ابن عكشان ينتقد بشدة نصائح 'رئيس سابق' للمرشحين، ويُذكره بتحالفه مع القبيضة

زاوية الكتاب

كتب 1136 مشاهدات 0



الشاهد

بين اليوم والأمس   
Thursday, 22 December 2011
غليفص بن عكشان
بالأمس لم تتذكر الكويت ولم تتق الله فيها، وتجاهلت إرادة المشرع ونسيت قوه الشعب ووصفتهم بالشوارعية، وهم الذين أوصلوك ورفعوك إلى مركز القيادة التي أنستك فضلهم عليك، انما النفس أمارة بالسوء، يا ابن آدم ما أكبر جورك على نفسك وما أقل عفوك عند مقدرتك، يا كثر طلبك للرحمة عند عجزك، نعم الكويت بيد شعب وفي مخلص، اخلاصه فطري طبيعي يرضعه الطفل في بطن أمه من جينات أبيه، لا يحتاج إلى توصية من أصحاب المناقصات الذين ولاؤهم من أجل مصالحهم ونفوذ شركاتهم.
بالأمس لم تراع أحكام الدستور، وضربت بالدستور عرض الحائط، وعندما أعجزتك المعارضة وظهرت رائحة شراء الذمم، وتفكك حلفك تحت إرادة الشعب في ساحة الإرادة، واستقالت الحكومة تحت الضغط الشعبي، وتم حل مجلس الأمة، مع محاولاتكم لجعل الحل غير دستوري، وتوظيف بعض القانونيين للتنظير بأن الحل غير دستوري، وقد فشلتم في مسعاكم، إذ سعيكم كان مخالفا لحقائق الدستور، لأن الحق أبلج، وما النور إلا لفضح الظلام، وقد أدبر ليل الكويت المظلم، وأقبل فجر الإصلاح وأحفاد الرجال الذين دافعوا عن الكويت دون مقابل من المناقصات أو المراكز القيادية، أبناء شهداء الكويت وأحفادهم الذين لا يبيعون ولاءهم للوطن، بل يقدمون أرواحهم للدفاع عنه، لا يسرقون أموال الكويت تحت مسمى مناقصات وقانون الخصخصة، ولا يدمرون القانون بالواسطة، ولكن تحت ضغط الشعب يستعدل الإعوجاج طوعا أو كرها أما توصيتكم للمرشحين يا سعادة الرئيس سابقا، فليست في محلها، ذلك لأنك لم تعمل بها، والقول الذي يخالف العمل، كما فعلت، لا يجد منافذاً حتى يصل إلى العقول.
ماذا تغير اليوم حتى تقدم النصائح للمرشحين بأن يتقوا الله في الكويت، لماذا لم تتذكر الكويت عند إعدام أحكام الدستور الذي أقسمت على احترامه، وخالفت الدستور في شأن الاستجوابات التي قدمت بشأن حماية المال العام والإيداعات المليونية، هل في ذلك الوقت نسيت الكويت واليوم تذكرتها؟ أم تغير الوضع لديك وتذكرت الآخرة ؟ وهل تعتبر توصيتك للمرشحين إعلانا بالتوبة عما سلف ؟ لن ينسى الشعب الكويتي الذي سيراجع أولاده وأحفاده مضابط المجلس في الحاضر والمستقبل ويكشف تدميرك لأحكام الدستور من أجل مصالح حلفك الثلاثي مع القبيضة، هل تعلم أن كل المرشحين معارضة؟ إلا من أدخلتموهم على الدائرة الثالثة، من الرويبضات، بغية تشتيت الأصوات، ظنا منكم أن رجال المعارضة في الدائرة سيؤثر عليهم ذلك، وغاب عنكم أن الدائرة الثالثة جميعا بوعي وإدراك لمصلحة الكويت والشعب مع المعارضة، لذلك فنصيحتك انصح بها نفسك، فقد فاتك القطار كما فات قطار علي صالح وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. اللهم احفظ الكويت من كيد الضعفاء والأشرار، وسدد خطى الشعب ووحد كلمته وهيئ له من كل أمر رشداً، وحقق له مناه.. آمين.


 

تعليقات

اكتب تعليقك