تصريحات بلدية الكويت تتحدي الملل، برأى وليد الغانم!

القبس
مباحث بلدية الكويت
كتب وليد عبدالله الغانم :
 
بلدية الكويت لها دور رئيسي في إضفاء البسمة على حياة المواطنين، هي في الحقيقة لا تضيف البسمة فقط، بل تقوم بدور كوميدي وترويحي لا نظير له بين المؤسسات الحكومية المختلفة في البلد، وكلما ضاق خلقك وشعرت بالملل، فكل ما عليك هو متابعة تصريحات بعض مسؤولي البلدية، أو أخبار المجلس البلدي، وستزول عنك الغلقة بأسرع وقت.
آخر هذه النكت الرسمية الاقتراح المقدم من بلدية الكويت لزملائهم في مجلس التعاون، إنشاء جهاز شرطة بلدية لها صلاحية الضبط القضائي، للاشراف على تنفيذ قوانين البلدية في العواصم الخليجية، وهو مثل مئات الاقتراحات الجميلة التي نسمعها من الحياة حتى الممات، ثم يكون مصيرها إلى القبر الحكومي، بعد الاستفادة منها في تلميع المسؤولين والتمديد لهم في مناصبهم.
لندع الإخوة في دول الخليج يدرسون هذا الاقتراح، فهم أبخص ببلدياتهم، لكن من يصدق أن بلديتنا تريد جهاز شرطة بلدياتي لينفذ القوانين على الناس، والبلدية هي من تحتاج إلى من يطبق القوانين عليها من الألف إلى الياء!
أين مسؤولو البلدية من شكاوى الناس اليومية والمتكررة بشكل فاحش عن الفوضى في البلدية، والتي يعانيها كل مواطن ومقيم يراجع هذه المؤسسة الميتة؟ أين مسؤولو البلدية عن شكاوى ضياع الملفات وتعطيل الأعمال ودفع الاتاوات لإنجاز المعاملات في بعض المواقع والفروع؟ أين البلدية من شكاوى النظافة في الشوارع والمناطق؟ أين البلدية من بلاوي تنفيذ عقود التنظيف ومخالفات الشركات وتأخير تسليم العمالة رواتبها.. أي شرطة تتكلم عنها البلدية، وهي عاجزة عن تطبيق القانون على نفسها وموظفيها بالشكل الصحيح؟
ذهبت مرة لإنجاز معاملة في البلدية، فقال لي الموظف انه وقت الصلاة، تعال بعدها، فلما صلينا ورجعنا، قال لي آخر لا نتسلم المعاملات بعد 12 ظهرا، تعال غدا، فلما جئت في الغد، وكان يوم الخميس، قال لي لا نتسلم معاملات يوم الخميس، لأن الموظفين يرتبون الارشيف، فألقيت نظرة على الصالة الواسعة، ولم اجد فيها سوى موظف أو اثنين.. تبون شرطة حق الناس، وانتوا اللعب كله عندكم؟ بلدية الكويت منو مثلكم كل الفوضى والعجز والفشل لديكم، وأنتم أكثر الناس بقاء في مناصبكم، وأشجعهم على اطلاق التصريحات.. تبون شرطة هاا..الله يعين أهل الكويت عليكم والله الموفق.
***

•  تغريدة اليوم  «ناس تضحي لأجل الجماعة ... وناس يضحى بالجماعة لأجلها»

وليد عبدالله الغانم