الظفيري يثني على الخنة، ويتوقع إفلاس التجمع الإسلامي السلفي شعبيا

زاوية الكتاب

كتب 1160 مشاهدات 0


 

 

 


الراى



 إضاءة للمستقبل / السلفي فهد الخنة
  

الحركات الإسلامية في الكويت عندما تعلن عن مرشحيها في الدوائر، فإن هؤلاء المرشحين من وجهة نظري تكون فرص نجاحهم قليلة جداً بغض النظر عن آلية الاختيار، وذلك بسبب وعي الناخبين من جهة ومن جهة أخرى رفضهم لهذه القوائم وكأنها مفروضة عليهم، ودائماً ما يكون الاختيار من المرشحين الإسلاميين مرهون بكفاءة الشخص وقوة طرحه إذا كان وجها جديدا على الساحة السياسية، أما إذا كان من النواب السابقين فقياس مواقفه داخل مجلس الأمة هو الأساس. والواجب على جميع الحركات الإسلامية أن تكون أكثر ذكاء في طرح مرشحيها للناس إذا كانت بالفعل تريد الحفاظ على مصداقيتها أمام الناس، وأن تكون شجاعة في استبعاد أي من الأعضاء الذين تتذبذب مواقفهم في مجلس الأمة.. فالحركة الدستورية مثلاً منيت بخسارة كبيرة في عام 2006 حتى وصل عدد ممثليها إلى شخص واحد في المجلس السابق، واليوم يكرر التجمع الإسلامي السلفي خطأ الحركة الدستورية نفسه من خلال التمسك ببعض المرشحين الذين كانت لهم مواقف سلبية في المجلس السابق ويكفي الانشقاق الذي حصل بين نوابه في قضايا مصيرية.. كما أني أعيب على الشخصانية في اختيار المرشحين من قبل أمانتهم العامة والتي ستفضي إلى إفلاس هذا التجمع شعبياً، وسيأتي يوم نرى فيه مرشحي السلف يخوضون الانتخابات مستقلين بأعداد متزايدة أو منضمين لقوائم متعددة الطوائف والواجب على قيادات السلف أن تنتبه لهذه الأمور وأن تنقذ ما يمكن إنقاذه.
من وجهة نظري الشخصية أرى أن المرشح فهد الخنة يتفوق وبشكل كبير على جميع مرشحي التجمع الإسلامي السلفي لما يملكه الرجل من رصيد عند الناس بسبب مواقفه الثابتة عندما كان عضواً في مجلس الأمة، ويحسب للرجل تواجده المستمر في المواقف الوطنية ورفضه الدائم للفساد من خلال الندوات والتجمعات السياسية، لقد حرص فهد الخنة على علاقته بالتجمع الإسلامي السلفي عندما أصروا على ترشيح خالد السلطان وعبداللطيف العميري في انتخابات 2009 فامتثل الرجل ولم يترشح على الرغم أنه يملك حظوظا أكبر من السلطان والعميري.. وعندما تعنت التجمع اليوم برأيه بألا يكون الخنة من ضمن قوائمه قرر أبو صالح الترشح للانتخابات مستقلاً، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح وستثبت صناديق الاقتراع صحة ما أقول كما أني لا أعتقد أن يحجب الإسلاميون من الناخبين أصواتهم عن الخنة كون الرجل إسلاميا وله تاريخ مشهود بالدعوة السلفية ومواقفه السياسية خالية من أي شبهة شرعية.
دكتور فهد يقول الحق سبحانه (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)، نعم سيقدر لكم الناس جرأتكم على الحق وكم نحن بحاجة إلى أمثالكم في مجلس الأمة؟.. نعم نحن بحاجة إلى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. نعم نحن بحاجة إلى رجال لا يخافون في الله لومة لائم، لأن الكويت مقبلة على أمور كثيرة تحتاج الصادقين من أبنائها لتنجو من الخراب وتنهض بقوة إلى التنمية والعمران، أما من يأكلون الدنيا باسم الدين ويأكلون لحوم الناس باسم الإنسانية فهؤلاء هم شر البرية ونحن والكويت منهم براء إلى يوم الدين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
إضاءة : هذه المقالة ليست دعاية انتخابية لفهد الخنة، فمواقف الرجل يشهد لها الجميع وصناديق الاقتراع ستغرد بصحة ما نقول، وكم أتمنى بعد نجاح الرجل في الانتخابات أن يستقيل من يُسير هذا التجمع الإسلامي السلفي الشامخ لمصالحه وأهوائه، ولن نسمح نحن العوام بأن يُنتقص أي من أخوتنا السلف الذين نحبهم في الله.

مشعل الفراج الظفيري

تعليقات

اكتب تعليقك