مشكلة خبراؤنا الاقتصاديون من الكويتيين ان السياسة غالبة عليهم برأي محمد الشيباني
الاقتصاد الآننوفمبر 1, 2011, 10:36 ص 476 مشاهدات 0
الكاتب محمد بن إبراهيم الشيباني
خبراؤنا الاقتصاديون من الكويتيين يضرب بهم المثل في الحنكة والتخطيط وبعد النظر، ولكن مشكلتهم أن السياسة غالبة عليهم، أي أن الحكومة مع تخبطها بالداخل تريد أن تسحبه إلى المخزون المالي للدولة في الخارج، وتريد من وراء ذلك أن ترفع لها القبعة الغربية والعقال الكويتي فقط لا غير أن تغلب عليها الترضيات للآخرين حتى لو كان الماضي مؤلماً وغير طيب، لكنها أبت إلا أن تخوض غماره مرة أخرى!
أوروبا من دون استثناء غرقانة اقتصادياً، وكل يوم تعطينا المؤشرات خسارة بنوكها ودور اقتصاداتها الواحدة تلو الآخرى، وبدأت الشعوب هناك ربيعها الغربي بسبب ذلك، ووزير المالية عندنا مصطفى الشمالي يصرح بأن الأسعار هبطت في أوروبا وتريد شراء أصول هناك، وتناقش الحكومة مع أميركا إخراج جزء من تريليونها المودع في البنوك الأميركية، مثل تشيس منهاتن وجوبي مورغن ومورغن ستانلي، وهي بنوك لم تخسر في الأزمة الماضية، إلى أوروبا، مع أن الأسعار حتى في أميركا قد نزلت، إن كان ذلك كذلك! لماذا، على سبيل المثال، لا تشتري الحكومة شركة فورد فهي أضمن لها من شركات أوروبا وبنوكها؟ حيث إن لها فيها تجربة مريرية أعقبتها فضائح كبيرة! دي لاروسا في أسبانيا وسرقة الخمسة مليارات التي انتفع تجار شيوخ من الكويت ولم يسترد معها شيء منها، وكانت لهذه الفضيحة قصص عجيبة كتبت عنها في وقتها هنا.
أما الحديث عن بريطانيا من دون أوروبا، فأموال الكويتيين أغلبها فيها، وهل انتفعنا منها طيلة السنين الماضية أو حتى شممنا رائحتها؟! ومع ذلك فبريطانيا دولة نفطية مضمونة وأموالها مودعة في أميركا.
أخشى من تحويل بعض المليارات من أميركا إن وافقت إلى الغرب المقصد منه تكرار المآسي الماضية بالاستيلاء على المال، لأن الجماعة في الحكومة وربعها والتجار، إلا من رحم، عينهم على ذلك الرقم الكبير الذي سيل لعابهم للتآمر عليه لتحويل جزء منه إلى الغرب!
عجيب أمركم يا جماع المال ألا تتعظون بمن حولكم؟ أليست في مليارات وقوالب ذهب وفضة القذافي وحسني وبن علي وغيرهم عبرة لمن يريد الاعتبار، وهي حية أمامكم؟!
حسبة بدو إن تحول جزء من ذلك المبلغ إلى أوروبا من الآن أقول لكم كل واحد سيفرش حضنه، إن لم يكن قد فرشه ينتظر التحويل! وسلامتكم! والله المستعان.
* * *
• النتيجة واضحة:
«يا شاري الدون بالدون تحسبك غابن وأنت مغبون»!

تعليقات