اعطوا الناس حقوقهم وبالعدل قبل ان تقع الفأس بالرأس فالأزمات الاقتصادية تقود إلى المجهول برأي ناصر العتيبي

الاقتصاد الآن

848 مشاهدات 0


.... بداية الشرارة الأولى لحركة 'الربيع الغربي' لم تعد الأزمة الاقتصادية مقصورة على الولايات المتحدة الأميركية كما كان يعتقد في السابق بل ان الأزمة انتشرت نحو الاتحاد الاوروبي ملقية ثقلها على الأوروبيين بسبب الأزمة المالية في منطقة اليورو وتداعياتها على الاقتصاد الاوروبي برمته فقد اجتمعت في بروكسل قيادات الاتحاد على أمل التوصل الى صيغة ما بشأن إعادة 'رسملة' البنوك وتعزيز صندوق خاص بهدف انقاذ المنطقة وتبلغ قيمته 440 مليار يورو, فأزمة اليونان المالية ومازالت تتصدر كل الجهود الرامية لانقاذ منطقة اليورو. لكن المفاجئة الكبرى ان الاجتماع خرج بخفي حنين ولم يتوصل الى اي اتفاق بسبب الخلافات الحادة بين المانيا الاتحادية وفرنسا فالالمان يرون ان اليونان تخطت كل الخطوط الحمراء في ديونها وان برلين لن تساعد سياسة مالية مبنية على الخداع والاستغلال محذرة بأنها تفضل الانسحاب من منطقة اليورو والعودة للمارك الألماني صرخت ألمانيا: كفاية تقديم قروض جديدة لليونان وذكرت ان لديها ما يكفيها من مشكلات اقتصادية بسبب ازمة الركود العالي واضطراب الاسواق العالمية وتذبذبها وتقليص صادراتها الضخمة للعالم, اصرت المانيا على 'كفاية' مؤكدة ان همها ينصب على انقاذ المجتمع الالماني مما يعانيه من ازمة لا ترحم اثرت على كل بيت من بيوت الالمان وجعلت الناس تعيش على حياة الكفاف وهي دولة الرفاهية الاجتماعية, الازمة حقيقة وخطيرة فقد وصلت الى خطوطها الحمراء, فشل الاقتصاديون في التوصل الى حل لهذه الازمة, واقع الحال ان ما تشهده الولايات المتحدة واوروبا, وبالتالي كل دول العالم التي ترتبط اقتصاديا بالاقتصادين الاميركي والاوروبي بصورة او اخرى بما في ذلك دولة الكويت.
ازمة غير مسبوقة تؤثر على الانسانية جمعاء حصل كل ذلك من جراء نظام العولمة واصرار كبار اصحاب المال والشركات المتعددة الجنسية على الحصول على فوائد عالية جدا على حساب الشعوب ومن خلال استغلال الانسان وهذا هو واقع الحال في الكويت لذلك نجد التظاهرات والاعتصامات تعم المجتمع الغربي فهي الشرارة الاولى نحو ' الربيع الغربي' ضد نظام العولمة والمصالح الخاصة والاستغلال والفساد وتحول الشركات المتعددة الجنسية الى حكومة دولية تفرض مصالحها على الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي, نعم نشهد ازمة خطيرة ستكون اثارها اسوأ بكثير مما يسمى ب¯ ' الربيع العربي' في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

up to you
قاد حب التجار ورجال الاعمال للمال وجشعهم نحو الهاوية فما نشهده هنا من اعتصامات واضرابات يجب ألا يستهان به لقد وجد الناس ضالتهم عن طريق تلك الاعتصامات والاضرابات وقد تحققت بعض مطالبهم فما على الحكومة الا ان تدرس هذا الامر بجدية وتعمل على اعطاء الناس حقوقهم وبكل عدالة قبل ان يطيح الفاس بالراس.

واقتلوا قاتل الكلب

جريدة السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك