البدون ماذا عساهم يفعلون ؟؟

بدأنا نسمع صوت ناقوس الخطر يدق في الكويت ، خطر جديد قنبلة موقوتة قابلة للأنفجار في اي لحظة ، والضحية الشعب الكويتي هو من سيدفع الثمن!!

البدون بدأوا يزعرون ، بدأت جراحهم تزداد عمقاً فيزدادوا ألماً ، تظاهروا ليشعرونا بآلامهم فيواجهون بقمع يزيدهم كبتاً ومايولد الكبت الا الانفجار ، فإذا لم تجد الدولة للشخص المنعدم منهم الوسيلة الكفيلة ليوصلوا لنا مايشعرون به من ظلم واضطهاد فسيتحولوا الى الانتقام ، وما ينتج عن هذا التحول الا الدمار!!

اليوم يتعرض البدون لأساليب قمعية مختلفة ، يتفنن من امر بها على المستضعفين ، لن اتحدث عن الامور الامنية فلها من يختص بها ، ولكن اكثر ما اثارني وانا قانوني هو استخدام السلطة للقانون كسوط تقمع بها البدون دون ان ينتصر لهم!!
البدون يطالبون بإتخاذ قرار سيادي ينهي معاناتهم فيواجهون بقانون يعاقبهم دون ان ينتصر لهم ، تخيل معي عزيزي القارئ بأن يجازيك القانون وانت تطالب بأن يكون هذا القانون منصفاً لك حامياً لحقوقك اصلاً ، فأي ظلم ذاك الذي نتجاهله ونصم اذاننا عنه ، فواجب الدولة الآن ليس فقط الانتصار لمن يستحق من البدون وانما ايضاً حماية المواطن الكويتي ، فلا اعتقد بأن في البدون سجاذه تجلعهم يفوتوا فرصة الربيع الذي يخيم على العالم العربي ليصلوا صوتهم ويطالبوا بالانصاف .

وان لم تنصفهم الدولة لاسمح الله ، ولم تجد لهم وهو واجبها الوسيلة المثلى ليصلوا لنا مايشعرون به من آلام ، فقد تتحول آلامهم في أيةِ لحظة الى مشاعر عدوانية ليلجئ البعض منهم الى افعال بشعه كالتفجير والتخريب ، حالهم كحال اي اقلية تشعر بالاضطهاد في مختلف انحاء العالم ، فهم مجموعة تعيش بيننا وان انفجرت فنحن اول المتضررين ، مع الاخذ بالعلم بأن طريقة تحضير هذه الوسائل اصبحت متاحة على الشبكة العنكبوتية وتحضر في اي مطبخ.

اليوم يواجه البدون رجال الامن بالورود ، عربون ثقه ومحبه لرجل الامن فهل يعرف كم اجتهد وعمل البدون ليحصل على ثمن هذه الورود ويقدمها لك؟؟