مثنيا على إنجازاته.. الهاشم يتمنى منح الدكتور السميط «قلادة مبارك الكبير»
زاوية الكتابكتب ديسمبر 21, 2011, 12:36 ص 1883 مشاهدات 0
الوطن
الفيلم السينمائي القديم.. «البدون في الكويت»!!
فؤاد الهاشم
.. أفرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قلوب ملايين المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي حين طالب القادة - خلال اجتماع القمة - «بالاتحاد» بعد اكثر من ثلاثين سنة على.. «التعاون»! ان دول مجلس التعاون الخليجي «منظومة اتحادية واحدة» على غرار «الاتحاد الاوروبي» - بلا مراكز حدود وبعملة نقدية واحدة وحلف عسكري واحد وبرلمان اوروبي واحد ومصرف مركزي واحد وبسياسة «اذا تداعى احد اعضائها بالمرض تداعت البقية بالسهر والحمى» - هو الحلم الذي طال انتظاره لشعوب منطقتنا من الكويت حتى سلطنة عمان!! الاعداء الذين يتربصون بنا لن يكتفوا بالاستفراد بكل دولة منا على حدة، بل، يريدون تجزئتنا الى ملل ونحل وحوار وازقة حتى الى «غيتوهات» ما لم نترجم كلمات خادم الحرمين الى افعال حازمة وقرارات.. مصيرية! لا مكان في هذا العالم الفسيح - للصغار والضعفاء - انه عالم للاقوياء والاقوياء.. فقط! فهل وصلت الرسالة الى.. الجميع؟!
٭٭٭
.. «البدون في الكويت».. فيلم سينمائي صار طويلا ومملا، وعمره اكثر من اربعين سنة، ومن تأليف وانتاج واخراج وكتابة سيناريو وحوار «الحكومات الكويتية المتعاقبة»!! النظام السياسي هو الذي اخترع لنا هذه المشكلة من اجل استخدامها «كهراوة في يده» ضد اي «تكتل يضم كل فئات الشعب الكويتي مجتمعة اذا ما تحركت بلائحة مطالب» حتى تضرب بهذه العصاة!! كيف صنعت الحكومة هذه المشكلة؟! اعلنت ان.. «كل من ليس لديه جواز سفر أو جنسية بلد محدد. فإنه يعامل معاملة المواطن الكويتي في الدراسة والعمل والوظيفة والعلاج.. باستثناء تملك العقار والترشح والانتخاب لمجلس الامة»، بل كان «للبدون» الحق في الانتخاب داخل العديد من جمعيات النفع العام.. سابقا!! بعد هذا القرار الحكومي – قبل اكثر من اربعين سنة – ألقى عشرات الآلاف من الوافدين والمقيمين الذين يحملون جنسيات بلدان عديدة بجوازات سفرهم في المجارير والبواليع» واعلنوا انهم..«بدون»، ليرتاحوا من «ظلم الكفيل واجراءات الاقامة وغيرها»، اولا، والثاني: للحصول على كل مزايا المواطن الكويتي.. السابق ذكرها!! «البدون» ليسوا طراثيث نبتت فجأة في البر، والعدد الحقيقي للذين يستحقون الجنسية – ولم يحملوا جنسيات اخرى – لا يزيد على %10 من المجموع الكلي لهم، بدليل انهم كانوا اكثر من 270 الفاً قبل الغزو، انخفض الى ما دون التسعين الفا.. حاليا! الحكومة – ايضا – ارادت، ولاسباب سياسية محضة، ان ترفع بهم عدد المواطنين في التعداد العام، وهناك تصريح شهير لوزير التخطيط الاسبق الدكتور «عبدالرحمن العوضي» قاله قبل سنوات حين اعلن ان «البدون اضيفوا للكويتيين باعتبارهم مواطنين في اكثر من تعداد سكاني»!! مشكلة العقلية الحكومية الكويتية اعتقادها الدائم – والخاطئ – بأن «الزمن كفيل بحل أي مشكلة»، لذلك تترك كل مشاكلها – في التعليم والصحة والبنية التحتية وغيرها – للزمن عله يجد لها حلا، لكن العقل والمنطق والتفكير السليم عند كل البشر حتى في «بوركينا فاسو» وجزر «الآزور» يقول ان الزمن ليس حلالا للمشاكل، بل معقد لها، ومزيد في تشابك خيوطها، والخبز الذي خبزته الدولة قبل اكثر من اربعين سنة تحت مسمى «البدون»، جاءت هذه الايام ليقول لها كل قرص فيه.. «إكليه.. يالرفلة»!!
