علي القلاف يوجه رسالة إلى مرشحي الدائرة الأولى
زاوية الكتابكتب ديسمبر 22, 2011, 12:37 ص 1237 مشاهدات 0
الأنباء
عزيزي مرشح الدائرة الأولى.. هل تجرؤ؟
ا
اكتب مقال اليوم بعد انقطاع قسري وذلك بسبب تلاحق الأحداث ومأساوية بعضها خلال الشهرين الماضيين والتي للأسف لم يستطع فكري المتواضع ان يفسرها او حتى يفلترها كي يعلق عليها، والآن وبعدما خف الرمي وأعلنت الهدنة ومن باب «اللي فات مات» فانني سأدشن العهد الجديد بخطاب أوجهه تحديدا إلى مرشحي الدائرة الأولى بعد ان حدد مرسوم الدعوة للانتخابات التاريخ الذي إما ان يشهد لنا او يشهد علينا، لذلك فاني ألفت عناية مرشحي الدائرة الأولى كوني منها إلى ان آلية حصول أي منكم على صوتي ستكون بسيطة وواضحة لن تضطر أيا منكم لإقناعي أو استجداء عاطفتي أو حتى محاولة دهان سيري والعياذ بالله فان استطعتم التأكيد على جرأتكم بالتغيير فسيكون لكم ما أردتم فقط أتمنى ان تتسع صدوركم لما أريد ان أتأكد من انكم تجرأون عليه، حيث انني اعرف جيدا البعض منكم والذي يفهم أي سؤال يوجه اليه على انه تصغير لشخصه الكريم ومقامه العالي بحكم انه افهم وأبخص في كل شيء، فباستثناء هذا النائب الضرورة فانني أوجه سؤالي لجميع المرشحين سواء انطلقوا من قاعدة طائفية أو قبلية أو عائلية:
أولا: بما ان كلا منكم يعلم وبشكل قطعي ان الدائرة الأولى طائفية بامتياز فهل يجرؤ أحد منكم على اعلان محاربة هذه الفكرة ومن ثم هل تجرأون مجتمعين وتعلنون أمام الجميع انكم في حل من السمعة الطائفية للدائرة؟
ثانيا: هل تجرؤ عزيزي المرشح على ان يتضمن برنامجك الانتخابي أولوية وقف الهدر المتعمد في المال العام دون ان تنضم لجوقة المدافعين عنه والذين يحمون المال العام عبر مطالبات إسقاط القروض والزيادات العشوائية!
ثالثا: هل تجرؤ ان تتعهد لي كناخب بأن تتقدم باقتراح قانون يلزم الحكومة بتنفيذ خطة التنمية وفق برنامج زمني محدد يلزمها في حال التعثر بمساءلة المجلس ومحاسبته على تقصيرها!
رابعا: هل تجرؤ عزيزي المرشح إن تلزم نفسك بتعهد مكتوب بأن تتقدم باقتراحات حقيقية تعالج أوجه القصور في القوانين المعمول بها وخصوصا تلك التي تتوسع فيها الاستثناءات وفق مبررات هشة وضعيفة الأمر الذي يمكن ضعاف النفوس من العاملين في مؤسسات الدولة على اختلاف مراكزهم من استغلال هذا القصور بتأصيل الفساد الإداري والمالي بجميع أشكاله وصوره!
خامسا: أتفهم ما ستعانيه من ضغوط يتعلق اغلبها بتأمين حاجات الناخبين وطلباتهم ولكن هل تجرؤ ان تضع اعلانا أمام ديوانك «إن وجد» تقول فيه «الشرفاء أبناء الدائرة الأولى أعينوني على عدم استقبال أي معاملة مخالفة للقانون» ولا تنسى ان الخلطة السرية لأي نجاح تقوم في بعض الأحيان على فكرة قد لا يتقبلها المجتمع.
سادسا: هل تجرؤ على ان تلزم نفسك قبل الجميع بإن ترتقي بخطابك وتبتعد عن كل ما يمكن ان يجرح اسماعنا ويسيء إلى قيمنا.
ختاما إذا استطعت عزيزي المرشح ان تتعهد لي بأنك تجرؤ على كل ذلك حتى برسالة نصية منك على هاتفي فاني أتعهد اليك في المقابل بأنني سألتزم بالتصويت لك أيا كان انتماؤك الضيق سنيا بكل ألوانك او شيعيا بكل افكارك «باستثناء صاحبنا» علما بأنني أردت ان أرفق رقم قيدي الانتخابي من باب تأكيد صدق النية وبسبب اني لا اتذكره حاليا وللأسف لم يسعفني الموقع الرسمي والذي اعتذر عن تقديم الخدمة بداعي التحديث فاني اقسم لكم امام الجميع بأن الذي سيلتزم ويتعهد ويجرؤ أيا كان سأمنحه صوتي بكل ثقة وهذا إقرار مني سيحاسبني الله عز وجل عليه قبل الجميع.
تعليقات