عام الثورات العربية، وسنة المطرقة
زاوية الكتابكتب يناير 1, 2012, 2:25 ص 1591 مشاهدات 0
كانوا قديما يؤرخون بالأحداث المشهوره و المعارك الكبيره و استمر ذلك حتى بعد ضبط التاريخ ، فمولد النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان بعام الفيل وسمي كذلك لأن الحدث الجلل انذاك بتسير ابرهه الاشرم ملك اليمن جيشه و فيلة ضخام لم تعرفها العرب لهدم الكعبة حتى يتوجه الناس الى كنيسته، فدحر الله المعتدين بوصف محكم بليغ بسورة سميت بذات الإسم 'الفيل'، وغزوة بدر سميت بهذا الإسم لوقوعها عند آبار بدر وأقرهم الله على هذا الإسم بقوله بآل عمران ' ولقد نصركم الله ببدر و أنتم أذله فاتقوا الله لعلكم تشكرون ' وهناك غزوة الخندق لحفر الخندق حماية للمدينة المنوره وسميت كذلك بالأحزاب لتحزب القبائل الكبيرة من قريش و غطفان و كنانه و تحالفها ضد المصطفى عليه الصلاة و السلام ومما سمي كذلك بالحدث المكاني صلح الحديبية سمي للمكان الذي بركّت به ناقة الرسول صلى الله عليه و سلم وقال عن ذلك ' ما خلأت القصواء و ما ذلك لها بخلق ، لكن حبسها حابس الفيل 'بعد ان مُنع المسلمين من المسيرلاداء العمرة وغير ذلك كثير. وفي الكويت قديما هطولت امطار غزيره هدمت بيوت الطين و سالت بغزارة بالطرقات والممرات فتضرر الكثير فسميت تلك السنة بسنة الهدامه ، و ابعد منها تاريخا سنة الطبعة حيث غرقت كثير من السفن الكويتية وقت سفرها للهند و غيرها نتيجة الرياح الشديده ، والى وقتنا الحاضر يؤرخ بالأحداث فلا زلنا نقول قبل سنة الغزو او بعده لتحديد تاريخ عام عند الحديث عن موضوع معين. وهذا العام سيسمى بعام الثورات العربيه التي تتابعت كموج البحر العاصف فأسقطت أنظمة تظن انها بأعماق السلطة والرياسه متجذره فلا تنزع منها فأصبحوا بعد الهزة الشعبية كحتات ورق الشجرالساقط. وفي الكويت كانت هذه السنة تبع لما قبلها من تردي خدمات و سياسة و مبالغة في تحريف الحقوق بحجة الاغلبيه فالجلسات تعطلت و الطعن بالولاء استشرى و اموال تأليف القلوب لهوى دافعها تعمق للعظم فكان دخول المجلس فيصلا وان استنكره البعض بنظرة استنقاص و عنصريه بقوله ًمن أنتم ً و كاتبه استهجنته بمقال عنونته ً الغزو الثاني ً ورغم هذا الدنو من القول أظهرت قرارات سمو الأمير الحكيمه و تقديره للأمور انه فيصلا في المسار السياسي و التنموي ان شاء الله تعالى فقد قبل استقالة الحكومه و رئيسها و حل المجلس ،فإبتدأ عهد جديد بمجلس سيتغير على الأقل نصف اعضائه السابقين و نتمنى ان يصاحب ذلك تغير جذري في المناصب الوزارية والثابته من وكلاء و مساعدين، الا من شهد له بالعدالة والمساواة بالحق و الانتاجيه. وعليه فماذا سيسمى هذا العام بالكويت ؟؟ عام دخول المجلس ام فقدان مطرقة الرئيس ام سنة التغيير الشبابي القرار للمنصفين من اهل الكويت.
المحامي/ سلمان فهد البرازي
تعليقات