بعد استدعاء الداخلية لمجموعة من الشباب

حذرت جمعية مقومات حقوق الإنسان وزارة الداخلية من تكرار سيناريو الانتهاكات التي تعرض لها معتقلي حادثة مجلس الأمة على المعتقلين المغردين ، رافضة التعسف في استخدام السلطة وأسلوب الملاحقات الأمنية أو التعرض لهم بشكل يسيء لكرامتهم بمجرد تعبيرهم عن آرائهم السياسية ، مطالبة بتوفير كافة الضمانات التي كلفها الدستور ونص عليها القانون ودعت إليها الصكوك الدولية ، مؤكدة على أن هذه الملاحقات المتوالية تعد ضيق صدر بالنقد من قبل السلطة وإرهاباً فكرياً غير مقبول ، مطالبةً رئيس الحكومة الجديد الشيخ جابر المبارك فتح صفحة جديدة مع الكويتيين وعدم الاستمرار في ذات النهج السيئ للحكومة السابقة التي انتهكت حقوق الإنسان بشكل صارخ كاد أن يدخل البلد في نفق مظلم.

وأوضحت أنه في حال تبين للداخلية تجاوز بعض المغردين للقانون فإنه لا يمكن علاج ذلك بالتعسف أو إساءة استخدام الصلاحيات والسلطات بل من خلال تحقيق نزيه تتوفر فيه كافة الضمانات للمعتقلين ، مبينة أن على السلطة أن تدرك أن زمن قمع الحريات والتضييق على حرية التعبير قد ولّى إلى غير رجعة وأن الحكومات التي لا تستطيع التعامل مع المتغيرات الحديثة والتطورات السياسية الإقليمية ولا تتمكن من احتواء الشباب الذين يتصدرون قطار التغير سيتجاوزها الزمن ، لافتةً إلى أننا أكدنا مراراً أن العلاقة بين السلطة والشباب يجب أن تكون بالحوار والتواصل والاحتواء وليس بالملاحقات الأمنية.

وأملت الجمعية من رئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك الصباح أن يقوم بتهدئة الأجواء المملوءة بالاحتقان والشحن السياسي والعمل على إزالة أسباب التوتر لا سيما انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها بعض أجهزة الدولة وبدأت تتزايد بشكل لافت للمنظمات المحلية والدولية في السنوات الأخيرة .

الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان
دولة الكويت 03 ديسمبر2011م