الشايجي يتهم مصطفى عبدالجليل بقتل القذافي

زاوية الكتاب

كتب 3504 مشاهدات 0


الكاتب صالح الشايجي

ذو الوجهيْن

قال «مصطفى عبدالجليل» رئيس المجلس الانتقالي الليبي في اليوم التالي لاعلانه تحرير ليبيا: «ان الذي قتل القذافي هو الذي له مصلحة في قتله لتموت معه الاسرار التي لا يريد القاتل ان تكشف»!
وقبل التعليق على قول السيد عبدالجليل أود ابداء ملاحظات حول الصورة التي ظهر فيها بعد التحرير، حيث بدا متنمرا شرسا متعاليا متغطرسا، بعدما كان وديعا وسمحا! وهذا يكشف حقيقة الرجل المراوغة والمتلوّنة فلقد تمسكن حتى تمكن، فبعد ان طرق الابواب كلها في ذلة وخنوع واستعطاف ونال عطف العالم، تنكر لكل ذلك وبدا وكأنه هو الذي هزم القذافي وحده.

أما قوله عن المستفيد من موت القذافي ـ وهو هنا يقصد الدول الغربية وان لم يسمّها ـ فان هذه الدول لم يكن لها عسكري واحد على الارض الليبية ليتمكن من قتل القذافي الذي قُتل بأيدي ثوار يمثلون مجلس عبدالجليل الانتقالي، ثم اذا لم يكن «عبدالجليل» قد اجتهد بالتفكير لمعرفة المستفيد، فليسمح لنا نحن بالاجتهاد نيابة عنه لمعرفة المستفيد من قتل القذافي!

ولقد قادني اجتهادي في هذا السبيل لزرع بذور الشك حول السيد عبدالجليل نفسه، فهو اكثر شخص مستفيد من قتل القذافي بحكم كونه وزيرا سابقا ومزمنا في بلاط القذافي الذي يعرف أسرار عبدالجليل ومطلع على مواقفه وأعماله وقراراته، لذلك يصب قتل القذافي في مصلحة عبدالجليل لا في مصلحة احد غيره، واذا ما وسعنا دائرة الشك حجما وزمنا وعدنا الى الوراء قليلا وعند اغتيال عبدالفتاح يونس، فاننا لا نستبعد ان اغتياله تم بقرار من عبدالجليل نفسه والذي يقلقه وجود شخص كعبدالفتاح يونس ذي الحظوة والكاريزما عند الناس، فضلا عن كونه محاربا في الميدان وحاملا للسلاح وليس كعبدالجليل الذي قضى دهره «الثوري» متنقلا بين فنادق خمس نجوم وفي طائرات خاصة، وكذلك لكون يونس عارفا ـ ايضا ـ بخبايا عبدالجليل وأسراره والتي يحرص عبدالجليل على كتمانها، لانها تدينه وتنسف ما هو فيه لاسيما أنه طالب سلطة والدليل تمسكه بالسلطة ومحاولته حكم «ليبيا» ما سيجعل الليبيين يتحسرون على ايام القذافي!

جريدة الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك