لا تكن معارضا فتُكسر ولا مواليا فتُعصر، ولا تكن طائفيا عفنا ولا حزبيا نتنا.. نصائح سعود السبيعي
زاوية الكتابكتب يناير 1, 2012, 12:06 ص 749 مشاهدات 0
الأنباء
لا تكن معارضاً فتُكسر ولا موالياً فتُعصر
يا بني لا تكن معارضا فتُكسر ولا مواليا فتُعصر، ولا تكن طائفيا عفنا ولا حزبيا نتنا (وأحبب حبيبك هونا ما عسى ان يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما) ازأر كالأسد واهرب كالفهد، فالحياة صولة وجولة وفاول وبلنتي، هاجم كميسي وراوغ كمرادونا وغنّ على دلعونا على دلعونا احبك يابلادي لو غربونا. الحياة مسرح كبير والناس ممثلون كل منهم يبحث له فيها عن دور يشد عظمه فإن أردت البطولة فعليك أولا بإجادة التمثيل، فالجمهور يميل مع من يتقن الحرفة ويقدم لهم الزنجبيل ممزوجا بالقرفة، وقيمة الانسان فيما يحسنه، فمارس التمثيل يا بني دون خجل او وجل، واعلم ان لكل جمهور ثقافة ولغة، فالممثلون كثر يجوبون الأرض بحثا عن النجومية فكن انت منهم، ألم تسمع عن التمثيل النيابي والتمثيل الديبلوماسي فالنائب ممثل الشعب والسفير ممثل الدولة، فالعملية إذن كلها تمثيل في تمثيل وإن كان الأمر كذلك فلا تثريب عليك ان كنت ممثلا بارعا تميل حيث مال الهوى، كل يوم لك دور وفي كل جمع لك قول، فالناس تمل الأدوار المكررة والدنيا كر وفر، فالناس ان غضبت عليك اليوم فسوف ترضى عنك غدا، ورب ضارة نافعة، ورب حماقة أدخلت صاحبها للنجومية، وكما قيل رب رمية من غير رام فارم سهمك مع الرامين فربما أصاب الهدف دون ان تقصد.
ألا تعلم يا بني أن من كان ذات يوم محل سخرية الناس واستهجانهم أصبح بطلا بعد ذهابه إلى ساحة الإرادة فتطهر من كل ذنوبه السابقة وأصبح شريفا عفيفا؟! الا تعلم ان كل من ذهب الى تلك الساحة أصبح اليوم مرشحا يريد تمثيل الأمة بعد ان مارس عليها التمثيل في ساحة الإرادة؟ أستثني من ذلك الشرفاء الصادقين منهم وهم بالطبع قلة.
ارجوا بأن تقتنع بأن الحياة مسرح كبير وكل من عليها ممثلون ينتظرون أدوارهم، وكما قال الله تعالى (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)، ولكن أجمل الأدوار يا بني هي كما قال الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).
تعليقات