600 عامل آسيوي يبدأون إضرابا مفتوح عن العمل في البحرين بشكل فجائي

في واحدة من سلسلة الاضرابات التي تشهدها منطقة الخليج للعمالة الاسيوية الوافدة نفذ ما يقارب 600 عامل في قسم المقاولات بمجموعة المؤيد إضراباً عن العمل اليوم، احتجاجاً على ما وصفوه بسوء الأوضاع المادية والمعيشية التي يعانون منها، دون أن يتخلله أية حالات عنف.

وقال أحد العمال البحرينيين في الشركة في تصريح خاص لـ  'رفض العمال الخروج من مواقع سكنهم، وعبروا عن احتجاجهم على سوء أوضاعهم المعيشية بلزوم مواقع السكن'.

وأضاف 'الإضراب نظم من قبل الآسيويين بسبب تدني الأجور، وظروف سكنهم، حيث أن الغرف المعدة لسكنهم بالكاد تتسع لـ8 أشخاص، في الوقت الذي يقيم فيه حالياً في كل غرفة أكثر من ذلك العدد  بكثير، فضلاً عن تدني أجورهم التي لا تتعدى 80 دينار بحريني'.

ولفت إلى أن 'كيفية احتساب ساعات العمل الإضافية التي تصل إلى أكثر 7 ساعات في بعض المواقع، لا تحسب بنفس الطريقة التي ينص عليها قانون العمل'.

وأوضح 'سبب الاختناق السكاني الذي يعانون منه، الكثير من الأمراض المعدية فيما بينهم، وأصبح السكن ملوث صحياً'.

وتابع 'كذلك تعامل المسئولين السيئ مع العمال شكل ضغوطات إضافية عليه، ما حداهم بالإضراب عن العمل بشكل فجائي دون أي ترتيب مسبق'.

وقال 'المؤسسة ليس لها آليات أو لوائح واضحة، ويتم تسيير الأمور حسب مزاج المسئول، كما أن العلاوات لا تصرف إلا لصديق أو نسيب'.

وأشار العامل البحريني إلى أن بقية العمال البحرينيين ينوون 'التضامن مع العمال الأجانب من أجل تحسين أوضاع جميع العمال في الشركة دون تمييز، وهو ما سيعلن عنه في الأيام المقبلة' حسب قوله.

إلى ذلك، استمر إضراب العمال إلى الساعات الأولى من مساء اليوم، وحاولت مجموعة من الإداريين في مجموعة المؤيد بالذهاب إلى موقع العمل لمخاطبة المضربين سعياً لفك لفض الإضراب ولكن لم يكترث العمال بهم ، وطلب العمال الأجانب منهم مقابلة المدير العام لمجموعة المؤيد للمقاولات والمؤيد للتكيف وإلا فأن الإضراب سوف يستمر ولن يتوقف.

وتمثلت مطالب العمال المضربين في تعديل الأجور وتحسين أوضاع الشركة من سكن ومرفقات صحية وغيرها، احتساب ساعات العمل الإضافية بالكامل، فضلاً عن إعطاء مسمى وظيفي لكل عامل ودعم الموظفين في العمل بحوافز تشجيعية.