ثلاثة رسائل مهمة، وبالغة الأهمية عن الوضع بالبلاد- يدونها سعد حوفان الهاجري ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2011, 1:15 ص 936 مشاهدات 0
نقطة نظام
للإرادة قرار
كتب سعد حوفان الهاجري
لا شك أن استقالة الحكومة وقبولها في هذا الوقت هو استحقاق ليس بجديد على حكومة فشلت في إدارة البلد، ولكن ما هو جديد في الاستقالة أنها لم تأت كنتيجة طبيعية كما كان الحال في السابق عندما كانت تستقيل جراء استجوابات متلاحقة أو أسباب عدم تعاون الوزراء داخل مجلس الوزراء فيما بينهم حتى وصلوا إلى طريق مسدود للعمل أو أي سبب آخر معلن أو غير معلن .
لذلك فالاستقالة جاءت لأول مرة في التاريخ السياسي للكويت نتيجة إرادة أمة وتحت ضغط شعبي على الحكومة ورئيسها ما ضيق الحلقة عليها حتى أصيبت بالشلل الكامل وكان القرار للإرادة الشعبية وليس لأحد آخر لا للمعارضة ولا غيرها، ولكن كانت للشباب الذين حملوا لواء المطالبات واتخذوا الدستور نصب أعينهم من خلال المادة التي تقول أن “الأمة مصدر السلطات”، فتواصلت حملاتهم ليلا ونهارا للمطالبة بحكومة قادرة ورئيس قادر على أن يقود سفينة الكويت وينقل عليها طموحات وآمال الشعب إلى بر الأمان .
لذلك على كل قرار سيتخذ في القادم من الأيام أن يضع نصب عينيه المطالبات الشبابية وأن تأخذ على محمل الجد، وأن يعلموا أنهم هم وقود الأمة وهم القلب النابض لهذا البلد وليسوا كما تدعي بعض القنوات والوسائل الإعلامية والكتاب الذين لا يرون إلا مصالح ضيقة لهم يبحثون عنها على حساب الوطن، عندما افتروا على الشباب المتعلم والمثقف، ووصفوهم بالغوغائيين تارة وبأنهم غير كويتيين تارة أخرى أو غيرها من الصفات التي لم تزدهم إلا حماسة وإصرارا .
إن الرسائل التي يجب أن تأخذ بأهمية كبيرة وبالغة كالتالي :
الرسالة الأولى
حل مجلس الأمة والدعوة للانتخابات اصبحا ضرورة، على أن تكون هذه الانتخابات نزيهة ومراقبة رقابة صارمة وأن يكلف بالإشراف عليها من يشهد له بالأمانة والنزاهة لأنها انتخابات ليست كغيرها من الانتخابات حيث سيتم رصدها من قبل القوى الشبابية والحركات السياسية الفاعلة بالمجتمع التي لن تسمح أن يضيع جهدها هباء منثورا .
الرسالة الثانية
الاستمرار في ملاحقة جميع من تورط في قضية الإيداعات المليونية من النواب المتورطين ومن تعاون معهم أو كان شريكا في هذه الجريمة من قريب أو بعيد قضائيا حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، ويعلموا أن هذه القضية لا تتدرج تحت بيت الشعر :
“ ما ينسينا الخطا حب الخشوم “ أو عبارة عفى الله عما سلف
الرسالة الثالثة
هي لأسرة الحكم وأسرة الخير أن يتجاوزوا الصراع الشخصي من أجل الحفاظ على البلد وأن ينظروا للمتغيرات والحراك الشعبي العربي من حولهم وكيف إننا في الكويت وبفضل من الله الشعب الوحيد الذي يمد يده إلى أسرة الحكم ويطالبها بالعمل والتعاون ونبذ الخلافات والصراعات ويشدد على ألا حكم لنا إلا من خلال هذه الأسرة الكريمة المباركة، فأعينونا على حمل الأمانة والمحافظة على هذا الوطن الجميل.
لفتة بسيطة
لاحظت في الأيام الماضية من خلال قنوات الفساد والدمار والفرقة وبعض المرتزقة من أصحاب الأقلام المسمومة، وحتى بعض رؤساء تحرير بعض الصحف، ممن يتباكى على مصلحة الكويت، بنشر نفس فاسد جديد بعد أن أبطلت جميع ألاعيبهم القذرة السابقة وأسقط في أيديهم بعد استقالة الحكومة وخبر عدم عودة الشيخ ناصر المحمد.
حيث أخذ خطابهم منحى خطيرا يدل على عدم الوعي واللامسؤولية من خلال اللعب بالنار، عندما أخذت تخوف المجتمع من خطر الحركة الدستورية وغيرها من التيارات السياسية في البلد التي ناصبوها العداء بوجود مخطط انقلابى وأهدافه العدوانية من اغتيالات وغيرها من الهلوسة الإعلامية والهذيان الذي أصابهم، لدرجة أن البعض ممن يدعى النبل والفضل اتهم المملكة من حيث لا يعلم باستخدام القمع كوسيلة عندما قال ان الأشقاء في السعودية أصحاب تجربة في قمع مطامع الاخوان.
وقال غيره ان اليوم كان الخروج لساحة الإرادة وغدا لقصر بيان مستخدمين أساليب إعلامية هابطة لأنظمة مكشوفة كما كان هو حال مصر وتونس وسوريا وليبيا وغيرها من الإعلام المأجور.
ولهم نقول:
يُخاطبني السفيه بكل قبح ...
وأكره أن أكون له مُجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما ...
كعود زادهُ الإحراق طيبا
تعليقات