العجمي: أهل الكويت مع الحكومة إن أجادت وضدها إن أخطأت
محليات وبرلمانيناير 7, 2012, 1:20 م 769 مشاهدات 0
أبدى مرشح الدائرة الثالثة عمار العجمي منهجه في التعامل مع السلطة التنفيذية والممثلة بالحكومة ، حيث قال أن أهل الكويت كافة مع الحكومة إن أجادت وضدها إن أخطأت ، فإن قامت الحكومة بما ينبغي عليها من واجبات وفق الدستور واللوائح والأنظمة التي تصب في مصلحة الكويت ، لاشك ودون تردد سنكون بصف واحد وندفع بالحكومة وندعمها بكل ما أوتينا من قوة وسأكون أنا أولهم .
وأضاف العجمي في تصريح صحفي بان الحكومة إن كانت غير ذلك فكذلك سأكون أول من يستخدم أدواته الرقابية والتشريعية لمعارضتها ، وما حدث في الآونة الأخيرة من ممارسات حكومية تحتم علي أن أكون في صف المعارضين لها ، ولعل هذا توجه السواد الأكبر من ديوانيات الكويت ، وهذا ما لمسته من آراء الناخبين بشكل عام ، كما أن من الحكمة أن تكون هناك معارضة عاقلة ومتزنة ، كذلك من الجانب الآخر فيجب أن يكون تأييد الحكومة بتوازن وشفافية .
وقال بأن الدور الحكومي وسبب التازيم الأخير الذي تسبب بحل الحكومة ومجلس الأمة أكد المرشح عمار العجمي إلى أن تتحمل الوزر الأكبر من التأزيم ، فمن غير المعقول أن يقدم أكثر من خمس عشرة استجواب في المجلس الأخير ، وهذه لم تتأتى إلا بسبب عمل الحكومة بغير شفافية واضحة ، بل إن الممارسات الأخيرة التي شغلت الرأي العام كالإيداعات المليونية ممارسات لم يعتد عليها المجتمع الكويتي من قبل ، فالراشي من الحكومة والمرتشي يتبعها بالذنب والجرم الحرام
وبين العجمي أن من أهم القضايا التي سيتبناها حال وصوله لقبة عبد الله السالم هو قانون كشف الذمة المالية التي سبق وأن تقدم به العضو السابق والمرشح الحالي دعيج الشمري مع بعض الأعضاء ، وهذا لا شك من الضرورات التي يجب أن تقدم على غيرها في ضل الوضع الحالي ، كما أن قانون إنشاء هيئة مكافحة الفساد الجناح الآخر المكمل لقانون كشف الذمة المالية وأن من المهم أن ندفع باستقلالية القضاء حتى تزداد السلطة القضائية استقلالية عن أي ممارسات أو ضغوط ، والقضية الأخيرة الخطة التنموية التي تقدمت بها الحكومة ، بحيث يتم دراستها ومشاركة السلطة التشريعية بما يمكن أن يساهم به الأعضاء بما أوتوا من خبرات وطاقات اقتصادية في دفع عجلة التنمية لتكون الكويت كما كانت درة للخليج .
كما لا يمكن أن نغفل تدني جوانب الصحة والتعليم وتره الأجهزة الخدمية والممارسات غير الأخلاقية الدخيلة على المجتمع الكويتي ، والتي تحتاج لحزمة من القرارات بحيث تساعد على تصحيح المسار في كل مجال منها .
وأشار العجمي بأنه ينتهج الخط المحافظ ، وانه يتبنى أسلوب في تعالمه مع أي قضية يتم دراستها وفق المنظور الإسلامي ، فإن تم طرح قضية شرعية فلا نقاش فيها وقف على ما وقفت عنده الشريعة ، أما القضايا الأخرى فعندنا مساحة من النقاش والحوار وأخذ الرأي والرأي الآخر .
وأكد على أنه قريب من جميع التكتلات داخل مجلس الأمة ، وانه يرى مصلحة الكويت في أي قضية من منظور مرشح مستقل لا يخضع لرأي تكتل أو حزب أو غيره ، فأينما وجدت مصلحة الكويت في أي تكتل فهو التكتل الأقرب لي ، ولعل أقرب مثال العضو السابق محمد المطير الذي له رأيه وخطه المستقل الذي يصب لمصلحة الكويت .
وحول قضية البدون قال بأن قضية البدون صناعة حكومية ، وكان لها ظروفها التي أهملت فيها تلك الشريحة ن وحينما جاءت الحكومة لحل المشكلة تفاجأت بأنها جاءت متأخرة ومتأخرة جداً ، ولعل الأخ صالح الفضالة صرح بأن هناك أكثر من 34000 من البدون يستحقون الجنسية الكويتية ، وعليه يجب وضع خطة زمنية ، ويكون فيها قرار يتضمن تاريخ محدد لصرف الجنسية الكويتية للبدون ، أما ممن لا يستحقون الجنسية لا بد من وضع آلية وتنسيق مع الجهات الدولية حتى يتم إقامة الحجة عليهم ، وتبنى القرارات بناء على وثائق ووثائق يستند عليها ، ومع الأسف بعض النواب أخذ يلعب على وتر المصلحة من هذه الشريحة ، فمن يجد له مصلحة واستفادة منها أخذ يدغدغ المشاعر وتنتهي المصلحة متى من انتهت المصلحة !
وقال العجمي أن المرأة هي الأم والأخت والابنة ، وهي المدرسة التي تقام على أكتافها بناء أجيال من رجال ونساء صالحين ، وعليه يجب دراسة التشريعات التي تزيد من إكرام المرأة ، واقرب مثال لذلك المرأة العاملة التي تحتاج لحزمة من التشريعات بحيث تساعدها على ممارسة دورها كأم ومربية أجيال لا غنى المجتمع عنها ، كالخروج من العمل مبكرا والإجازات الميسرة والعناية بالمعاقين من الأبناء وخلافه ، ولا يعني هذا أني أدعوا المرأة للجلوس بالبيت ، ولكن علينا تشريع قوانين تساعد المرأة العاملة تخصيص وقت أكثر للتربية الصالحة للأبناء
وختم المرشح عمار العجمي تصريحه بقوله أن ما قدمه لنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لنا كسلطة تشريعية وتنفيذية ، حيث قدم لنا ورقة بيضاء في حله للحكومة ومجلس الأمة ، إما أن نملأ هذه الورقة بقرارات وقوانين صالحة للكويت ، وإما أن نملأها بمخربشات لا تسمن ولا تغني من جوع وحبر على ورق ، فهي فرصة من ذهب حتى نسطر المجد لصالح الكويت وأهلها ونرتقي بالكويت إلى مصاف الدول المتحضرة أم نرضى أن نكون آخر الركب ، فهو أمل ورجاء لمن يوفقه الله للوصول لقبة عبد الله السالم الذي أرجوا الله عز وجل واحداً ممن يكونوا يقدموا رأيتهم وخبراتهم للكويت وأهلها .
تعليقات