نقابة 'الإطباء' ترفض تعيين الساير بالصحة
محليات وبرلماننستنكر التنفيع الشخصي لـ 'اصدقاء الوزير' على حساب 'التعليم الطبي'
ديسمبر 3, 2011, 4:40 م 2731 مشاهدات 0
باركت نقابة الأطباء الكويتية حصول الشيخ جابر المبارك الصباح على ثقة سمو أمير البلاد بتعيينه رئيسا جديدا لمجلس الوزراء خلفا للشيخ ناصر المحمد الصباح، وتمنت النقابة لسموه التوفيق والنجاح بمهام عمله الجديدة لما فيه الخير والصلاح لهذا الوطن والمواطن في ظل قيادتنا السياسية الحكيمة من ربان سفينتنا صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
وقالت النقابة في بيان صحفي لها لقد وجب علينا أيضا وبمناسبة الترشيحات المتوقعة للتشكيل الحكومي الجديد أن نعبر عن رفضنا التام لمحاولات الدكتور هلال الساير إعادة تعيينه وزيرا للصحة تحت ذريعة إكمال مسيرة الإصلاح المزعومة منه.
وقال رئيس نقابة الأطباء الكويتية الدكتور حسين الخباز بأن النقابة ترفض تعيين الساير لحقيبة الصحة كونه منح أكثر من فرصة لإعادة هيكلة القطاع الصحي ومعالجة الترهلات التي يعاني منها على مدى ثلاثة سنوات لكن دون أي جدوى أو انجاز يذكر في هذا الصدد، هذا بالإضافة إلى تقديم 3 أعضاء استجوابا مستحقا للوزير بما يخص الفساد الذي استشرى بالقطاع الصحي ومعهد الاختصاصات الطبية والتعاقدات التي تجاوزت 'مئات الملايين' من الدولارات وصبت جميعها بجيب الجامعات والمستشفيات الأجنبية دون أي مردود يذكر على القطاع الصحي بالدولة.
مضيفا بأنّ وزير الصحة قد أصل عقدة 'الخواجه' عندما ترجم أفكاره التي ترى أن 'الحل الأوحد' للنهوض بالقطاع الصحي هو لدى 'الخواجات' والأجانب، وصب جل تركيزه واهتمامه بتوقيع التعاقدات المليونية - من خزينة الدولة - مع هذه الجامعات والمستشفيات الأجنبية ضاربا بعرض الحائط جميع الكفاءات الشبابية الوطنية من الجسم الطبي والتي تتمنى خدمة الكويت دون أي مقابل ... وليس بالملايين !
مشيرا إلى أن المجتمع الكويتي لم يسمع عن أي انجاز ملموس لهذه الفرق الأجنبية على القطاع الصحي بل على العكس، فالكفاءات الوطنية هي من أوصلت هذه الفرق الأجنبية إلى العالمية، وخير دليل على ذلك هي انجازات الدكتور ابراهيم الرشدان الذي رفع بها اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية لدرجة أتى فيها الأطباء اليابانيون إلى الكويت ليتعلموا من خبرته الإكلينيكية !
وزاد الخباز قائلا إن 'غربلة' وزارة الصحة يجب أن تأتي من وزير كفؤ يستطيع مواجهة تيارات الفساد المستشرية بالوزارة، وليس بإعادة توزير شخص قام بتنفيع أصدقائه المقربين بالتعيينات الوزارية والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ تعيينه - وفي سابقة - لرفيق دربه الدكتور عبداللطيف البدر أمينا عاما لمعهد الاختصاصات الطبية على الرغم من أنه ليس طبيبا، إضافة لتعيينه من دون لجنة اختيار لهذا المنصب كما هو الحال عند تعيينه مديرا لجامعة الكويت، وفوق هذا وذاك قام الساير برفع مرسوم تعيين 'صديقه البدر' إلى مجلس الوزراء بدرجة 'وكيل وزارة' بينما رفع مرسوم تعيين الأمين العام الجديد الدكتور ابراهيم هادي - لنفس المنصب - لكن بدرجة 'وكيل مساعد' !
واستنكر الخباز ما وصفه بالتنفيع الشخصي 'لصديق الوزير' على حساب هذا المعهد المسئول عن التعليم الطبي للأطباء، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة التعليمية للمعهد منذ تولي البدر قيادة الأمور هناك، ناهيك عن التجاوزات القانونية والإدارية والتعسف ضد الأطباء الذي نتج عنه توجيه (100) سؤال برلماني حتى هذه اللحظة من 6 نواب بخصوص هذه التجاوزات منذ تولي البدر للأمانة العامة !
وتساءل الخباز: أيعقل أن 'تـُحلب' هذه المؤسسة التعليمية من قبل الوزير الساير بهذه الكيفية لتدر 'اللبن السائغ' على أصدقائه المقربين بينما تعطي 'الحنظل' للأطباء غير المحسوبين على الوزير؟؟!!
وختم الخباز قائلا أنه وعلى ضوء كل ما تقدم أصبح مما لاشك فيه أن الساير لا يصلح للاستمرار وزيرا للصحة، وأما عن رأي الجمعية الطبية بالوزير واستماتتها بالدفاع عن انجازاته 'الورقية' وإشادتها المتكررة فيه متناسية بذلك واجباتها الأساسية بالدفاع عن حقوق الأطباء لتتفرغ إلى تمجيده وتخليده فهو تصرف بالطبع لن نلومها عليه، وذلك لأن أخ أحد أعضائها مرشح لمنصب مدير مستشفى الولادة، كما أن 'عراب' القائمة التي تقود مجلس الإدارة مرشح لمنصب وكيل مساعد بالوزارة، ومندوب القائمة مرشح لمنصب مدير مستشفى الحساسية، هذا بالإضافة إلى اللجان التي يرغب أعضاء الجمعية التجديد فيها، فلا شك أنها أولويات 'مستعجلة' تستوجب الإشادة بالوزير الساير قبل خروجه من الوزارة !
1- مرسوم تعيين الدكتور عبداللطيف البدر بدرجة (( وكيل )) وزارة .
2- مرسوم تعيين الدكتور ابراهيم هادي بدرجة وكيل وزارة (( مساعد )) .
تعليقات