(تحديث4) وزراء الخارجية العرب يجتمعون مجددا

عربي و دولي

النظام السوري يمهل 'حمص' 72 ساعة لإنهاء الاحتجاجات، وفرنسا تحذر الأسد، والمعارضة تدعو للإضراب العام

2962 مشاهدات 0


حذرت فرنسا نظام الرئيس السوري بشار الأسد من القيام بأي عمل عسكري ضد مدينة حمص وسكانها، وفق لما أكدته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان السبت، بعد أنباء عن نية قوات الأمن اقتحام المدينة.
 
ويوم الأحد، أبلغ العقيد في الجيش السوري الحر محمد حمدو شبكة CNN بأن سكان مدينة حمص منحوا مهلة 72 ساعة من قبل القوات الحكومية لإنهاء الاحتجاجات أو مواجهة القصف.

وكانت مصادر المعارضة السورية قد قالت إن قوات الأمن قتلت 16 شخصاً السبت، خلال تصديها لمظاهرات خرجت في العديد من المدن، وسقط ثلاثة قتلى في حمص، حيث تحتشد القوات السورية تمهيداً - على ما يبدو - لعملية عسكرية، كما قتل ثلاثة في مدينة حماة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أصدر بياناً حذر فيه مما قال إنها 'نية النظام ارتكاب مجزرة في حمص.'

وقال المجلس في بيان له إن الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام 'يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و تأديب باقي المدن السورية' المنتفضة من خلالها.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة نهاية الأسبوع لبحث الوضع في سوريا وموقف دمشق من بروتوكول بعثة المراقبة العربية.

ونقل تلفزيون النيل المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قولها: 'صرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأنه من المقرر عقد اجتماعين عاجلين للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ومجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته برئاسة قطر نهاية الأسبوع الجاري بالقاهرة. وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة السورية.'

9:28:26 AM

أعلن نشطاء سوريون ان قوات الامن قتلت 14 شخصا على الاقل في مختلف انحاء سورية السبت عشية دعوة المعارضة الى الاضراب العام اعتبارا من الاحد حتى الوصول الى مرحلة العصيان المدني.
يأتي ذلك بعد مقتل 41 شخصا الجمعة بينهم سبعة اطفال وسط مخاوف دولية متنامية من الاخبار المتواترة عن اجتياح وشيك للجيش السوري لمدينة حمص التي باتت تضم اكبر عدد من الجنود المنشقين.
وسقط اغلب قتلى السبت في وسط وشمالي سورية حيث اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت الرصاص الحي على موكب تشييع احد ضحايا الجمعة مما ادى الى مقتل اربعة واصابة اخرين في بلدة معرة النعمان في محافظة ادلب شمالي سورية.
وسقط بقية الضحايا في كل من مدينة حمص وبلدة شيزر ومحافظة درعا.

تحذيرات

دبلوماسيا تصاعدت التحذيرات الغربية من مغبة حصول اي هجوم عسكري على مدينة حمص التي تحولت الى بؤرة اساسية لحركة الاحتجاج على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
ونقلت الانباء عن احد النشطاء في مدينة حمص ان قوات الامن اقامت اكثر من 60 نقطة تفتيش في المدينة وان الحكومة قد استقدمت تعزيزات كبيرة من الجيش والامن والمليشيا الموالية لها المعروفين باسم الشبيحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان فرنسا 'تعرب عن القلق العميق ازاء المعلومات التي تشير الى استعداد قوات الامن السورية لشن هجوم عسكري على مدينة حمص'.
من جانبها جددت وزارة الخارجية الفرنسية السبت قلق باريس 'العميق' من الاوضاع في سورية، وحذرت السلطات في دمشق بانها ستتحمل مسؤولية القمع الدموي الذي يتعرض له السوريون.
واوضحت الوزارة، في بيان صدر عنها، ان 'المجتمع الدولي بكامله يجب ان يتحرك لانقاذ الشعب السوري'.
وفي واشنطن اعربت المتحدثة بلسان الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند عن 'قلق بالغ' ازاء التقارير التي تحدثت عن استعدادات يقوم بها الجيش السوري لشن هجوم واسع النطاق على حمص وحملت نولاند الاسد المسؤولية عن كل شخص تقتله قواته.
كما دعت الحكومة البريطانية دمشق الى 'سحب فوري لقواتها من حمص' منددة مجددا بالعنف 'غير المقبول' الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد ازاء المتظاهرين.
وقد تزايدت الضغوط الدولية على سورية لدفعها الى القبول بوجود مراقبين دوليين على اراضيها، بعد ان وافق مجلس الامن الدولي الجمعة على طلب من فرنسا للاستماع الى ايجاز من نافي بيلاي، مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة حول القمع في سورية، على الرغم من مقاومة من دول مثل روسيا والصين والبرازيل.
وقال السفير الروسي، والرئيس الدوري الحالي لمجلس الامن الدولي فيتالي تشوركن، ان المجلس سيستمع الى بيلاي في جلسة سرية تعقد الاثنين.
واكدت بيلاي الجمعة خلال وجودها في نيويورك على ان عدد القتلى حتى الآن في سورية تجاوز اربعة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في مارس/آذار.
كما استنكرت بيلاي تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد الاخيرة التي قال فيها ان الامم المتحدة تنتقص الى المصداقية، بالقول ان معلومات الامم المتحدة 'موثوقة جدا'.

