(تحديث1) أخيراً,,سوريا وافقت على المبادرة !

عربي و دولي

ارتفاع عدد القتلى , وانشقاق العسكر يتواصل، وقتال 'مخابراتي' بالأسلحة الثقيلة

3365 مشاهدات 0

من الأرشيف

فرضت سوريا التي تزداد عزلتها عقوبات انتقامية على حليفتها السابقة تركيا لكنها قالت يوم الاثنين انها ربما توقع ' قريبا' على خطة سلام عربية لتجنب عقوبات فرضتها الجامعة العربية بسبب قمعها للاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وفي استعراض للقوة ربما يكون الهدف منه ردع أي فكرة للتدخل العسكري الاجنبي في أزمة أسفرت عن سقوط 4000 قتيل على الاقل أجرى الجيش تدريبات كبرى بالصواريخ والدبابات وطائرات الهليكوبتر.

وتابع كبار القادة العسكريون التدريبات وجعل منها التلفزيون السوري أهم الانباء في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى.

وقال الموقع الالكتروني للمرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت خمسة مدنيين في حمص ثالث اكبر مدن البلاد. واضاف ان اربعة قتلوا عندما اطلقت القوات النار على جنازة وقتل شخص بالرصاص في مستشفى. ولفظ شاب انفاسه الاخيرة متأثرا بجروح اصيب بها في بداية الاسبوع.

وذكر موقع المرصد السوري ان منشقين عن الجيش قتلوا بالرصاص ثلاثة من قوات الامن امام محكمة داعل في محافظة درعا الجنوبية . واضاف ان جثة اسماعيل العمري (35 عاما) الذي توفي نتيجة التعذيب على يد السلطات سلمت الى اقاربة في درعا.

وقررت جامعة الدول العربية وتركيا الحليف السابق للرئيس السوري بشار الاسد الشهر الماضي فرض عقوبات على سوريا التي كانت قد فرضت عليها بالفعل الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات.

وردت سوريا على العقوبات التركية بفرض رسوم قيمتها 30 في المئة على وارداتها من انقرة ورسوما باهظة على الوقود والشحن. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن اقتصادي موال للاسد قوله ان تركيا ستكون 'الخاسر الاكبر'.

ولم يتم بعد تطبيق عقوبات الجامعة العربية ومددت الجامعة مرارا المهل لدمشق للموافقة على خطة سلام من شأنها نشر مراقبين عرب في سوريا للاشراف على سحب قواتها من البلدات. وانتهت أحدث مهلة يوم الاحد.

وقال جهاد المقدسي المتحدث باسم الخارجية السورية ان دمشق ما زالت تبحث الخطة.

وقال 'الحكومة السورية ردت ايجابيا على مشروع البروتوكول... المزمع توقيعه قريبا.'

وأضاف 'أنا متفائل بحذر ولننتظر رد فعل الجامعة أولا.'

وتقول سوريا ان الاقتراح العربي بدخول مراقبين ينتهك السيادة السورية وطلبت المزيد من التوضيح.

وعبرت وكالة الانباء السورية عن شعور ممزوج بالاسف والتحدي ازاء العقوبات. وقالت الوكالة 'وقعت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية على الشعب السوري موقع الصدمة على كل سوري وعربي.'

وأضافت 'هذه العقوبات وان كانت ستترك اثارها على المواطن السوري في لقمة عيشه الا أن سوريا بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتنوع قطاعاتها الانتاجية وسياسة الاكتفاء الذاتي التي تبنتها منذ عقود وتطور صناعتها ستنجح في التقليل من اثارها.'

ورفض العراق ولبنان والاردن الانضمام الى حملة العقوبات.

وفي تذكرة للقوى الخارجية بالقوات المسلحة السورية القوية التي تستند اساسا على المعدات السوفيتية عرض التلفزيون الحكومي ووكالة الانباء الرسمية صورا لكبار القادة العسكريين وهم يتابعون تدريبات للوحدات الصاروخية والطائرات لاختبار قدرتها على 'التصدي لاي عدوان'.

