نعيش زمن »الحرابيش« الذين يعتمدون على بعض الشيوخ »النص كم« ونواب التأزيم، برأى عبد الأمير التركي

زاوية الكتاب

كتب 1140 مشاهدات 0


 

 

الشاهد
زمن الحرابيش   
Sunday, 25 December 2011
 عبد الأمير التركي
نحن اليوم وللأسف الشديد نعيش في زمن »الحرابيش«، ففي هذا الزمن الأغبر، تحقق المثل الشعبي القائل: »من قلة الخيل، شدوا على الحمير سروج«، هؤلاء »الحرابيش« هم من سلالة حربوش بن حريبيش بن حرباش، وموطنهم الأصلي سنذكره فيما بعد، فقد ابتلي الوطن الكويتي بهم، وتحمل ولا يزال يتحمل الكثير، الكثير من تجاوزاتهم، وقفزهم على العادات والتقاليد العريقة، والعبث بكل القيم الكويتية الأصيلة، ومحاولة فك التلاحم، والترابط الوثيق، ما بين أبناء الشعب الكويتي وحكامه شيوخ آل صباح، وقد بدأوا بحفر الخنادق الفاصلة بينهم، معتمدين في تنفيذ مخططاتهم على بعض الشيوخ »النص كم« الجالسين على رصيف الانتظار في الوصول قفزاً الى سدة الحكم، ومعتمدين أيضا على النواب التأزيميين، الطامحين الى الوصول الى منصة رئاسة مجلس الأمة، وتحقيق حلمهم في رئاسة مجلس الوزراء، فهؤلاء النواب المساكين، و معهم من يطلق عليهم النشطاء السياسيين، اللي مع الخيل يا شقرا، لا يعلمون ان هؤلاء »الحرابيش« بعد ان يحققوا هدفهم المنشود، سيضعونهم - شيوخ »النص كم« والنواب التأزيميين وزعيمهم اللي كل ما يكبر، يدبر - على أرفف الإهمال، وليتم نقلهم بعد ذلك الى سلال مزبلة التاريخ!
بالأمس القريب، والقريب جدا، اعتلى منصة ساحة الغباء - الإرادة - »حربوش« من »الحرابيش«، مطالبا وبأعلى صوته بإسقاط النظام الحاكم، ويطالب الحكم بأن يتقي الله في شعبه، ولينظر الى تساقط الأنظمة الحاكمة من حوله، كل هذا يقال وعلى »عينك يا تاجر« وسط تصفيق نواب التأزيم السياسي - الثورجيين - ووسط هتافات النشطاء السياسيين الحالمين بالوصول الى المراكز القيادية، أملا بتحقيق المكاسب المالية، وعضوية نادي أصحاب النفوذ في السلطة، والغريب في الأمر ان السلطة الحاكمة، تقف مكتوفة الأيدي، لا تشتهي ان تحرك ساكناً، أمام هذا التعدي والتطاول السافر، وكثيرا ما يدفعنا موقف السلطة هذا الى الشك بأن كل هذا الذي يحدث والتطاول يتم بالاتفاق مع السلطة الحاكمة، وإلا فلماذا هذا الصمت المريب؟!
واليوم يخرج علينا من يقول: »الكويت ترضخ لإرادة الشعب لا الشيوخ«، ما رأيكم، طال عمركم، في هذا التصريح الملغوم، أم أنكم ستلتزمون الصمت وتطبقون بكل حسم وحزم مقولة »عمك أصمخ«؟!
حكمة اليوم
»إذا طبع دوس على مريجه«!

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك