حسن العلوي: «استقلال العراق 1932 تحقق بالتعاون مع الكويت»..التفاصيل يرويها فيصل الزامل

زاوية الكتاب

كتب 1626 مشاهدات 0



الأنباء


حسن العلوي: «استقلال العراق 1932 تحقق بالتعاون مع الكويت»
السبت 5 نوفمبر 2011 - الأنباء

تحدث أ.حسن العلوي في لقاء تلفزيوني عن سعي العراق في عهد نوري السعيد للحصول على استقلاله عن بريطانيا عام 1932، لهذا، قامت الخارجية العراقية بمخاطبة عصبة الأمم في جنيف، وأرسلت إليهم الوثائق التي طلبوها، ثم جاء الرد: «حسب أوراقكم حدود العراق واضحة مع جيرانه مثل إيران والتي نظمتها اتفاقيات منذ العهد العثماني وعدة اتفاقيات بعدها، وكذلك بقية دول الجوار باستثناء الحدود مع الكويت، فهي ليست محددة باتفاقية واضحة بين الطرفين».
وعلى هذا الأساس طلبوا من العراق تحديد حدوده مع الكويت، فكتب رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري السعيد الى المندوب البريطاني في بغداد السير همفري ما مفاده «نحتاج إلى تحديد حدود معلومة مع الكويت، بهدف حصولنا على استقلال العراق» وتم تحديد الحدود وأرسل كتاب بذلك في سبتمبر 1932 الى عصبة الأمم مرفق به اتفاقية موقّع عليها من قبل العراق ممثلا بنوري السعيد، والكويت ممثلا بأمير الكويت الشيخ أحمد الجابر، والمندوب السامي البريطاني في بغداد، والمندوب السامي في الكويت، وعلى ضوء اتفاق الطرفين في العراق والكويت على اتفاقية الحدود أرسلت عصبة الأمم برقية الى وزير خارجية العراق جعفر العسكري بتاريخ 3 أكتوبر 1932 باعتراف عصبة الأمم باستقلال العراق.

ثم طالب السيد حسن العلوي باعتبار التاريخ المذكور اليوم الوطني للاحتفال باستقلال العراق بدلا من 14 يوليو، وخلص العلوي الى: «إذن، موافقة الكويتيين على تحديد الحدود هي التي أعطت حق السيادة للعراق ومنحته فرصة الحصول على استقلاله وجعلته أول بلد عربي يحصل على استقلاله من الاستعمار».

قال المذيع: «من يسمعك سيقول انك تدافع عن الكويت».

أجاب العلوي: «هذه وقائع تاريخية مؤيدة بمراسلات رسمية، إما أن تقول انها مزيفة وأن معلوماتي خطأ أو لا، هذا ليس رأيا أطرحه للدفاع عن أحد، هذه معلومات ارتبطت بحادثة تاريخية رئيسية هي استقلال العراق ومن يطعن فيها يطعن في استقلال العراق» انتهى.

لفت نظري في ذلك اللقاء استنكار الأستاذ العلوي لعدم قراءة السياسيين التاريخ المدعم بوثائق والركون الى الأهواء وتأسيس مواقف على معلومات مشوشة ما يؤدي إلى منزلقات خطيرة في أي ملف مهم من شؤون الدولة، وهي ملاحظة صحيحة جدا في هذا الموضوع وغيره من الشؤون الداخلية، في العراق وفي الكويت وفي مصر... وغيرها، لهذا تتكرر الأخطاء ويستمر تغلغل الأعداء في بلادنا وتوجيه قضايانا المصيرية بشكل خاطئ، على يد المتصدرين لقضايا الشأن العام ممن ينقصهم الاطلاع والفهم السليم.

على سبيل المثال ومع الفارق «الكبير»، كانت ماليزيا وسنغافورة دولة واحدة ثم طلب سكان الجزيرة الصغيرة الاستقلال عام 1964 وقبلت ماليزيا هذه الحقيقة وطوت ملف علاقتها التاريخية مع سنغافورة وانطلقت في عالم التقدم والبناء وكذلك سنغافورة، وحقق البلدان طموحات شعوب صارت اليوم محل إعجاب العالم، بينما تكتوي شعوب منطقتنا بملفات مزمنة، مثل إصرار إيران على الاحتفاظ بثلاث قطع صخرية لا تمثل أهمية إستراتيجية ولا اقتصادية ولا سكانية، فضلتها على تعزيز الاستقرار بينها وبين جيرانها، مثل ذلك يقال عن العراق في موضوع الكويت.

أما آن لهذه الشعوب أن تستريح، وأن تلحق بركب التقدم الذي حققه أمثال الماليزيين والسنغافوريين؟

كلمة أخيرة:

تقبل الله طاعة الحجيج ـ وددنا لو كنا معهم ـ والصائمين، ومن يشهد صلاة العيد غدا، وكذلك من يضحي تقربا الى الله عز وجل.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك