الكويت تذكّر بالمسئولية تجاه حضر الأسلحة البيولوجية

أكدت دولة الكويت اليوم أمام المؤتمر الاستعراضي السابع لاتفاقية حظر الاسلحة البيولوجية أهمية تذكير الدول الاطراف بالاتفاقية والمسؤولية الملقاة على عاتق هذا المؤتمر لاحراز نتائج ملموسة على صعيد تدعيم عناصر الاتفاقية.
وقال المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف زياد المشعان في كلمة بلاده امام المؤتمر 'ان هذه المسؤولية تأتي لما لتلك الاتفاقية من انعكاسات مباشرة على مسألة السلم والأمن الدوليين' مؤكدا في الوقت ذاته 'تعاون الكويت مع جميع الجهود الرامية لانجاح هذا المؤتمر'.
وأضاف ان هذا المؤتمر الاستعراضي السابع ينعقد 'في وقت تمر به منطقة الشرق الأوسط بمنعطف سياسي وأمني مهم يستدعي تضافر الجهود الدولية للتوصل لحلول تسهم في تعزيز الامن والاستقرار وتدعم استتباب الأمن في المنطقة'.
وأعرب عن قناعة الكويت 'بأن اتفاقية حظر استخدام وتخزين الأسلحة البيولوجية تعد من أهم مفاتيح الأمن والسلم الدوليين التي يمكن استخدامها في هذا السياق'.
وأشار المستشار المشعان الى 'اهمية المؤتمر الذي سينعقد في فنلندا العام المقبل تحت عنوان (منطقة شرق أوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل) التي يمكن ان تساهم نتائج هذا المؤتمر على مدى الاسابيع الثلاثة المقبلة في نجاح مؤتمر فنلندا المهم'.
في الوقت ذاته ركز المشعان على أن هذا المؤتمر الاستعراضي السابع 'يمثل مرحلة مهمة تتطلب التركيز على اهم السبل الكفيلة بتطوير الاتفاقية وتحسين أداء عملها وذلك من خلال دعم اليات التنفيذ وتعزيز تدابير الثقة'.
وجدد 'دعم الكويت لتمديد ولاية وحدة دعم تنفيذ الاتفاقية لفترة خمس سنوات مقبلة استنادا الى الدور المتميز المنوط بتلك الوحدة مع دعم الكويت لاستمرار الية الاجتماعات ما بين الدورات لما تشكله من فرصة مهمة لتبادل الاراء وتقريب وجهات النظر'.
وأوضح 'ان الشق المتعلق بعالمية الاتفاقية ونشر مفاهيمها على المستوى الدولي يشكل اهم العوامل الداعمة للتوصل الي عالم خال من خطر التسلح البيولوجي'.
واستنادا الى ذلك ناشد المشعان 'باسم دولة الكويت أمام المؤتمر الدول التي لم تنضم الى الاتفاقية أن تبادر بالانضمام خصوصا الدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط' مؤكدا 'عدم سعي دولة الكويت لامتلاك اي نوع من انواع الأسلحة البيولوجية في السابق أو في المستقبل'.
يذكر ان اتفاقية حظر وانتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والسمية وتدمير تلك الأسلحة دخلت حيز النفاذ في عام 1975 بعد ثلاث سنوات من فتح باب توقيعها كأول معاهدة متعددة الأطراف تحظر فئة كاملة من الأسلحة وتضم حاليا 165 دولة من الدول الأطراف مع 12 دولة وقعت ولكن لم تصدق عليها بعد.
ويترأس وفد دولة الكويت في المؤتمر مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير ضرار رزوقي ويضم مدير ادارة المنظمات في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي وعضو وفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف المستشار زياد المشعان والملحق الدبلوماسي في وزارة الخارجية عبدالعزيز الدغيشم.