ولم تتحدث الوكالة عن حجم التدريبات.

وقالت الوكالة ان وزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة أكد أن الجيش 'سيبقى كما عهدته جماهير شعبنا سياج الوطن ودرعه الحصين ورمز الوحدة الوطنية والعين الساهرة على ضمان أمنه وحماية استقراره وصون كرامة أبنائه في ظل قيادة السيد الرئيس الفريق بشار الاسد.'

وقال المقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان التدريبات 'مناورات روتينية محددة مسبقا' وليس الهدف منها توجيه رسائل.

وظهر أول الشقوق في أحد أعمدة نظام الاسد في مطلع الاسبوع عندما انشق بعض أعضاء الشرطة السرية وانضموا الى 'جيش سوريا الحر' المعارض للنظام السوري.

وقال نشطاء ان 12 على الاقل من الشرطة السرية انشقوا عن مجمع مخابرات القوات الجوية مما أدى الى قيام معركة بالاسلحة النارية مع المنشقين سقط خلالها نحو عشرة بين قتيل وجريح من الجانبين.

وقالت مصادر في المعارضة ان 16 جنديا اخرين انشقوا عن وحدات في ادلب يوم الاحد وان مجموعة جديدة من المنشقين بنفس الحجم خاضت معركة مع القوات الموالية للاسد الى الجنوب على الحدود مع لبنان.

ويقدر معارضو الاسد أن حجم القوات المعارضة للنظام بعدة الاف أغلبهم من المجندين من الاغلبية السنية في سوريا.

ويبلغ عدد المجندين في القوات المسلحة 200 ألف فرد. وذكرت تقارير ناشطين أن قوات موالية للحكومة والشبيحة قتلوا 30 مدنيا على الاقل وخمسة من المنشقين يوم الاحد أغلبهم في حمص ثالث أكبر المدن السورية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء أن مدنيا وأبناءه الثلاثة قتلوا على يد 'مجموعة ارهابية مسلحة' اقتحمت منزلهم. وقال نشطاء المعارضة ان الشبيحة الموالين للاسد هم الذين قتلوا أفراد هذه الاسرة في حادث اطلاق نار من مركبة متحركة.

وتقول السلطات السورية انها تحارب 'جماعات ارهابية' مدعومة من الخارج تحاول اشعال الحرب الاهلية والتي قتلت نحو 1100 من قوات الجيش والشرطة منذ مارس اذار. وتحدثت وكالة الانباء السورية يوم الاثنين عن تنظيم جنازات عسكرية لسبعة اخرين قتلوا.

وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان انهيار النظام أصبح 'مسألة أسابيع'. لكنه لم يذكر مبررا مؤكدا لهذا الاستنتاج.

وقال لصحيفة دير شتاندارد النمساوية 'ربما ينهار النظام من الداخل أو تتعقد الامور اكثر وسيستغرق هذا وقتا طويلا أتمنى أن تسير الامور بوتيرة أسرع بكثير بفضل الضغط الدولي والعقوبات واستمرار الاحتجاجات السلمية واستنفاد قوات الامن خاصة المرتزقة.'

قال جهاد المقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية اليوم الإثنين إن سوريا ردت بشكل إيجابي على مبادرة الجامعة العربية المقترحة والتي تهدف إلى إنهاء ثمانية أشهر من أعمال العنف وتتوقع أن يجري التوقيع على المبادرة قريبا، وتابع للصحفيين في دمشق أنه من المزمع التوقيع على البروتوكول قريبا.

من جهة ثانية قال نشطاء إن 12 على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات فيما وصف بأنه أول انشقاق كبير في جهاز يمثل أحد أعمدة حكم الرئيس بشار الأسد، وأضافوا أمس الأحد أن قتالا بالأسلحة اندلع أثناء الليل بعد أن فر المنشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في مدينة إدلب على بعد 280 كيلومترا شمال غربي دمشق وقتل عشرة أشخاص من الجانبين أو أصيبوا.

 

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك