(تحديث1) الكويت تحتفل باليوم العالمي للمعاقين

المويزري يطالب بسرعة تفعيل كامل مواد قانون ذوي الاحتياجات الخاصة

 

 

 

جدد النائب شعيب المويزري مطالبته بسرعة تطبيق كامل مواد قانون المعاقين الجديد رقم 8 لسنة 2010 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي صدر ونشر بالجريدة الرسمية في 28 فبراير 2010  ولم يتم تفعيل معظم مواده حتى الان ، واكد المويزري دعمه الكامل لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم في شتى مجالات الحياة والسعي الى توفير فرص وظيفية لهم إيمانا منه بدورهم الاجتماعي اسوة باقرانهم من الاصحاء بالمجتمع .

وقال المويزري في تصريح صحافي بمناسبة احتفال الكويت باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام : اننا نهنيء اخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة يومهم العالمي ونؤكد ان كل الدعم والمساندة لهم وللقائمين على رعايتهم والعناية بهم ودمجهم بالأصحاء في المجتمع ، وعلى الحكومة ومسئولي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة سرعة تطبيق مواد القانون كاملة وحل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة واصدار القرارات الادارية اللازمة لتيسير امورهم ومصالحهم سواء الشخصية او الوظيفية .

وتابع المويزري قائلا : ان هناك طلبات وشكاوى لذوي الاحتياجات الخاصة علينا جميعا ان نتفهمها ونحلها لأننا جئنا لخدمة اهل الكويت جميعا بلا استثناء ووفق الاطر القانونية والدستورية، مضيفا ان قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصدره مجلس الامة قبل نحو عامين  يحتاج الى تفعيل، وتطبيق المواد التي لم تطبق حتى الآن، مشيرا إلى ضرورة مراعاة معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة من تعطل تطبيق عدد كبير من مواد قانون رعايتهم.

وأكد المويزري أهمية دمج المعاقين في المجتمع، منتقدا بشدة المماطلة في تطبيق قانون ذوي الاحتياجات الخاصة  لان تعطيل القانون يعرقل عملية دمج المعاقين مع الأصحاء،  وطالب المويزري النشطاء في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة  بالاهتمام بقضية دمجهم في المجتمع لافتا الى ان الدمج هو الأسلوب الراقي للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح المويزري أن الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس عالة على المجتمع بل  مواطنا منتجا يستطيع المشاركة في كافة الأنشطة وهو ما يساعد على اكتشاف المواهب بين المعاقين ومساعدتهم على المساهمة في بنــاء المجتمــع ، مشيرا الى ان بين ذوي الاحتياجات الخاصة  أصحاب عقليات خارقة ولديهم قدرات كبيرة على التفكير والإبداع والعمل والإنتاج ورفعوا اسم وعلم الكويت عاليا سواء في المسابقات الرياضية او الثقافية او العلمية.

تحت شعار 'معا من أجل عالم أفضل للجميع' وبرعاية رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة الشيخ جابر المبارك، تحتفل الكويت اليوم السبت 3 ديسمبر ، باليوم العالمي لذوي الإعاقة بمشاركة 58 جهة محلية وعالمية في حديقة ديسكفري بجانب صالة التزلج.

وشدَّدت جهات - حكومية وتطوعية - على دعمها لذوي الاحتياجات الخاصة، وتذليل العقبات التي تواجههم في شتى مجالات الحياة، فضلاً عن توفير فرص وظيفية لهم.
وأعلنت شركة زين عن فتح الباب لتوظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة، إيمانا منها بدورها الاجتماعي تجاه أفراد المجتمع الكويتي.

تضامن إنساني

وقالت مؤسّسة - مديرة عام - بوابة التدريب العالمية كفاية العلبان إن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يأتي تفاعلا مع الأنشطة العالمية التي من شأنها رفع اسم الكويت عاليا، موضحة ان اليوم يتميز بحضور العديد من الجهات العاملة في مجال ذوي الإعاقة، من دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى خبراء من الولايات المتحدة الأميركية.
وثمّنت العلبان مبادرة الشيخ جابر المبارك برعايته هذه الاحتفالية، مشيرة إلى أن جميع أنشطة بوابة التدريب العالمية غير ربحية وأن جميع الجهات المشاركة في مجال الأفراد ذوي الإعاقة لن يتعين عليها دفع أي مقابل مادي.

54 جهة

ولفتت إلى أن عدد الجهات المشاركة والعاملة في المجال بلغ 54 جهة من داخل الكويت من وزارة التربية وجامعة الكويت ووزارتي الشؤون الاجتماعية والأوقاف وعدد من جمعيات النفع العام والأندية الرياضية والمجاميع التطوعية.
وبينت العلبان أن بوابة التدريب تأسست عام 2009 كأول مؤسسة غير ربحية من نوعها في الكويت في تقديم خدمات التدريب والاستشارات والتنمية البشرية مع شركاء دوليين وتقدم مبادرات اجتماعية ووطنية.
وتطرقت العلبان إلى الحديث عن المبادرات الوطنية للبوابة، منها المشروع الوطني التنموي الأول، الذي يتمثل في تطبيق الدمج التعليمي للمتعلمين من ذوي الإعاقة في مدارس الكويت، حيث بادرت بوابة التدريب العالمية بتقديم هذا المشروع لوزارة التربية، بهدف تحسين المسارات التعليمية لذوي الإعاقة، بأن تشمل مدارس التعليم العام جميع المتعلمين من دون تمييز بسبب الإعاقة، لافتة إلى أن الشريك الدولي لبوابة التدريب في هذا المشروع هو مجلس الأطفال الاستثنائيين.

مشروع وطني

وأضافت: إلى جانب المشروع الوطني التنموي الثاني، الذي يتمثل في تمكين الموظفين من ذوي الإعاقة وتدريب رؤسائهم، حيث بادرنا بتقديم مشروع لديوان الخدمة المدنية بهدف تحسين المسارات الوظيفية لهم من خلال تنمية مهاراتهم وتوعية زملائهم ورؤسائهم وتقبلهم كجزء فاعل في المجتمع، مشيرة إلى أن الشريك الدولي لهم في هذا المشروع هو مركز أبحاث التأهيل والتدريب في جامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشارت إلى المبادرات الاجتماعية منها ديوان سامية، وهو ملتقى فكري ثقافي أسبوعي يتيح للشباب من ذوي الإعاقة التعبير عن إمكاناتهم وقدراتهم، كما يتم طرح القضايا الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية لهم ولأولياء أمورهم، بمنأى عن السياسة والتطرف الديني أو الطاقة السلبية، بالإضافة إلى خدمات الاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية وجماعات الدعم لأولياء الأمور من دون مقابل مادي.