الحل السابع في تاريخ مجلس الامة

وأخيرا تم حل المجلس وذلك بعد ترقب الكثيرين لصدور المرسوم الأميري , والذي كان السابع من نوعه في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية، لينهي صفحة مليئة بالصراعات شهدها الفصل التشريعي الحالي منذ انعقاده في عام 2009،ويعود تاريخ حل مجلس الامة والتي بدأ فصله التشريعي الاول في يناير من العام ١٩٦٣ .

مسيرة الديمقراطية الكويتية شهدت في السابق حل المجلس ٦ مرات تباينت بين الحل الدستوري والحل غير الدستوري .

وكان اول حل لمجلس الامة في ال٢٩ من اغسطس عام ١٩٧٦ حين اصدر المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح امرا اميريا بتنقيح الدستور وايقاف العمل باحكام المواد ٥٦، و١٠٧، و١٧٤، و١٨١ من الدستور.

وتوقفت الحياة البرلمانية في الكويت قرابة ٤ سنوات حيث جرت انتخابات الفصل التشريعي ال٥ في ال٢٣ من فبراير عام ١٩٨١ والحل الثاني لمجلس الامة في ال٣ من يوليو عام ١٩٨٦ عندما اعلن سمو الامير الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح حل مجلس الامة وتعطيل بعض مواد الدستور والاسباب التي دعت الى اتخاذ مثل هذا القرار .

وأتى الحل الثالث لمجلس الامة في ال٤ من مايو عام ١٩٩٩ حين اصدر المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح مرسوما بحل مجلس الامة حلا دستوريا .

اما الحل الرابع للمجلس فجاء في ال٢١ من مايو عام ٢٠٠٦ حين اصدر سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مرسوم الحل والدعوة لانتخابات برلمانية جديدة .

وجاء الحل ال٥ في ال١٩ من مارس عام ٢٠٠٨ حين اصدر سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مرسوما بحل مجلس الامة.

اما الحل ال٦ فقد جاء في ال١٨ من مارس عام ٢٠٠٩ حين اصدر سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح مرسوما اميريا يحل بموجبه حلا دستوريا وفقا لاحكام المادة ١٠٧ من الدستور.

واليوم هو الحل السابع للمجلس بعد ان شهدت الساحة السياسية تباينا بين السلطتين لم تشهده الكويت من قبل ادى الى استقالة الحكومة واختيار رئيس وزراء جديد وصدور مرسوم اميري بحل مجلس الامة.