الربيع الأوروبي بإرهاصاته وهزاته الاقتصادية سيبدأ في عام 2117 برأي مطلق الهويده
الاقتصاد الآنديسمبر 11, 2011, 10:32 ص 548 مشاهدات 0
عندما يتصفح من أطعمه الله في الفقه والتفكير ويدقق في حركة التاريخ وما يحدث من الصرف والتبذير المالي على الحروب وقتل الحياة بمفاهيمها وتكديس البطالة والأمية وتجويع الشعوب في مناطق مملوءة بالثروات الطبيعية والتسلط والتسليط عليها من قبل الذين أوهموا القادم اليهم من الأصدقاء الأوروبيين كما يقولون حتى وصلوا الى هذا المستوى من التدمير وعزفوا عن التعمير ومن ثم انقلبوا عليهم رأسا على عقب يستطيع القول إن انعكاسات هذه التصرفات وما يقومون به من عبث مستمر مع الدول العربية التي تحولت بطريقة سلمية والتي أثبتتها مصر العروبة وشعبها العريق حضاريا في الانتخابات التي جرت في هذه الأيام وأثبتت بأن الشعب على مستوى عال من مزاولة حقه ديموقراطيا عندما تتوافر له الأسباب الصادقة والمطمئنة على هذا النهج الحضاري والذي أذهل أعداء الديموقراطية الذين لا يريدون ان تكون في هذا الشكل دليل على ما قلنا في مقالات سابقة ستكون بعكس ما أراد أصحاب الأجندات الخاصة من أعداء الأمة والتي أطلعنا الله كما أطلع غيرنا على اتجاهاتهم ومقاصدهم الفكرية منذ مطلع القرن الماضي بأنهم لا يتمنون لهذه الأمة ان تنهض حتى لو مكنتهم ركائزهم من اقتصادات الأرض والتسلط على رقاب الخلق ومما سلف ذكره آنفا نستطيع القول والله أعلم إن الربيع الأوروبي بهزاته وارهاصاته الاقتصادية سيبدأ 2017 أو 2019 وهنا نقول «خبزا خبزتيه يالرفله اكليه» فالعبث في المواقع التي يوجد فيها بؤرة مصادر الفاقة كالشرق الأوسط ستجر الى هذا الربيع القارص.
أما الشأن العربي والذي يتمثل في المستنقع الشامي وهو بؤرة الصراع في العالم أجمع ستكون نتائجه لا يمكن التعرف عليها والتي بدأت ملامحها بالآفاق تتقارب شيئا فشيئا من دق الأجراس فاصبروا فإن غدا لناظره قريب، أما الشأن الداخلي واستقالة الوزارة وتعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا لمجلس الوزراء الذي نتمنى له التوفيق والسداد في عمله فهو رجل من أركان الحكم ومتدرج في الجسم الحكومي منذ نصف قرن ومطلع اطلاعا كاملا على ما مرت به وزارات الدولة ومؤسساتها سلبا وايجابا فنرجو ان يعمل ضمن مفهومية العدالة الاجتماعية التي تخدم البلاد والعباد وان يصلح ما يمكن اصلاحه ويوقف بؤرة الفساد التي عبثت في المشاريع الحكومية والتبذيرات المالية وان يرسخ ثقافة الثواب والعقاب ولا يأخذه في ذلك لومة لائم لأن هذا الأسلوب هو الذي يرسخ مفهومية التعاون بين الحاكم والمحكوم ويقضي على البطانة التي تكيل المديح الزائف والتضليل الواضح في مرافق الدولة.
بلد كالكويت تتوافر فيه وفرة مالية وثروة نفطية وتحكمها القوانين الدستورية ويتوافر فيها سقف لا بأس به من الديموقراطية وبحجمه السكاني القليل عددا وتحيط به دول اقليمية أكثر منه عددا وعدة وكذلك الأطماع الخارجية لا تصلح فيه ولا يجب ان يسلك مواطنوه التعصب القبلي او المذهبي او الفئوي. ترى نفس الفتنة قد بدأت محليا وإقليميا ولعبت بها الأهواء لخدمة الأعداء فاحذروا هذه الظواهر قبل فوات الأوان ان كنتم تتمتعون بذرة من العقل «ونحن نأمل ذلك ان شاء الله».
تعليقات