الليبرالية والإيمان لايجتمعان في فلب المؤمن، برأى فهد المنديل
زاوية الكتابكتب يناير 4, 2012, 12:46 ص 1340 مشاهدات 0
عالم اليوم
صيد الخاطر
لا تجتمع الليبرالية مع الإيمان في قلب مؤمن
كتب فهد بن أحمد المنديل
ظاهرها الرحمة وباطنها الفساد، تلك هي الليبرالية والعياذ بالله، وحيث أن هذه الأيام أيام انتخابات والمرشحون يعرضون أجود بضاعتهم ويخفون الرديء منها، لذلك لابد للناخب أن يكون حذرا مما يُعرض أمامه ووسط إعلام همّه التكسّب المادي، وأشد ما يكون الحذر منه هو من الليبراليين وأخص منهم المفوهين الذين يعرفون من أين تُؤكل الكتف، فلابد من مراجعة تاريخ أولئك الليبراليين وما سطرته ألسنتهم وأقلامهم، وكثير منهم (إن لم يكن كلهم ) يتخذون من الدين والمتدينين موضوعا للسخرية والاستهزاء وعندما تسألهم عن الأسباب تجد إجابتهم ( لم نكن نقصد العبث بالدين ) ولكن كما قال ربي جل جلاله (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين) وقد كتب أحد أولئك الليبراليين ( وحاليا مرشح ) مقالا كان له ردود أفعال متناقضة من مؤيد له ومعارض لكلماته، ولم أكن مهتما بقراءته ولكنني أذعنت لطلب أحد الأخوة بقراءته، وقد وجدت فيه تجاوزا في بعض الكلمات البعيدة عن الناحية القانونية التي امتاز بها ذلك المرشح ( هدانا الله وإياه إلى الحق )، وتذكرت الآيات التي ذكرتها آنفا وذلك ليس تشبيها والعياذ بالله لهذا المرشح بأولئك المنافقين ولكن لما في مضمون الحادثة والمقال من مشابهة، فقد جاء هذا المرشح للأسف ببعض الكلمات النبوية والشرعية وأنزلها في غير محلها بطريق السخرية في بعض ما يدور حولنا وما نلمسه من واقعنا، وإن كنت أتفق معه في بعض ما قاله وليس كله إلا أن استخدام تلك الكلمات غيّر مسار السخرية في المقال إلى السخرية بالدين وإن لم يكن ذلك بشكل مباشر، ومما ذكره ( هداه الله ) (……في الخليج كل من يتولى مسؤولية .. هو ولي أمرنا، أيا كان موقعه وأيا كانت صلاحياته وله بهذه الصفة علينا واجب الطاعة “.. حتى وإن جلد ظهرك” و في الغالب سيقوم بذلك …..) للأسف الاستخدام المبهم لعبارة ( وإن جلد ظهرك ) وهي كلمات نبوية تحوي من الشرع ما يجب علينا جميعا الالتزام به فاستخدامه لتلك الكلمات إيحاء بالسخرية بكلمات نبوية وكأنها إذلال للمؤمن عند التزامه بالأمر النبوي، وقال أيضا (……يذكروننا بالصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبالزكاة لأنها مظهر من مظاهر التضامن الاجتماعي بين الغني والفقير، وبالحج حتى نعود كما ولدتنا أمهاتنا.. ولذلك شعوب الخليج كما ولدتهم أمهاتهم …..) ما هو المغزى من استخدام الصلاة والزكاة وكأن تذكير أهل العلم بها يعتبر نكرة في حقهم ولا أعرف من أين يأخذ هذا المرشح دينه وشرعه والمعروف لدي وغيري وما يعرفه الأولون والآخرون من المسلمين أن الشرع وما يتعلق به من عبادات نأخذها ونتعلمها من أهل العلم الذين يستقون علمهم من الكتاب والسنة أم أن الأمر عند هذا المرشح (أن العقل هو سيد الموقف في قبول الشرع)، كل تلك تساؤلات نتجت بسبب الاستخدام غير الموفق للمرشح الليبرالي لتلك الكلمات الشرعية في غير محلها من السخرية، والطامة الكبرى ما جاء في آخر العبارة عن الحج وعودة الحاج كما ولدته أمه واستدراكه بأن شعوب الخليج كما ولدتهم أمهاتهم وذلك بغير مقصود الحديث النبوي (من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) الذي يتحدث عن الذنوب ومغفرة الله لعبده الحاج فأين ذلك مما جاء به هذا المرشح والسخرية التي شطحت بمعنى الحديث إلى ما فيه التجني على قول خير البشر وصاحب الرسالة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم، ومما قاله أيضا (...أرض الخليج بلاد الأنبياء والرسل ولذلك تراب الخليج مقدس وكذلك دواوين مسؤوليها.. ففيها يقرأ القرآن.. وتسمع صوت المنادي “حي على الفلاح”. لكن أين فلاح؟.. ذهب في رحلة قنص!....) لماذا الاستخدام السيئ لشعيرة من شعائر الإسلام وخلط المعاني بشكل ساخر أليس ذلك استهزاء بالدين وما حواه الأذان يجعل كل من يسمع (حي على الفلاح) يتذكر قول هذا المرشح (أين فلاح)…وأكتفي بذلك ليس لأن هذا كل ما حواه مقال هذا المرشح الليبرالي ولكن لعله يكون في ذلك كفاية للتذكير بما فيه من شطحات...وتلك هي الليبرالية الفاسدة التي ينادي بها البعض وما حوته القلوب أعظم وأفسد فلا تجتمع الليبرالية والإيمان في قلب مؤمن وأُذكّر أخيرا بقوله تعالى (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون)...فاحذروا إخواني الناخبين من التصويت لليبرالي ففساد الدين يُفسد علينا دنيانا وآخرتنا...ولا حول ولا قوة إلا بالله .
تعليقات