كويجلي : الأزمة المالية قدمت فرصة تاريخية للبنوك الكويتية
الاقتصاد الآنديسمبر 14, 2011, 10:41 م 2292 مشاهدات 0
قال مدير ادارة المخاطر في بيت التمويل الكويتي الدكتور بول كويجلي ان الازمة المالية العالمية قدمت فرصة كبيرة للبنوك الكويتية لتوسيع استثماراتها العالمية بسبب قوة موقفها المالي مقارنة بنظيراتها الغربية.
واضاف الدكتور كويجلي خلال محاضرته مساء اليوم في مقر جمعية المحاسبين والمراجعيين الكويتية تحت عنوان (ادارة المخاطر والدروس المستفادة من الازمة المالية) ان ادارة المخاطر في البنوك فشلت في تجنبها الازمة المالية العالمية بعد ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الامريكية.
واعتبر ان ادارات المخاطر في البنوك والمؤسسات لا تتحمل الجزء الكبير من تداعيات الازمة ولا نظام العمل في هذه البنوك بل يتحملها فهم الاشخاص لطبيعة الاعمال والمخاطرة في الاعمال التي يقومون بها حيث ان ادارة المخاطر تعتبر الية تحكم في المؤسسات المالية بينما تعتبر المخاطر هي اعتزام الاشخاص بتنفيذ الاعمال.
وذكر ان سوء الادارة يبدأ قبل بدء اي صفقة ائتمانية بين البنوك والاشخاص حيث ان الدورة الائتمانية تبدأ بتقديم البنوك قروضا للمؤسسات الامر الذي يؤدي الى تحسن الاقتصاد وزيادة الاقراض وبالتالي الى زيادة المنافسة لدى البنوك في الاقبال على المخاطرة التي تؤدي بالتالي الى الازمات المالية.
واكد ان الادارة الجيدة للمخاطر في المؤسسات المالية تستوجب عدم اعتماد البنوك في اقراضها للمؤسسات على التي تحقق العائد الاكبر بل يجب ان تعتمد بصورة رئيسية على تنويع هذا الاقراض الى قطاعات مختلفة في الاقتصاد.
واوضح ان البنوك الاوروبية قبل الازمة واصلت اقراضها بنسب عالية فاقت 50 و70 في المئة من الودائع التي تملتكها ما ادى بالتالي الى الازمة الكبيرة لهذه البنوك في وقت لاحق مشيرا الى تجربة بنك باركليز البريطاني الذي نبهت فيه ادارة المخاطر الى الازمة في وقت باكر وقام باتخاذ اجراءات حيدته عن الازمة المالية منها قدومه الى الشرق الاوسط لزيادة رأسماله.
وعن الفرق بين اتفاقيتي (بازل 2) و(بازل 3) قال الدكتور كويجلي ان السلبيات التي تركزت في اتقاقية (بازل 2) تمثلت في انها طلبت من البنوك ان تحيد مخصصات نتيجة للعجوزات في القروض التي قدمتها هذه البنوك في زمن الازمات وبالتالي عدم قدرة هذه البنوك على تقديم المزيد من القروض في الاوقات التي يكون فيها الاقتصادي بامس الحاجة الى القروض.
وبالنسبة لرفض المانيا اصدار سندات اوروبية مشتركة اعتبر الدكتور كويجلي ان التجربة التاريخية لالمانيا مع التضخم قاسية جدا وفي حال قيام البنك المركزي الاوروبي باصدار هذه السندات سيحد من قدرة بنك المانيا المركزي في التحكم بمعدلات التضخم بالبلاد.
واختتم الدكتور كويجلي الندوة بالتأكيد على الدور الكبير الذي قام به البنك المركزي الكويتي في تجنيب البنوك الكويتية تداعيات الازمة المالية العالمية من خلال الضوابط والقوانين الموضوعة على هذه البنوك.
وكان عضو مجلس ادارة جمعية المحاسبين والمراجعيين الكويتية احمد الفارس قال في بداية الندوة ان هذه الندوة تأتي لتعزيز وتفعيل مفهوم ادارة المخاطر والحوكمة واليات تطوير نظم ادارتها بالاستفادة من تجربة الازمة المالية العالمية.
واضاف الفارس ان ادارة المخاطر وحوكمة الشركات لم تكن بالمستوى الكافي في الشركات العالمية الامر الذي تطلب تحليل فني لاداء وسلوك هذه المؤسسات للتاثير والحصول على نتائج افضل في المستقبل.
تعليقات