افتتاحية الوطن تشد على يد الفضالة وترى أن مظاهرات البدون لاطائل من وراءها

زاوية الكتاب

كتب 1313 مشاهدات 0


الوطن كلمة الوطن صالح الفضالة والبدون الوطن العم صالح الفضالة رجل وطني من الطراز الأول، نعم له مواقف واضحة وصريحة في الكثير من القضايا الا انه لم يفجر يوما في خصومة ولم يبالغ يوما في صداقة يجامل فيها على حساب الكويت. ملف البدون ملف ساخن بل ملتهب، ملف يهدد مصير ما يزيد على مئة ألف من المقيمين بصفة غير قانونية، بعضهم مظلوم وبعضهم ظالم، ملف يمس الهوية الوطنية والتركيبة السكانية ويرسم مستقبلها، مسؤولية يشفق منها الكثيرون، الا انه قبل بها عارفا أنه سيكون في مرمى نيران كل من لا تعجبه القرارات التي يصدرها جهاز البدون من قبل مؤيدي حقوق البدون ومن قبل معارضيها. و الآن وبعد سنة من توليه المنصب نرى أنفسنا ولأول مرة امام جدول زمني واضح لحل المشكلة، ونرى انجازا يقربنا من حل المشكلة اكثر من اي زمن مضى. الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تعاني مشكلة البدون، ففي الولايات الأمريكية وحدها 11 مليونا من المقيمين بصفة غير قانونية والذين تسللوا عبر حدود المكسيك او المياه الكوبية، ولكن الولايات المتحدة لم تتعامل مع البدون بأفضل مما تعاملت معهم الكويت، ففي الكثير من الولايات لا تقدم المساعدات الانسانية لهؤلاء ولا يحق لهم الحصول على تأمين طبي ولا رخصة قيادة ويدرس الآن حظر اعطاء شهادات ميلاد لأبنائهم، ولو رأيت الأوضاع المعيشية لمعظمهم وكيف يتكدسون للعيش في أماكن ضيقة غير نظيفة وكيف يتعرضون لكافة أنواع التمييز العنصري وكيف يتم ترحيلهم الى المكسيك باحتقار بعد حلبهم واستغلال عرقهم بالعمل بأجور تقل عن الحدود الدنيا للأجر في المصانع والمزارع الأمريكية لعرفت أننا في الكويت في خير كثير. المقارنة مع الولايات المتحدة لا يهدف من ورائها المطالبة بمعاملة اخواننا البدون بمثل ما تقوم به الولايات المتحدة، بل تهدف الى تأكيد ان الكويت بعيدة كل البعد عن تلك المعاملات غير الانسانية في الوقت الذي يحاول المندسون بين اخواننا البدون المقتاتون على مطالب البدون المشروعة تصوير الكويت بالدولة الظالمة التي تمنع حقوقا سلبتها من مستحقيها، وانشاء جهاز المقيمين بصفة غير قانونية خطوة جبارة تكمن في حرص صاحب السمو على حل المشكلة الى الابد في اطار زمني مقبول. نتألم لكثير مما يكابده اخواننا البدون من عدم استطاعتهم لتحقيق كل امانيهم وتطلعاتهم، ولكن الجهاز منذ انشائه عمل على تذليل الكثير من العقبات وتوفير كافة متطلبات العيش الكريم من خلال برامج مدروسة دون مكافأة من يحتال ليستفيد من تلك البرامج وهو غير مستحق على حساب المستحق. في «الوطن» يحتم علينا واجبنا الاعلامي ان نترك المجال لكلا الرأيين ليدافع عن رأيه كي نترك الرأي النهائي للقارئ والمشاهد الكريم، ففي الوطن ستقرأ وتشاهد الرأي المطالب بتجنيس كل البدون دون النظر في استحقاقهم والرأي المطالب بعدم تجنيس أي بدون حتى لو كان مستحقا وكل ما بين ذلك الرأيين المتطرفين من آراء ولكننا هنا نؤكد على حقائق تخص الجهاز المركزي بقيادة العم صالح الفضالة وفريقه الذي سبق ان أثنينا على اختياره وها نحن اليوم نثني على أدائه، كما نؤكد بأن لا شك ان من بين فئة البدون الكثير من المستحقين الذين نتمنى ان نراهم ينالون كل حقوقهم قريبا ولكن الله ابتلاهم بالبعض ممن اساء لقضيتهم بمطالباته غير المستحقة وغير المنطقية. صالح الفضالة يتلقى يوميا الكثير من الاتهامات بل وحتى الشتائم التي لا تليق برجل فاضل كأبي فضالة وصلت المطالبة بتنحيته من قبل المغالين، ولكنكم يجب ان تعرفوا ان صالح الفضالة يتعرض للانتقاد ممن يعارضون تجنيس اي بدون حين صرح بأن الجهاز سينظر في تجنيس 34 ألفا من المستحقين، فهؤلاء هم الآخرون مغالون لن يعجبهم اي قرار يختلف مع مطالبهم بحجب الجنسية حتى عن مستحقيها، فلذلك اعمل يا أبا فضالة واعلم انك لن تستطيع ارضاء الجميع، وكلنا ثقة بأنك ستعمل جاهدا لاعطاء كل ذي حق حقه دون ان يأخذ غير ذي حق حقا لا يستحقه. تذكروا ان الجنسية الكويتية غالية عزيزة، يجب ألا تمنح الا لمن يستحق، لهؤلاء الذين تمتد جذورهم في تاريخ هذا الوطن وخدموه وأثبتوا ولاءهم له، ولا يمكن ان تترك كوسيلة للمقايضة السياسية، وشدوا على يد صالح الفضالة ودعوا عنكم خلط مفهومي الحقوق الانسانية والتجنيس واتركوا عنكم التظاهرات التي لا جدوى من ورائها وتترك للكثير فرصة الضرب في قضية البدون وحقوقهم وتعطيل اعطاء المستحقين ما يستحقون، واياكم ان تسيئوا للكويت وتذكروا خير الكويت على الكويتيين والبدون والاجانب في الكويت وفي أقاصي الأرض. الكويت ليست دولة بوليسية ولكنها ليست دولة فوضوية كذلك، كرامة المواطن والمقيم بصفة قانونية وغير قانونية كلها محترمة مصانة، ولكن المتهورين مندسون في كل مكان والخطأ وارد، ولكن جزى الله رجال الداخلية كل خير فهم الساهرون على حفظ أمن الكويت لكل من يعيش فيها، ولن نقبل من اي كان ان يحاول تصويرهم بالشياطين الشريرين في محاولة يائسة لزرع الكراهية بين هؤلاء الرجال وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة. ندعو الله ان يعجل في اعطاء كل ذي حق حقه، وندعو الله ان يحفط أمن بلدنا وان يرد كيد من يريد ان يسيء لأمن الكويت او يمس سمعتها في نحره انه على كل شيء قدير. الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك