«قبستين بحجر» نعمة من الله.. الدعيج متمنيا عدم ترشح المسلم والطبطبائي
زاوية الكتابكتب يناير 5, 2012, 1:03 ص 841 مشاهدات 0
القبس
قبستين بحجر
كتب عبداللطيف الدعيج :
النائب السابق والمرشح الحالي السيد وليد الطبطبائي صرح تعليقا على احتمال منع زميله النائب السابق فيصل المسلم من الترشح لمجلس الامة، صرح بأنه سوف يسحب ترشيحه من الانتخابات ان تم ذلك. ومع اننا لا نتمنى ان يتم شطب النائب السابق فيصل المسلم، لكن النتيجة مغرية، ولا نملك الا ان نتمنى ان يتحقق ما يعارضه النائب المرشح وليد الطبطبائي.
هذا في ما يخص مرشحي كتلة «نهج»، او التنمية والاصلاح. اما ما يخص نظامنا الديموقراطي ودستور البلاد فإننا نقف موقف المعارض لأي مساءلة لأي نائب كان عن اعماله داخل مجلس الامة او لجانه. النائب محصن بموجب مادتين دستوريتين واضحتين لا لبس ولا غموض فيهما. لكن ان رأت محكمة اول درجة او حتى التمييز غير ذلك فإن امام النائب المسلم وزميله المحكمة الدستورية للطعن بعدم دستورية الحكم. هذا هو المؤمل والمطلوب في بلد يتمتع بقضاء نزيه ومسؤول. وهذا هو المأمول ايضا ان ينتهجه عضو مجلس الامة المؤمن باختصاصات السلطات وامانة ادائها، فهو المراقب وهو المحاسب لها. وان كانت هناك تجاوزات او اختراقات قانونية او دستورية فإن النائب قبل غيره مطالب بتصحيح ذلك والتصدي له.
لكن نواب وحتى جماعة «القطيع الكويتي»، لا يؤمنون مع الاسف بالنظم والقواعد والاصول. فهم مع تسيير كل شيء وفقا لاهوائهم وتطلعاتهم. فمن يعارضهم علنا هو اعلام فاسد يجب منعه وقطعه. ومن ينافسهم هو مجرم يجب حرمانه من الترشيح كما يتمنى النائب ضيف الله بورمية للمرشح محمد الجويهل. والقبيض عند مسلم البراك مدان، بلا محاكمة وقبل اي اتهام، لا لشيء إلا لأن رصيده ارتفع في مدة قليلة من اربعمائة الف الى اثني عشر مليونا! بل عندهم كل من أيد الشيخ ناصر او الحكومة هو مدان ومجرم، مثل النائبة رولا دشتي والنائب علي العمير، اللذين سلط القطيع عليهما اعلامه «الطازج».
ان ما يسمى بالمعارضة الجديدة يدعون انهم يرفعون البلد من مستنقع الفساد والتردي، لكن السؤال: الى اين؟ الى محرقة الفوضى والضياع التي يمثلها سلوك واداء كل من يسمى بنواب المقاطعة. ان الحرص على احوال البلد، والاندفاع لمواجهة الفساد، يجب الا «يفرا» رؤوسنا وينسيانا قواعد الحكم وأصوله. المتهم بريء حتى تثبت ادانته، والمدان امامه طرق قانونية عديدة للطعن في الادانة، وفي تبرئة ساحته ان كان بريئا. لكن ان اصر النائب المرشح وليد الطبطبائي على سلوك طريق الفوضى والضياع فنحن نشد على يده، ويا سيد «قبستين بحجر» نعمة من الله.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات