وعقب انتهائي من مكالمتي مع البنك توجهت الى اختي التي تعمل اختصاصية اجتماعية بإحدى رياض الاطفال في منطقة حولي علّي أجد لديها النصيحة خاصة اني اعتبرها قدوة لي، فوافقتني الرأي بضرورة التحلي بالأمانة ورد المال لأصحابه».
وختم هاني حديثه لـ «الراي» بالقول «لجوئي إلى اختي ليس لأنني متردد في ابلاغ البنك وتسليمهم المبلغ... لكن لتثبيتي وتذكيري بأن ضيق ذات اليد، والحاجة الى تأثيث مكان أعيش فيه مع خطيبتي لا يبرران قبول المال الحرام، فلجأت الى «الراي» كي أعلن من خلالها رغبتي الأكيدة في تصليح خطأ البنك، واعادة مبلغ الـ 700 الف دينار التي وضعت في حسابي خطأ وأنا على يقين ان الله سيعوضني عن هذا المال مالاً حلالاً يسعدني في الدنيا ويكون سبباً في مرضاة ربي في الآخرة».
عن 'الرأى'
تعليقات