٭٭٭
.. أتمنى الشفاء العاجل لرجل من أهل الجنة – باذن الله تعالى – وهو الدكتور «عبدالرحمن السميط» الذي يرقد حالياً في المستشفى! هذا الرجل وهب حياته – كلها – للعمل الخيري والانساني ونشر رسالة الاسلام الحقيقية في ادغال وغابات وبلدان القارة الأفريقية السمراء، دون ان يهدف من وراء ذلك الدعاية لنفسه حتى يفوز – هو وحزبه – في انتخابات مجلس الأمة او يسيطر على اتحاد طلبة او جمعيات تعاونية او حقائب وزارية او مناصب استشارية او عقود لمكاتب هندسية.. «ميكانيكية»!! قبل اكثر من عشرات سنوات، دعاني هذا الرجل الطيب لزيارته في أفريقيا، فذهبت الى هناك وشاهدت انجازات تعجز عن تنفيذها حكومة دولة الكويت على ارضها قام بها بنفسه!! مستوصفات ومدارس ومنشآت وآبار وورش عمل ومشاريع وآلاف التلاميذ والتلميذات يتلقون العلم على يديه، ومئات يتابعون دراسات عليا في أوروبا وأمريكا على نفقة لجنته الخيرية! أسكنني في فندق فخم «خمس نجوم» وذهب لينام في كوخ مصنوع من روث الابقار يمتلئ بالذباب.. والناموس، فلما سألته عن سبب اقدامه على أمر كهذا وعدم سكناه معي في الفندق ذاته قال: «اخشوشنوا ولأنني اخشى التعود على البيت الناعم والرغد»!! اثناء سيري معه في الغابات لتفقد مشاريعه التنموية هذه كنت اشاهده يخرج ابرة الانسولين ويكشف عن بطنه ليضرب نفسه بها عدة مرات! كان مرض السكر يأكله أكلا، ومع ذلك، فقد كان صبوراً وشاكراً وحامدا، ويمارس اعمالا يعجز عن أدائها شباب اصحاء في مطلع.. العشرينيات!
.. الدكتور «السميط» يعامله رؤساء الدول الأفريقية التي يقيم فيها مشاريعه الخيرية معاملة «رؤساء الدول»، وأتمنى من حكومتنا أن تحذو حذو هؤلاء، وتمنحه «قلادة مبارك الكبير» - التي تعطى للرؤساء – فهو أهل لها وهي أهل له! «ما تشوف شر يا دكتور» وعافاك الله وشافاك!
٭٭٭
.. النائب الأسبق والمحامي «مشاري العصيمي» هو محامي الشيخ «حمد بن جاسم» رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، وقد صدر ضدي حكم بدفع مبلغ خمسة آلاف وستمائة دينار للشيخ «حمد» - قبل أيام – وقد جرى «العرف والتقليد» أن يرسل المحامي أمر إدارة التنفيذ بالدفع الى جريدة «الوطن» أو مكتب المحامي عنها وهو الزميل «راشد الردعان» لتسديد ما علينا، لكن السيد «العصيمي» أخذ يبعث بمطالباته هذه في كل مكان، وصارت تأتيني اتصالات من جهات عديدة تقول: «إن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني يريد منك دفع خمسة آلاف وستمائة دينار له.. فوراً»، فأحيلهم على الشؤون القانونية في الجريدة، فيقومون بالسداد، لتمر ساعات وإذا بالأخ «مشاري» يرسل مطالباته – ثانية – الى جهة أخرى.. وهكذا!! هل يريد منا الشيخ حمد بن جاسم ومحاميه «العصيمي» أن نمول له ميزانية رئاسة وزراء قطر؟!
٭٭٭
الأستاذ فؤاد الهاشم المحترم
جريدة الوطن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي أن أهديكم كتاب «محاضر لجنة الدستور» وهو اصدار يوثق المناقشات القيمة والعميقة التي رافقت الإعداد لدستور دولة الكويت.
وقد عملت الامانة العامة بمجلس الامة ممثلة بإدارة الإعلام على انجاز هذا الكتاب مضافا اليه فهرس بحث يسهل على المهتمين تتبع النقاشات التي تمت لكل مادة دستورية على حدة.
ويأتي هذا الاصدار ضمن اطار الاحتفال بالذكرى (49) لصدور دستور دولة الكويت.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترم
أخوكم
جاسم محمد الخرافي
رئيس مجلس الأمة.
٭٭٭
.. خالص الشكر للعم «بوعبدالمحسن» ويعطيك العافية!
فؤاد الهاشم
تعليقات