 

2011-12-10

7:12:16 PM

دعت فرنسا القوى العالمية الكبرى يوم السبت الى 'انقاذ الشعب السوري' لتنضم الى الولايات المتحدة وبريطانيا في دق ناقوس الخطر بأن قوات الرئيس السوري بشار الاسد ربما توشك على اقتحام مدينة حمص احد معاقل المعارضة.

وفي دمشق نفت الحكومة السورية استعدادها لاي حملة امنية واتهمت معارضيها بحمل السلاح وحذرت انصار التمرد في الغرب من ان سوريا تعتمد على روسيا والصين ودول اخرى في التصدي لاي تدخل اجنبي في شؤونها.

وفي حمص قال ناشط انه ليست هناك مؤشرات على حشد للقوات حول المدينة كما قال نشطاء اخرون يوم الجمعة. ودعت جماعات معارضة المحال والعمال الى عدم العمل يوم الاحد وهو اول ايام اسبوع العمل في سوريا فيما اطلقوا عليه اسم 'اضراب الكرامة'.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وهو موقع معارض على شبكة الانترنت ان 12 شخصا قتلوا في انحاء البلاد يوم السبت الى جانب رجل توفي متأثرا بجروحه كما اعيدت جثث ثلاثة اشخاص الى عائلاتهم قالت انهم قتلوا بسبب التعذيب.

وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تأكيد للمخاوف التي تصاعدت في واشنطن ولندن وانقرة 'تعرب فرنسا عن قلقها الشديد تجاه المعلومات عن عملية عسكرية ضخمة تستعد لها السلطات الامنية السورية ضد مدينة حمص.

'تحذر فرنسا الحكومة السورية من انها ستحمل السلطات السورية مسؤولية اي اعمال ضد السكان.'

واضاف فاليرو في البيان 'يجب على المجتمع الدولي بأسره ان يحشد نفسه لانقاذ الشعب السوري.'

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة 'من المقلق للغاية ان في اماكن مثل حمص لدينا عدد هائل من التقارير عن انهم يعدون شيئا على نطاق واسع.

'لن يكون بمقدورهم اخفاء المسؤول اذا وقع هجوم كبير خلال عطلة نهاية الاسبوع.'

ورفضت سوريا وصف الاحداث وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لرويترز ان القوات السورية موجودة لحماية المدنيين والحفاظ على النظام والامن الذي ينتهكه اولئك الذين يحملون السلاح ضد الدولة.

واضاف ان رواية سلمية الاحتجاجات لم تعد رواية مقبولة لوصف ما يجري في بعض المناطق وقال ان سوريا تحتاج الى تحول وليس مواجهة مسلحة.

وعلى صعيد منفصل قالت وكالة الانباء العربية السورية ان دول مجموعة بريكس - البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا - اكدت رفضها لاي تدخل في الشؤون السورية.

واشارت الوكالة الى رسالة من السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين لمجلس الامن الذي شهد انقساما حادا بشأن سوريا بين القوى الغربية من ناحية وروسيا والصين من ناحية اخرى.

وتشير هذه الخلافات الى جانب موقع سوريا الحيوي في قلب شبكة من الصراعات الاقليمية الى ضعف احتمالات وقوع تدخل عسكري غربي على غرار ما شهدته ليبيا.

وتضغط الجامعة العربية على سوريا تحت تهديد فرض عقوبات عليها كي تخرج قواتها من المدن والبلدات وتسمح بدخول مراقبين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر عن مصدر بالجامعة العربية قوله يوم السبت ان وزارء الخارجية العرب سيجتمعون بالقاهرة نهاية الاسبوع الحالي لبحث الرد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية.

وحذرت تركيا سوريا يوم الجمعة من أنها ستتحرك لحماية نفسها اذا شكلت حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين تهديدا للامن الاقليمي وأطلقت العنان لموجة من اللاجئين على حدودها.

وقال المجلس الوطني السوري المعارض في بيان بشأن حمص يوم الجمعة ان المعلومات الواردة من ناشطين في حمص تشير الى أن النظام السوري يعد لارتكاب مجزرة في المدينة ليخمد شعلة الثورة ويرهب بقية المدن السورية.

ولكن ناشطا في حمص التي يسكنها 1.5 مليون شخص قال انه لم ير مؤشرات على وجود هجوم وشيك يوم السبت وقال 'اسمع ذلك منذ امس. قمت بجولة حول المدينة ولم ار اي شيء غير معتاد.

'انها نفس نقاط التفتيش ونفس عدد الجنود.'

وقوبلت الاحتجاجات السلمية الداعية الى الاصلاح في سوريا في مارس اذار بالهام من انتفاضات الربيع العربي بالقوة القاتلة. ويقول نشطاء ان نحو 4600 سوري قتلوا ربعهم تقريبا من قوات الامن.

