الشيخ مشعل الصباح يطالب القوى الشعبية بالعمل على تصفية الشخصيات المستفيدة المتسلقة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 15, 2011, 1:06 ص 3212 مشاهدات 0
ماذا ينتظرون؟!
الشخصية الاستفهام
كتب الشيخ / مشعل مالك محمد الصباح
لا يخفى على أحد الرغبة الجامحة في إحداث الإصلاح، وتوجه المواطن الكويتي إلى طريق الإصلاح وتبنيه القضايا المتعلقة بالإصلاح، وكان تصاعد مطالب المقاومة الإصلاحية في إحداث الإصلإح السياسي والإصلاح الشامل في الفترة الحالية نابع من المشاكل الخطيرة التي هددت الأمن العام وهددت حاضر ومستقبل البلاد.
وبدأت نداءات المعارضين تنال تأييدا شعبيا جارفا ظهر في الحشد الكبير الذي رأيناه في ساحة الإرادة وظهر في حجم العصيان المدني الذي شل مؤسسات الدولة من خلال الإضرابات والاعتراضات على تأخر عمليات الإصلاح في البلاد.
وجاءت القرارات السياسية الحالية نتيجة لمطالبات شعبية حيث تم قبول استقالة الحكومة المقالة، وتم حل مجلس الأمة وأخذت الدولة تضع في الاعتبار أن هناك توجها شعبيا يدعو لتفعيل المشاركة الشعبية ووضعها بعين الاعتبار اثناء اتخاذ القرارات السياسية وإشراكها في الأمر وهذا تفعيل لمبدأ أن الشعب مصدر السلطات جميعا بنص الدستور.
ولكن هذه القوة الإصلاحية الضاربة التي استطاعت أن تفرض نفسها على ساحة الحياة السياسية وأصبحت تتدخل في صنع القرار السياسي بالدولة يجب أن تعلم جيدا أن هناك الكثير من الشخصيات المستفيدة المتسلقة والتي تعمل بكل ما تملك من قوة للحفاظ على الوضع كما هو دون إحداث تغيير أو تطوير.
فلابد أن تعمل القوى الشعبية على تصفية هذه الشخصيات والقضاء عليها وإبعادها نهائيا عن اتخاذ القرار ويجب أن تعمل أيضا على الحد من تأثيرها على الرأي العام لأنها أكثر تأثيرا على الرأي العام وتضليله فالأمر لا يتعلق بتغيير الحكومة فقط.
فخلف كل وزير استقال وكلاء ومديرون مازالوا قائمين على أعمالهم أصبحوا ثوابت في المجتمع الكويتي مثل ثوابت الدستور وكأنهم أصبحوا مادة من مواد دستور البلاد هؤلاء الوكلاء والمديرون يعملون بنفس النهج الذي يشجع على انتشار الفساد وتأخر الإصلاح.
وهناك الكثير من الشخصيات السياسية التي تساعدهم في إفساد الحياة داخل البلاد وأنا أسمي هؤلاء بالشخصيات الوهمية المنافقة نعم هذه الشخصية الوهمية عندما تجلس مع جموع الناس تتلون بألوان عديدة وتخاطب كل مجموعة بتوجهاتها فإذا جلس مع معارض تحدث معه بلسان المعارضة فيسرد فساد المسؤولين ويصل الأمر إلى أن يسبهم، وإذا جلس مع الموالين للدولة وللحكومة يكيل من الألفاظ السيئة على المعارضين.
هذه الشخصيات نحن نعلمها جيدا،، حيث أن النفاق هو طابعها العام، تجندهم الدولة لإخضاع الإصلاحيين فهم أداة في يد الدولة وفي يد الحكومات وللأسف الشديد ينخدع فيهم الكثير من الناس.
وإذا انفرد أحد هذه الشخصيات الوهمية المنافقة بأحد المصلحين يوجه إليه الكثير من الاتهامات والكثير من الانتقادات، وعندما يكلمه أحد الإصلاحيين عن مصلحة الوطن والمصلحة العامة ترى ابتسامات السخرية على وجهه ويقول له أنت راح تصلح الكون؟؟ والغريب عندما تراه في في ديوانية أو في حديث على الملأ يتغنى بحب الوطن ويتغنى بالأداء الحكومي.
إن الإصلاح الحقيقي يجب أن يتوجه للقضاء على هذه الشخصيات واستبعادها تماما عن الحياة السياسية وحرمانها من أن تتقلد أي منصب أو أي دور سياسي يسمح لها بالتأثير السلبي على عقول الناس.
إن هذه الشخصيات مثل السرطان في المجتمع، ويجب أن يتم استئصالها في أسرع وقت فلا مجال للنفاق في فترة الجميع يتوجه فيها إلى الإصلاح.
تعليقات