مقولة وزير المالية بأن 85% من الميزانية للرواتب عليها تحفظ كبير..! برأي محمد الشيباني

الاقتصاد الآن

921 مشاهدات 0


زاد الطلب في العالم على النفط، فزادت الكويت من إنتاجها إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، مما جعل خزينة الدولة متخمة بمئات المليارات من الدولارات، قد يصل مع مرور السنوات القليلة المقبلة إلى تريليونات الدولارات! و«حسبة بدو» فيها تحفظ كبير على أرقامها، كانت نتائجها مهولة، أو قل الأرقام من كثرة عدد أصفارها لا تتحمله بعض الآلات الحاسبة.
سنحسب بدل 3 ملايين برميل في اليوم، وهو إنتاج الكويت اليومي من النفط، إلى مليوني برميل، بعد أن أزلنا المصاريف المترتبة على الشحن والتسويق ورواتب موظفي الكويت جميعهم ومصاريف الدولة والتنمية - إن كان هناك في البلد تنمية، مع أنها قد توقفت منذ ست سنين في عهد حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد الأخيرة! - وجعلنا سعر البرميل بدل ما هو 112 دولارا ستين دولارا، أي طوال أيام السنة الـ 365 يوما الذي قد يرتفع فيها، وهو مستمر بالارتفاع، وانخفاضه من دولار إلى دولار ونصفه، سنضرب 2 مليون × 60 دولارا الناتج سيكون 44 مليار دولار تقريبا! 44 مليار دولار × 6 سنوات حكم الشيخ ناصر تساوي 264 مليار دولار! نرجع إلى حسبتنا وزد على ذلك هناك دخول ثانية، وهي %6 أرباح عائد استثمار متوسط في البنوك = 106 مليارات سنويا، وكان في فترة حكم الشيخ ناصر الحسبة هكذا 16×6 = 96 مليار دولار × 264 = 360 مليار دولار!
أما ارباح مؤسسة البترول الوطنية وشركاتها في الفترة السابقة نفسها، فكانت 9 مليارات سنويا × 6 سنوات = 54 مليار دولار، أضفها إلى 306 مليارات = 414 مليار دولار.
أين مكان مشاريع التنمية في هذه المعمعة مع وجود هذه المبالغ الضخمة ورصد مبالغ لها؟ لا شيء يذكر، حيث إن هذه الأرقام قد سيلت لعاب الكثيرين دانيهم وقاصيهم، فضلا عن المدخولات النفطية اليوم وغداً وبعد غد، وعليك الحساب يلي ما تضيع!
وللعلم فإن هذه السنة وصل مدخول دول الخليج من بيع النفط إلى تريليون دولار، وسيزيد في المستقبل، كما ذكرت ذلك في مقالة لي سابقة، بأن نفوط العالم كله غير مستمرة وضعيفة، ولا توفي حاجة السوق العالمي مثلما تنتجه دول المنطقة الخليجية وتحديدا الكويت والسعودية والعراق، فقد قدر له - والعلم عند الله - بثلاثمائة سنة، لهذا ستبني أميركا قواعدها هنا أي في الخليج كله على هذا الأساس، فتعداد القوات الأميركية قد وصل اليوم في منطقتنا كما ذكرته المصادر الأميركية والغربية إلى حوالي ثلاثمائة وستين ألف جندي تقريبا في كل دول الخليج العربي وهو المعلوم، ولن تفرط أميركا بهذا الموقع الغني من العالم اليوم وغدا وبعد غد، لأنه هو حياة العالم كله لمئات السنين، إذن أين موقع تصريح وزير المالية من الإعراب، عندما قال ان %85 من مداخيل النفط ستكون للرواتب، و%15 للتنمية؟! أي معنى قوله سكرنا الدكان عفوا البلد! والله المستعان.
***
• حكومتنا مثل..
«اللي يموت أبوه قبل جده يحط يده على خده»!

جريدة القبس

تعليقات

اكتب تعليقك