3 مليارات دولار استثمارات كويتية في السياحة اللبنانية

• وليد الضبيعي: معظم الأسر الكويتية لديها ملكيات عقارية في لبنان وخصوصا بحمدون
• كمال كبشة : توقع تزايد دور الكويت في حركة السياحة الإقليمية والدولية رغم الربيع العربي
• 2.5 مليون تذكرة عبر مكاتب السياحة والسفر بقيمة تزيد عن مليار دولار بنهاية 2011

شاركت الكويت ضمن 16 دولة عربية في الملتقى العربي للإعلام السياحي الذي استضافته العاصمة اللبنانية تحت رعاية برعاية وزير السياحة فادي عبود، والعديد من المؤسسات الإقليمية واللبنانية العاملة في مجال السياحة أواخر أكتوبر 2011.
وشهد الملتقى الذي نظمه المركز العربي للإعلام السياحي من خلال فرع لبنان بالتعاون مع فروعه في مختلف الدول العربية العديد من جلسات الحوار وورش العمل بمشاركة نحو 60 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية والالكترونية والصحف والمجلات ووكالات الأنباء والمحطات الفضائية والمواقع الإخبارية.
وقال رئيس المركز العربي للإعلام السياحي في الكويت وعضو مجلس إدارة المركز العربي ورئيس لجنة الصحافة الالكترونية وليد الضبيعي أن مشاركة وفد الكويت كانت برعاية شركه سفريات مساعد الصالح وشهدت توقيع بروتوكول تعاون مع رئيس المركز العربي للإعلام السياحي احمد بن محمد الخميس، بحضور نائب رئيس المركز خالد خليل، ورئيس مركز لبنان نبيه مراد.
وأوضح الضبيعي أن الكويت لديها مساهمات بارزة في تطوير قطاع السياحة في الدول العربية بشكل عام ولبنان بشكل خاص عبر استثماراتها الضخمة في قطاع السياحة في الدول العربية وحصتها الكبيرة في التدفقات السياحية البينية.
وقدر الضبيعي الاستثمارات الكويتية في قطاع السياحة والطيران والفنادق والمنتجات على المستوى العربي بما يزيد على 20 مليار دولار 15% منها بنحو 3 مليارات دولار في لبنان وحدها تشمل فنادق ومنتجعات وشركات سياحية ومنشآت لشركات وأفراد في مناطق لبنانية متفرقة، مشددا على أهمية تلك الاستثمارات في تعزيز تنافسية لبنان السياحية إقليميا.
وأوضح أن الكويت تحتل ترتيبا متقدما في نسبة أعداد السياح العرب الوافدين إلى لبنان كما تحتل مرتبة متقدمة عربيا وربما عالميا على مستوى السياحة الوافدة إلى لبنان بمعيار متوسط إنفاق السائح وتكرار مرات الزيارة مقارنة بعدد سكان الدولة المصدرة.
وتوقع أن تتواصل الحركة السياحية الكويتية إلى لبنان خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن لبنان بالنسبة للكويتيين أكبر من مجرد مزار سياحي وتعد بلدهم الثاني بحق بدليل أن معظم الأسر الكويتية لديها ملكية عقارية في لبنان  ولاسيما منطقة بحمدون وتقوم بأكثر من زيارة خلال العام إلى المدن اللبنانية الأخرى.
من جهته توقع مدير عام سفريات مساعد الصالح الخبير السياحي كمال كبشه (الجهة الراعية للمشاركة الكويتية) أن يتزايد دور الكويت في حركة السياحة الإقليمية والدولية رغم أحداث الربيع العربي مع توقعات بوصول حركة الركاب في مطار الكويت إلى نحو 9 ملايين راكب العام الجاري ووصول مبيعات مكاتب السياحة والسفر من التذاكر إلى نحو 2.5 مليون تذكرة بقيمة تزيد عن المليار دولار.
وكشف عن أن سفريات مساعد الصالح التي تعد من أقدم واعرق الشركات المحلية ستواكب النمو المتوقع في الطلب على السياحة الخارجية بتنويع خدماتها وتلبية رغبات مختلف الشرائح بشان الوجهات والمنتج السياحي ونوعه اعتبارا من عام 2012 ببرامج متنوعة للسياحة الصيفية والعلاجية والترفيهية مع استحداث قسم جديد للسياحة الرياضية لمشاهده مباريات كره القدم العالمية وكذلك طرح عرض خاص لقضاء شهر العسل في أوروبا وأمريكا وشـرم الـشيـخ و مســقط و صلالة و المالديف وبانكوك و كوالالمبور وأسعار تشجيعية إلى دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب البرامج الاعتيادية إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا و الشرق الأقصـى.
وتوقع كبشة أن تعاود السياحة الكويتية العائلية إلى بيروت وتركيا و الدول الخليجيـة نشاطها وان تشهد الوجهات التقليدية مثل مصر وسوريا وتونس أداء متباينا بسبب أحداث الربيع العربي وأن يزداد الإقبال على خدمات الشركة في مجال رحلات العمرة والحج للجمعيات والنقابات والهيئات الحكومية، بعد نجاحها في خدمة مؤسسات عديدة منها؛ بنك الكويت الوطني و نادي المصارف الكويتية و جمعيـة الـفـحـيحــيل التعاونية ولاسيما مع قرب افتتاح فرعين جديدين إلى الأفرع الستة المنتشرة في مختلف مناطق الكويت.
وأوضح كبشة أن الشركة تدرك أن تطورها بشكل خاص وتطور القطاع السياحي في الكويت بشكل عام يرتكز بالأساس على الكفاءات المدربة والثقة والمصداقية والتكنولوجيا الحديثة والتسعير الجيد والخدمات المتميزة والمستحدثة .
وعن الوضع العالمي شدد كبشة على أهمية قطاع السياحية الذي تبلغ عائداته العالمية نحو 920 مليار دولار عام 2010 مشيرا إلى أنه ووفق منظمة السياحة العالمية بلغ عد السياح في العالم نحو  940 مليون سائح عام 2010 بمعدل نمو بلغ 7% مقارنة بالعام السابق مع توقعات باستمرار النمو بمعدل ما بين 4و5% عام 2011 خصوصا مع نمو السياحة الدولية بنسبة 4.5 ٪ في النصف الأول من عام 2011 لتبلغ رقما قياسيا جديدا هو 440 مليون سائح ولتصل التدفقات إلى 1.8 مليار سائح بحلول عام 2030.