(تحديث1) فرنسا تتهم سوريا بإستهداف 'اليونفيل'
عربي و دولي'العرب' يجتمعون السبت لمناقشة الأزمة، ومعارك طاحنة بالشمال والجنوب
ديسمبر 11, 2011, 11:23 م 1187 مشاهدات 0
اتهم وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه سورية بالوقوف وارء الهجوم الذي استهدف جنودا فرنسيين من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان-اليونيفيل- يوم الجمعة الماضي.
وكانت عبوة ناسفة استهدفت دورية للجنود الفرنسيين في جنوب لبنان قرب مدينة صيدا ادى الى اصابة خمسة جنود في ثالث هجوم يستهدف قوات اليونيفيل هذا العام.
وقال جوبيه في تصريحات لاذاعة فرنسا الدولية 'لدينا اسباب قوية للاعتقاد ان الهجوم جاء من هناك (سورية) ... نرى ان هذا هو الاحتمال الارجح رغم عدم امتلاكنا ادلة على ذلك'.
وردا على سؤال حول امكانية قيام حزب الله اللبناني بتنفيذ الهجوم نيابة عن دمشق قال جوبيه 'بالتأكيد، فهو الذراع العسكرية لسورية في لبنان'.
كما دعا المسؤول الفرنسي الحكومة اللبنانية الى ضمان سلامة قوات الامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان في اعقاب حرب تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.
واوضح ان المراجعة الدورية لمهمة قوات اليونيفيل من قبل الامم المتحدة سوف تتناول الهجمات التي تتعرض لها هذه القوات واعادة النظر بمهمة هذه القوات.
وتقود فرنسا الجهود الدولية لارغام الحكومة السورية على وقف القمع والعنف الذي يتعرض لها معارضو الرئيس السوري بشار الاسد.
وكانه جوبيه اول مسؤول غربي طرح فكرة اقامة ممرات ومناطق امنة لحماية المدنيين في سورية.
من جانب آخر قال مقيمون ونشطاء ان منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات حكومية يوم الاحد في واحدة من اكبر المعارك المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة وقالوا ان متاجر اغلقت ابوابها بسبب اضراب في علامة جديدة على العصيان المدني.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن دبلوماسي عربي قوله ان وزراء الخارجية العرب سيلتقون يوم السبت لبحث رد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية تهدف الى انهاء قمعها للمحتجين المطالبين بالديمقراطية.
واقتحمت قوات اغلبها من اللواء 12 المدرع المتمركز في بلدة ازرع التي تبعد 40 كيلومترا من الحدود الجنوبية مع الاردن بصر الحرير القريبة يوم الاحد.
وقالت ربة منزل من بصر الحرير لرويترز عبر الهاتف بعد ان طلبت عدم الكشف عن هويتها ان البلدة تتعرض لاطلاق نار من المدافع الالية على الدبابات. وقالت ان اطفالها يبكون خوفا.
وذكر مقيمون ونشطاء ان اصوات الانفجارات وطلقات المدافع الالية سمعت في بصر الحرير وفي اللجاة وهي منطقة تغطيها التلال الصخرية شمال البلدة حيث يختبئ منشقون عن الجيش ويهاجمون خطوط امداده.
وقال ناشط قدم نفسه باسم ابو عمر 'اللجاة هي الاكثر امنا كمكان يختبئ به المنشقون لانه يصعب على الدبابات والمشاة اختراقه. والمنطقة فيها كهوف وممرات سرية وتمتد على طول المسافة حتى ريف دمشق.'
وقال نشطاء معارضون انهم تمكنوا من اغلاق كثير من المتاجر في العاصمة وفي بلدات اخرى من خلال اضراب هو الاكبر منذ بدأت الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد في مارس اذار.
وحظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين مما يجعل التحقق من مدى المشاركة في الاضراب امرا صعبا.
وقالت ريما فليحان العضو في المجلس الوطني السوري المعارض ان هذه هي المرة الاولى التي ترى فيها المتاجر مغلقة في احياء متعددة في دمشق والمرة الاولى التي ينتشر فيها الاضراب الى معظم الضواحي والمحافظات. وقالت ان الهدف هو الوصول بالاضراب الى العصيان المدني الذي يعطل كل القطاعات ويجبر النظام على التنحي.
وقالت ان الثمن سيكون المزيد من الارواح لكن هذه الوسيلة اقل كلفة من الانتفاضة المسلحة. واعربت عن خشيتها من ان يكون النظام يجر البلاد الى السيناريو الليبي.
وواجه الاسد انتقادات واسعة من الخارج لما يصفه الغرب بأنه حملة امنية ضارية ضد احتجاجات سلمية. وتقول الحكومة السورية انها تقاتل تمردا مسلحا تدعمه دول اجنبية معادية.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من اربعة الاف سوري قتلوا منذ مارس اذار. ويقول الاسد ان عدد القتلى اقل من ذلك بكثير وان اغلب القتلى من قوات الامن.
وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان 13 جنديا قتلوا بأيدي 'الجماعات الارهابية المسلحة' دفنوا يوم الاحد.
وتواجه سوريا عقوبات من الدول العربية ردا على قمعها العنيف على الاحتجاجات ضد الاسد.
ومددت الجامعة العربية مرارا الموعد النهائي كي توافق سوريا على خطة تدعو الى اشراف مراقبين عرب على انسحاب القوات السورية من البلدات. وانتهت احدث مهلة في الرابع من ديسمبر كانون الاول.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مجموعة صغيرة من الوزراء العرب سيجتمعون اولا يوم السبت ثم يعقب ذلك اجتماع اوسع لوزراء بزعامة قطر من الجامعة العربية المؤلفة من 22 عضوا في نفس اليوم. وعلقت عضوية سوريا في الجامعة.
وبعث وزير الخارجية السوري وليد المعلم رسالة الى الجامعة العربية قال فيها ان دمشق مستعدة للتوقيع على اتفاقية تسمح لمراقبين من الجامعة بدخول سوريا بشروط معينة.
من جهة آخرى قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط يوم الاحد نقلا عن مصدر دبلوماسي ان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون يوم السبت لمناقشة قبول سوريا المشروط لخطة السلام العربية الهادفة الى انهاء الحملة على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وفي وقت سابق قالت الوكالة ان الوزراء سيجتمعون في نهاية الاسبوع دون أن تحدد يوما.
وتواجه سوريا عقوبات من الدول العربية ردا على حملتها العنيفة على الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد.
ومددت الدول العربية على نحو متكرر المهلة التي منحتها لسوريا للموافقة على الخطة التي تقضي بأن يشرف مراقبون عرب على سحب القوات السورية من المدن التي تشهد الاحتجاجات.
وانتهى اخر تمديد في الرابع من ديسمبر كانون الاول.
وقالت الوكالة ان مجموعة صغيرة من الوزراء ستجتمع أولا يوم السبت يلي اجتماعها في اليوم نفسه اجتماع موسع لوزراء الخارجية برئاسة قطر التي ترأس مجلس وزراء الخارجية العرب للدورة الحالية.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها.
وكتب وليد المعلم وزير الخارجية السوري الى الجامعة العربية يقول ان بلاده مستعدة لقبول الخطة العربية بشروط
تعليقات