على غرار حملة المصريين 'إمسك فلول'، فيصل أبوصليب يرفع شعار 'إمسك قبّيضة'
زاوية الكتابكتب ديسمبر 22, 2011, 12:43 ص 1005 مشاهدات 0
عالم اليوم
كلمات
إمسك قبّيضة
كتب د. فيصل أبوصليب
بعد أن قامت القوى الشبابية في مصر بإسقاط النظام المصري، حاولت هذه القوى إبعاد أعضاء الحزب الوطني الحاكم أو من أطلق عليهم اسم “فلول النظام” عن المشهد السياسي المصري باعتبارهم كانوا مشاركين في الفساد الذي ساد قبل قيام الثورة، ولكن جاء حكم المحكمة الدستورية في مصر ليعطي هؤلاء الأعضاء حق المشاركة السياسية والمنافسة في الانتخابات البرلمانية، فابتكرت القوى الشبابية هناك حركة أو شعارا، حمل عنوان “امسك فلول”، مستعيرة بذلك عنوان الفيلم السينمائي القديم “امسك حرامي”، وعن طريق وسائل الاتصال الاجتماعي التي كان لها دورُ كبير في قيام الثورة، بدأت هذه القوى الشبابية في العمل على إسقاط هؤلاء المرشحين في الانتخابات البرلمانية التي تجري في مصر هذه الأيام من خلال إطلاق وصف “امسك فلول” على من كان له علاقة بالحزب الوطني السابق.
وهنا في الكويت، كان للقوى الشبابية الدور الرئيسي والمحوري في إسقاط الحكومة والمجلس بعد أن استشرى الفساد في البلد، وهذه القوى مطالبة اليوم بالاستمرار في القيام بدورها والعمل على إيصال أفضل العناصر الوطنية إلى المجلس القادم واستبعاد من حامت حوله الشبهات في قضايا الفساد المالي والتنفيع الشخصي، فقضية بحجم “الإيداعات المليونية” يجب ألا تمر مرور الكرام، فهؤلاء النواب قد قاموا بعملٍ يندى له الجبين، أو “يندر” له الجبين كما يقول الجويهل ! ويجب ألا يعودوا إلى البرلمان، وذلك أضعف الإيمان. ولأن “المرحلة القادمة حرجة وتتطلب تعاون السلطتين لتحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطنون” كما يقول النائب السابق سعد الخنفور، لذلك فإنه يجب علينا أن نتأكد من جودة اختياراتنا في الانتخابات المقبلة، “لتحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطنون”! وأن نتنبه إلى قضية مهمة وهي أنه ليس كل من شارك من النواب في اعتصامات “الإرادة” منزها من الخطايا والعطايا، فبعض أولئك لم ينضم إلى المعارضة إلا بعد أن بدأ الماء يتسرب إلى قارب الفساد فقفز منه متظاهرا بالبراءة ونظافة اليد، وبعضهم لم يعلن موقفه إلا بعد أن فتحت مكة! فلننتبه لهم، ولنكن حذرين في اختياراتنا القادمة، ولنرفع شعار “امسك قبّيض” أمام كل من يحاول استغفالنا مرة أخرى بالتسلق على ظهورنا للوصول إلى السلطة واختلاس أموالنا العامة، ولنكن حذرين أيضا من بعض المرشحين الجدد فبعضهم ليسوا سوى مشاريع مستقبلية لقبّيضة جدد.
تعليقات