سعود السبيعي يطالب بإزالة أسوار ساحات المساجد وتحويلها إلى مواقف للسيارات

زاوية الكتاب

كتب 1196 مشاهدات 0


 

الأنباء

يجب إزالة أسوار المساجد
الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 - الأنباء

بات النظام الحالي لبناء المساجد داخل المناطق السكنية، في حاجة إلى إعادة نظر، من عدة جوانب. فمن حيث المساحة، فمن الملاحظ أن مساحة البناء تكون بحدود 400 متر، في حين أن المساحة المسورة التي تحيط بالمسجد تتجاوز 3000 متر أقل أو أكثر قليلا، وهي مساحة غير مستغلة اللهم إلا في زراعة بعض الأشجار العشوائية غير ذات الفائدة، ودون أن يتم الاعتناء بها لتبدو بشكل أفضل.
إن البناء بهذه الطريقة لا يخدم المصلحة العامة، وقد كان الأجدر استغلال تلك المساحة الشاسعة كمواقف للسيارات تخدم ضيوف المسجد وسكان المنازل المحيطة به، في حين أن أغلب الشوارع المحاذية للمساجد ضيقة، بينما تفتقر المساكن المجاورة إلى مواقف كافية للسيارات، وتبرز المشكلة بشكل أكبر في أوقات صلاة الجمع وفي شهر رمضان أثناء صلاة التراويح والقيام حيث تغلق الشوارع وتتراكم السيارات أمام أبواب المنازل بشكل فوضوي مزعج لجيران المسجد.

إن المطلوب من وزارة الأوقاف أو البلدية أن تقوم بإزالة الأسوار المحيطة بالمساجد، وأن تستغل المساحات غير المستغلة، وتحيلها إلى مواقف للسيارات، لتريح ضيوف المسجد وتوسع على جيرانه بدلا من تلك الأشجار التي تسكنها الريح والقطط السائبة من دون فائدة.

هناك أمر آخر، مادام الحديث يتعلق بالمساجد، وهو التمني من القائمين على اختيار المؤذنين، أن يقوموا بإعادة النظر و«السمع» في مستوى أصوات المؤذنين، فأغلبهم من الجنسية البنغالية، وقليل منهم لا يحسن نطق العربية، ولا يجيد أداء الأذان بصوت شجي وجميل يبعث الارتياح في النفس، يجذب ولا ينفر، فجمال صوت المؤذن والقارئ وحسن نطقه للغة، له تأثير بالغ في نفوس المستمعين، ولذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حين اختار بلال بن رباح كمؤذن دون غيره اختاره لجمال صوته، لأنه يدرك عليه الصلاة والسلام مدى أثر ذلك الاختيار.

كما ان المؤذن لا يتوقف دوره على القيام بالأذان، بل يؤم المصلين إذا غاب الإمام، ففي الصلاة الجهرية يظهر قبح صوته بسبب سوء نطقه وعجمة لسانه وعدم تمكنه من التجويد وإجادته للمقامات الصوتية.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى فتح الميكروفونات إلى آخر مدى، فإذا كنت في قطعة (1) فإنك تسمع أذان مسجد قطعة (4)، علما بأن القطعة نفسها فيها أكثر من مسجد، من أجل ذلك، فإنه من الضروري خفض مستوى الصوت إلى حدود النطاق الجغرافي للمسجد دون تجاوزه إلى حدود المساجد الأخرى، فنأمل من وزارة الأوقاف أخذ تلك الملاحظات إن كانت لها جدوى.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك