الفزيع يحذر من استمرار تجاهل مطالب التجمعات الشبابية فى عام 2012
زاوية الكتابكتب يناير 3, 2012, 12:40 ص 983 مشاهدات 0
الوطن
ملخص القول في 2012
المحامي نواف سليمان الفزيع
مر عام حافل على الأمة العربية.
وعلى مرور العام تستغرقنا التأملات على ما حصل فيه.
قرأنا هنا وهناك ولعل ما استوقفنا مقال للزميل طارق الحميد رئيس تحرير «الشرق الاوسط» السعودية يستفسر فيه وبتعجب كيف أننا لم نتوقع ما حصل.
تعجبنا من هذا القول الصادر من شخص بقامة وثقافة الزميل وما يملكه من سعة اطلاع ووصول لوسائل اعلامية ومصادر خبرية.
لكن الزميل حاله من حال كثير من مثقفي الانظمة العربية لا يملكون ترف الوقوف على صعلكة كتاب وادباء يرونهم شبه مغمورين لكنهم لهم موقع كبير في تفسير المشهد لالتصاقهم فيه.
وعلى ذكر الالتصاق لا نرغب الا بمشهد واحد كمثال ثقافتنا وتربيتنا التصقت فيه وبمخرجاته الا وهو المشهد المصري.
الزميل بنخبويه وغيره من مثقفي الانظمة قد يكون قريباً من ما تخطه افتتاحية «الاهرام» أو «أخبار اليوم» وما على صدر صفحاتها من جهابذة مصر من الكتاب والمثقفين والادباء لكن مهلا!
ما ينشر في الصحف القومية المصرية تعبير عن مجلس ادارة معين من قبل النظام البائد لا عن تطلعات شعب %80 منه شباب.
نعم نقولها كنا توقعنا ما حصل ولعلنا في بدايات العام الفائت تحدثنا عن الواقع المصري المرير وما وصل اليه.
كنا على قرب من المشهد الحقيقي لان كتاب وادباء الشارع المصري الحقيقي الآن ليس مصطفى أمين أو أنيس منصور أو نجيب محفوظ.
هؤلاء صاروا بما كتبوا مراجع للتاريخ وللقدرة الابداعية أما نبض الناس الحقيقي تراه فيما خطه ايهاب عبدالسلام في كتاب شرّح الحالة المصرية اسمه «ازمة رجالة».
علاء الاسواني بخلاف رواياته كاتب مقالات خطير جمعها في 3 كتب تحت عنوان «مصر على دكة الاحتياطي» وهي عنوان مقالة استشهدنا فيها ايضا بالواقع الكويتي.
علاء الأسواني تنبأ بحشد ساحة التحرير لكن من كان يملك ترف قراءة مقالاته كانوا تحت شجر الجميز في ساحات جامعة القاهرة لا من يكتب من خلفه بناية جميلة في وسط لندن كزميلنا طارق أو جالس لحضور مؤتمر في فندق الفورسيزون المصري.
أسامة غريب زميلنا أيضا في «الوطن» ومن المقطم جبهة التاريخ المصري كتب في جريدة «المصري» مقالات على وزن مقاله الشهير «مصر ليست أمي دي مرات أبويا» والتي اصبحت عنوان كتاب جامع لمقالاته وصلت طبعاته للطبعة العاشرة.
طابور طويل من المثقفين المصريين الشباب والذين فرضوا انفسهم لا في مجال المقال فحسب بل في عدة مجالات، خليل فاضل هذا الطبيب النفساني والذي ايضا شرح وبوجع «وجع المصريين» في كتابه الشهير، هشام الجخ الشاعر الاسواني الوسيم واسقاطاته السياسية في قصيدة «جحا» والتي لا تقل بهاءً عن فاجوميات أحمد فؤاد نجم الساخطة على السلطة والنظام، خالد يوسف المخرج بأفلامه الخارجة من ازقة العشوائيات كل هؤلاء ساعدونا شخصيا بتفهم وتوقع ما قد يحصل وقد حصل ولعل في تونس بالمنفى علاء الاسواني اخر أو في ليبيا اسامة غريب ليبي اخر، قد يكتب في مدونة الكترونية بدلا من صحيفة ورقية.
شاهد الحال يقول بان الانظمة الواعية هي الانظمة المستعدة للتغيير وللانصات للشباب.
ألف مرة كتبنا هنا حذارِ من تخييب امال الشباب وتجاهل تطلعاتهم والاكتفاء باراء «بوطة» مستشارين فاشلين متقدمين في العمر منقطعين عن نبض الشارع السياسي الحقيقي نبض الشباب.
لسنا متفائلين بأي شيء لا بانتخابات ولا بحكومة ولا بغيره.
نقولها بمرارة لاننا نعلم ان انعكاسات صراعات بيت الحكم لها عواقب خطيرة ولان مستوى ادارة البلد يشير الى انفلات وسوء تقدير وانعدام رؤية واعتماد كبير على انتظار الفعل بردة فعل لا استباق الاحداث بقرارات واضحة.
قلنا كثيرا عن لجنة لمراقبة الانتخابات تكون مستقلة كما خلصت الاردن الى ذلك بقرار ملكي، نفاجأ بجمعية يرأسها شخص عليه شبهات في قضايا فساد اغذية واحتجاز جوازات سفر وتهرب من التجنيد، هذا الشخص بالجمعية سيراقب الانتخابات؟!
الجرائد كل يوم تنشر فضائح الفرعيات فرعية بمشاركة 7 آلاف والاخرى بـ4800 في اكبر مشاركة في تاريخ الفرعيات والفضل يرجع لسلطة لاتزال مقتنعة بالمناورة على مطالب التجمعات الشبابية وكسب الوقت.
ملخص القول 2011 مر بألعاب نارية، 2012 راح تكون قنابل حقيقية فاصحوا قبل لا يفوت الفوت.
الاخ معالي وزير الداخلية .... كنا في منطقة العيون بالجهراء لا نعرف الأمن ولا الراحة بسبب الاستهتار (والتقحيص)، وكانت الشوارع بالعيون ق 2 تغلق من قبل المستهترين من الساعة 8 مساء وحتى الساعة الثانية فجرا، وبعض السيارات تسير دون لوحات معدنية، وانفلات امني ليس له مثيل، وبعد ابلاغ اللواء مصطفى الزعابي قام بتطويق المنطقة بالدوريات وأمر بضبط المستهترين وحجز سياراتهم، وكل ليلة دوريات الزعابي لا تكل ولا تمل، ما أعاد الهدوء للمنطقة، بيّض الله وجهك يا الزعابي وكثر الله من أمثالك.
تعليقات