الدقباسي يحتج على وقف برنامجي (6/6) و (مفترق طرق)

أعرب النائب علي الدقباسي عن أسفه لإيقاف البرامج التلفزيوني ستة على ستة ومفترق الطرق والديوانية واصفاً اياه بالأمر بالغريب وأنه بمثابة سهم في قلب الديمقراطية الكويتية.وتساءل الدقباسي عن المبررات التي دعت لاتخاذ مثل هذا لإجراء وإيقاف برامج تتناول القضايا المحلية الهامة بالنقد والتحليل في أجواء من الحرية الرأي والرأي الآخر وتحظى بقبول جماهيري واسع النطاق داعياً أصحاب القرار إلى التدخل لوقف هذه المهزلة التي من شأنها تشويه صورة الديمقراطية التي نفتخر بها بين دول المنطقة.
وأضاف ' من المتضرر من ذلك المناخ الحر الذي يتيح لبرنامج مثل (مفترق الطرق) ان يتطرق لبعض القضايا الهامة ويطال بعض المسؤولين بالنقد؟ وهل ضقنا ذرعاَ بالرأي والرأي الآخر للحد الذي يدفع لإيقاف مثل هذه البرامج ام هذا امتداد لمسلسل تكميم الأفواه والذي بدأت أولى حلقاته بتسليط الضوء على مجلس الأمة واتهامه بتعطيل التنمية كوسيلة لإجبار النواب على التنازل عن استخدام دورهم الرقابي الذي كفله لهم الدستور؟'.
وشدد الدقباسي على ضرورة البحث وراء المسؤول عن إيقاف مثل تلك البرامج خصوصاَ وأنها لم تخرج عن الإطار المألوف والمعمول به في وسائل الإعلام المتقدمة لافتاً إلى ان البرامج الجريئة مثل برنامج ستة على ستة والتي تسلط الضوء على مكامن الخلل في الأمور السياسية وغيرها تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للوصول إلى إعلام كويتي متميز يمكنه ان ينافس في ظل عالم فسيح من الفضائيات كما أنه لا ينبغي ان يظل الإعلام الرسمي الكويتي متراجعاً.
وأردف قائلاً: إننا إذ نؤكد رفضنا أي محاولات لتقليص مساحة الحرية التي نطالب بالمزيد منها فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا ثبت ان هناك من يعمد إلى تضييق الخناق على الإعلام الهادف وقفل الباب النقد البناء لأن ذلك من شأنه هدم ديمقراطيتنا التي هي حق للشعب الكويتي وليست منه عليه من أحد.
ولفت الدقباسي إلى ان لا يمكن ان نرقى بمجتمعنا إذا كنا لا نقبل بمن يبصرنا بعيوبنا ورفضنا النقد الذاتي وأصبحنا لا نريد ان نسمع سوى وجهة نظر واحدة, كما أننا لم نعهد على مسار العمل الإعلامي في الكويت مثل هذه التضييق.