مسفر النعيس يلوم الاعضاء لانهم لم يستغلوا لقاء سمو الأمير ليبلغوه عن تردي الخدمات العامة وارتفاع الاسعار ومنها أسعار حملات الحج !

الاقتصاد الآن

587 مشاهدات 0


صوت القلم

سمو الأمير حفظه الله استمع لوجهتي النظر من نواب المعارضة والنواب الآخرين ، بصدر رحب كالعادة ، ولكن مالم يقله نوابنا الأفاضل كان أهم مما قالوه ، فحديثهم جاء سياسيا لسمو الأمير ومطالبهم جاءت بتحميل سمو رئيس الوزراء لمشاكل البلد والفساد وبعضهم وصفه بأنه رجل المرحلة وبقاءه ضروري  .

لقد فات نوابنا الأفاضل الشيء الكثير ، فلم يقولوا لسموه إن الأسرة الكويتية تحمل همها في قلبها على مدى اكثر من خمسة عشر عاما حتى تتحقق الأمنية وتحصل على بيت العمر ، وهمها يتمثل في زيادة أسعار العقار والإيجارات وأن الحكومة تقاعست عن دورها بسبب عدم توفيرها لأراض كافية لحل المشكلة السكنية ، كما لم يقولوا لسموه ان الكويتيين أصبحوا أقلية في بلدهم بعد أن غص البلد بالعمالة الوافدة وخصوصا الهامشية التي كانت عالة على البلد ومازالت بعد ان سمح لها بجلب عائلاتها ليغص البلد بالعمالة الهامشية التي لايستفاد منها .

نوابنا الأفاضل جميعهم لم يقولوا لسمو الأمير حفظه الله ، ان المواطن يعاني كثيرا فهو ينتظر بالساعات حتى يأتي دوره للدخول على الدكتور في المستشفيات الحكومية التي تزدحم في كل الأوقات ويتساءل أين أموال التأمين الصحي للوافدين ولماذا لم تنشأ مستشفيات أخرى بالرغم من الوفرة المالية ، وماهو الذنب الذي ارتكبه الشعب الكويتي حتى تزيد الحكومة من همومه؟.

نوابنا لم يتحدثوا عن المواطن المثابر والمجتهد الذي يملك شهادة وخبرة ولم يأخذ حقه بتبوء منصب حكومي بسبب النفس العنصري لبعض المسؤولين ، ولم يقولوا لسموه ان المواطن الكويتي يعاني بسبب الديون البنكية وفوائدها وان غلاء الأسعار حرق الجيوب والقلوب ، ولعل أسعار حملات الحج خير دليل ، فقد تراوحت الأسعار بين 1500 و2500 دينار ، وهذه الأسعار غير منطقية ، ففي ظل غياب الرقابة التجارية ستزيد الأسعار ولن يستطيع أحد تأدية فريضة الحج في السنوات القادمة .

نوابنا الذين آثروا الحديث مع سمو الأمير ، عن مصلحتهم سواء ببقاء أو رحيل سمو رئيس الوزراء ، لم يوفقوا في طرح وجهة نظرهم بشكل جيد ، ونسوا المواطن الذي أوصلهم الى قبة البرلمان ليدافعوا عن حقوقه ويوصلوا همومه ومشاكله الى أصحاب القرار ، فالمواطن البسيط الذي لايرتبط بمصلحة معينة مع نائب أو مسؤول ليس له غير الله سبحانه وتعالى ، فهذه رسالة نتمنى أن تصل لولي الأمر عن بعض هموم ومشاكل المواطن البسيط الذي لم يتكلم عنه نوابه الأفاضل ، والأمل بإصلاح الأمور موجود ومعقود بسمو أميرنا الغالي ، حفظه الله تعالى.

بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، اعاده الله علينا وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير والبركات ، اتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ، وإلى مقام ولي العهد الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ، حفظه الله ، والى الشعب الكويتي كافة والى أسرة التحرير والى القراء الكرام ، والى جميع الأصدقاء ، وتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم وكويتنا الحبيبة بألف خير .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك