واحة الكويت في ملتقى آفاق الثقافي

استضاف ملتقى آفاق الثقافي والاجتماعي الأسبوع الماضي عضو مشروع واحة الكويت خالد الكليب الذي أكد أن المشروع يهتم بزراعة الصحراء في الكويت وإشراك المواطن في هذا المشروع .
و قال خالد الكليب إن فكرة المشروع تبلورت في عام 2006 حيث قامت مجموعة من الشباب بزراعة الاشجار المعمرة في المناطق المختلفة من صحراء الكويت وذلك لمعرفة افضل نبتة تتاقلم مع المناخ الكويتي .
و أوضح  بدأت بزرع بعض النباتات واسقيها بشكل أسبوعي إلى أن استدللت على النبتة التي تكبر ولا تحتاج إلى عناية خاصة وتتحمل الظروف والمناخ الكويتي .
وقال الكليب إن الهدف من المشروع هو نشر الوعي بين أصحاب المخيمات بأهمية زراعة المناطق المحيطة بالمخيمات بأشجار ذات طبيعة مقاومة تتناسب مع أجواء الكويت الصحراوية، بالإضافة إلى تشجيع كافة الأنشطة البيئية سواء قامت بها جهات حكومية أو أهلية أو أفراد متطوعون كنوع من أنواع العمل الوطني.
و أضاف أن فكرة المشروع التي  يعمل عليها عدد من المتطوعين الشباب تتلخص في زرع عدد من الشتلات في المخيمات الشتوية تحديدا بجانب الصرف الصحي مبينا أن البلاد فيها نحو 40 ألف مخيم ولو قام كل مخيم بزراعة عشر شتلات لكانت الحصيلة 400 ألف شتلة، وإذا كتب لنحو %60 منها النجاح والاستمرار فإننا نكون قد زرعنا حول المخيمات نحو ربع مليون شتلة وهكذا تتحول الصحراء إلى واحات خضراء، مبينا أن ذلك إذا ما حدث فعلا سيجعل الكويت صحراء الكويت ترتدي الأخضر بدل اللون الأصفر.
وعن اختيار النبتة التي اعتمدت في الحملة  أكد الكليب  أن طبيعة هذه النبتة مقاومة وتحتاج لفترة حضانة من 4 إلى 5 أشهر والذي يتوافق مع فترة المخيمات لذلك تم اختيار نبتة ' الصفصاف ' ولأنها أيضا غير مكلفة ماديا  فخلال تلك الفترة تتم رعايتها من قبل أصحاب المخيمات، وبعد انتهاء الموسم تستمد الأشجار المياه من التربة تلقائياً.
وأضاف عضو مشروع ' واحة الكويت ' إن مشروع واحة الكويت نجح في زراعة نحو 640 شتلة صفصاف في النويصيب في وقت سابق، وانه شارك في حملة المليون نشاط بيئي في البلاد بنحو 24 ألف نشاط بيئي ما بين زراعة وتوفير مياه بطرق حديثة لإتمام عمليات الري فضلا عن إرسال رسائل بيئية توعوية وصور عن المشروع بكافة مراحله.
وأوضح الكليب أن الكويت تستقبل الطيور المهاجرة في موسمها و للأسف لا توجد هناك أشجار حتى تستقر فيها ، وفكرة المشروع ستخلق التوازن البيئي للطيور أيضا ، مؤكدا أن نبته الصفصاف بريئة من تهمة تسببها للحساسية علميا ، لافتا إلى أن إشراك المواطنين في هذا المشروع سوف يزيد من تمتعهم بالصحة لأن هذه الأشجار ستصبح 'مصدات ' للرياح وستجلب الأمطار الذي بدورها ستقلل الغبار.