وقال الاسد ان بعض 'الاخطاء' ربما تكون وقعت لكنه نفى اصدار اوامر بالقتل خلال الاشهر التسعة الماضية من القمع العنيف الذي اسفر عن انشقاق قوات من الجيش وتشكيل الجيش السوري الحر.

والمجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر منظمتان منفصلتان. وحث المجلس الوطني الجيش السوري الحر على وقف الهجمات على الجيش والالتزام بالاعمال الدفاعية فقط من اجل تفادي اندلاع حرب اهلية مفتوحة.

وكررت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي دعوتها لارسال محققين الى سوريا. ومن المقرر ان تلقي بيلاي خطابا بناء على دعوة فرنسا يوم الاثنين امام مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة.

وفي اوسلو واثناء تسلم توكل كرمان الناشطة اليمنية لجائزة نوبل للسلام مع اخرين يوم السبت قال رئيس لجنة نوبل ان الاسد لا يملك الا ان يسلم في النهاية لما اطلق عليها 'رياح التاريخ

22:49:09

نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر عن مصدر بالجامعة العربية قوله يوم السبت ان وزارء خارجية الجامعة سيجتمعون بالقاهرة نهاية الاسبوع الحالي لبحث الوضع في سوريا.

وقالت الوكالة نقلا عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه ان الوزراء سيبحثون الرد على موافقة دمشق المشروطة على السماح لمراقبين من الجامعة العربية بدخول سوريا.

6:08:14 PM

قال ناشطون سوريون ان 24 مدنيا على الاقل قتلوا اغلبهم في وسط سورية عندما اطلقت قوات الامن والجيش النار على مظاهرات خرجت في العديد من المدن السورية وسط انباء عن حشود عسكرية كبيرة حول مدينة حمص استعدادا لهجوم وشيك عليها.

فقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة مدنيين قتلوا في حمص وواحد في ريفها بينما قتل خمسة قرب دمشق واثنان في درعا، واربعة في مدينة حماه واثنان في محافظة ادلب بشمال غربي البلاد.

وخرجت تظاهرات عدة الجمعة ولا سيما في درعا وادلب وحمص وحماة ودير الزور تحت شعار 'اضراب الكرامة' تمهيدا لاضراب عام متوقع الاحد وفق ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان.

كما قالت السلطات السورية ان ثمانية من قوات الامن اصيبوا في مواجهات متفرقة.

وكانت مدينة حمص قد شهدت حالة إنسانية جديدة، وفق تسجيلات فيديو ظهرت مؤخراً، فمن مسافة بعيدة، يبدو الطفل السوري ماهر الحسيني ذو العشر سنوات وكأنه ينعم بنوم هادئ، غير أنه ليس نائما، فوراء لفة الشاش الأبيض التي تعلو رأسه آثار طلقة قناص أصابته في بيته، ونزف حتى الموت.

وفي لقطات فيديو بثت يوم الجمعة على موقع يوتيوب، يسأل رجل بحرقة وهو يجثم على ركبتيه ويشير بيده إلى جثة الصبي 'ما هو ذنب هذا الطفل؟ ماذا فعل هذا الطفل كي يقتلوه في بيته؟ هذا أمر غير معقول.' (شاهد الفيديو)

ويوم الجمعة كان يوما من الألم والاحتجاج والحزن في حمص، مركز المظاهرات والموت في سوريا، إذ أبلغ عنت مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا، وفقا للجان التنسيق المحلية، التي قالت إن عددا من النساء والأطفال والجنود المنشقين كانوا من بين الذين قتلوا الجمعة في سوريا.

ويقوم الراوي المجهول في لقطات الفيديو بجولة في منزل الطفل ماهر الحسيني في الطابق العلوي، مشيرا إلى أثر رصاصة على إطار النافذة، ثم الدم على الكرسي تحتها، ثم ينزل أسفل الدرج الذي تناثرت عليه آثار الدماء، وصولا إلى جثة ماهر في غرفة الجلوس.

وقال الراوي بحنق شديد 'لم نتمكن من إسعاف الطفل.. لم نكن نعرف إلى أين نأخذه بسبب إطلاق النار في الحي.. استمر في النزيف لمدة نصف ساعة ونحن لا يمكننا فعل شيء.'

وانتقد رجل آخر تحدث في اللقطات الجامعة العربية، وقال 'هذا إلى الجامعة العربية التي تمنح المزيد من المهل لبشار، فليعطوه المزيد كي يقتل الناس،' في إشارة إلى مهلة الجماعة العربية للنظام السوري للتوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين

وألقى المتحدث باللوم في وفاة ماهر على 'الشبيحة' الذين أطلقوا النار على منزله في حي المريجة، وأضاف 'لسنا في مأمن.. هذه الحكومة قاتلة.. إنها تقتل الناس.. إنها تقتل شعبها،' وقبيل انتهاء اللقطات، يبدو أحد الرجال يقترب من جثة ماهر ويقبل رأسه.

ويشار إلى أن شبكة CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من تسجيلات الفيديو التي تبث على الإنترنت، إذ لا يسمح النظام السوري للشبكات الغربية بدخول البلاد التي تذوق ويلات العنف.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك